الجمعة، 22 نوفمبر 2019

الجزء الثاني :دع عنك لومي بقلم: زعرة الزواغي

الجزء الثاني :دع عنك لومي

بقلم:  زعرة الزواغي

يرجح العقل على العاطفة وأبدأ في لوم نفسي قائلة: نعم إن صديقاتي على حق، انا المخطئة أنا التي لم أحسن الإختيار.
إن تفكيري المستمر فيه سيجلب لي المشاكل وسيلهيني عن دراستي. إن صديقاتي المثقفات اللاتي يقدرن الشعور، لمنني فيه فما بالك لو سمع أبي.
طبعا سأتجرأ وأقول له بأنني أحبه لأن مبدئي الصراحة وسأنظر ما عسى أن يكون رأيه.
فكم من فتاة نصحتني بعدم التفكير فيه، وكم من واحدة جرحتني وأبكتني، وكم من واحدة سخرت من اختياري لهذا الرفيق......
ولكني كنت أقبل كل ذلك بابتسامة رقيقة أريد أن أعبر من خلالها عن رضائي وامتثالي لكل أوامرهن ولكن في داخلي أقول لهن:إن لومكن لن يزيدني إلا تفكيرا فيه ومحبة له.
أما علمتن أن الحب لا يقوى ولا يرسخ ألا إذا وجدت العوارض؟ فوالله لن يزيدني لومكن إلا إغراء كما قال أبو نواس:
(دع عنك لومي فإن اللوم إغراء)
إن اللوم هو السلاح الوحيد الذي يشجعني ويحرضني على مواصلة الود والمحبة. فلمنني أو افعلن ما يبدو لكن فوحق خالق السماوات والأرض، ومبدع الأكوان والمعجزات لن أتخلى عنه ولن أترك حبي يضيع سدى.
إنه حبي الوحيد ، إنه حبي المقدس. إنه أول حب وآخر حب. ماذا تريدون أيها الناس؟ دعوني وشأني.
أتركوني أعيش أحلى لحظات الشباب.....
آه...... عفوا. ما هذا الهذيان؟لقد شغلني وحيدي حتى عن تقديمه للقارئ!!!
ولكن..... ولكن....... أخاف عليه من القارئ بل أخاف عليه حتى من نفسي....
............................................................
إنه..... إنه....... يا للخجل !..... ما عسى أن أقول؟
ربما سأكون محل سخرية القارئ أيضا.
ولكن...... ولكن........ هو...... هو....... (آلة العود)
                   النهاية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق