الجمعة، 22 نوفمبر 2019

يا ابنة الكرام. ...قلم عمر بنحيدي

يا ابنة الكرام.
لم أندم أبدا ، يا ابنة الكرام
أني نسجتك قصيدة غرام
زخرفتها بأحلى الكلام
ضمّنْتُها كل وجدي و هيامي
و دموعٓ حزمة من  الأعوام
انفلتتْ من بين السبابة و الإبهام.
امتطيتُ حصان الطيش بلا لجام
 مُتجاهلا  الحضن  الدافئ الحامي
وهمتُ على وجهي كالهوام
 أراقص الأزهار دون أنغام
 لخافقي الغر كل  ملامي
 اليوم صار رمادا بالأكوام
كم أجهظ من الأحلام
وضيع عصارة العُمُر و الأعوام
 في الركض وراء الاوهام :
 معترف، اليوم، بكل هذه الآثام
 مستعد تقبيل الأيادي و الأقدام.
كان سيبقى تائها في دروب الأوهام
لو لم يكن عطرك سفير سلام
يقبلني  يدغدغني. وسط الزحام
يبشرني بقدوم ملاك الإلهام
فتتسابق الجوارح  للسلام
و يرتفع  هديل الحمام
سيمفونية الأفراح والآلام
فلتصفحي يا ابنة الكرام
و تعالي  نعش في هناء و  سلام.
 انشري نورك في هذا  الظلام
وراء ظهورنا نلقى كل خصام
 ونحن نتقاسم مأدبة الغرام
   يصير الحب سيد الكلام.
عمر بنحيدي. 2019 /22/11.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق