ضفيرة شكٍّ
كم من الوقت بقي لها، تعد أصابعها،
قاموس اللغة يخاطبها يوم أو يومين سنة ، أو أكثر .
يحاصرها الخواء في الطّرق،
تنوحها فرط العزلة يحاصرها صمتها الثرثار، فتتوارى خلف ظلها تنتحبها ممرّات الأزقّة الخاوية إلّا من القطط وهي تبحث عن قوتها بصناديق القمامة.
خاطت أشلائها المبعثرة هنا وهناك ،عانقها كابوس أسود .
ترى أين هو الآن ؟
ماذا يصنع ؟
خرج من الشغل منذ ساعتين
هل حملته قدماه الى احدى الغاويات تطعمه رجسا قد سقط يوما بشال رذيلتها.
الهاتف خارج التغطية
تدور بين أحاسيسها وظنونها ، يستجديها رغيف الذكرى تحرك فيها
مشاعر الغيرة المشتعلة .
لكنه وعدني إلا يرجع لتلك النزوة العابرة ،حاصرت الشكوك كيانها ، أطلقت زفيرا من بئر جوفها كملاذ الهارب من سطوة الحقيقة يخشى أن يدركها .
دق ناقوس الشكّ أضلعها الذي قد يتحول في لحظة ما الى يقين.
اكتضّت فصول الأسئلة في رأسها.
الإنزلاق في مغبّة الخيانة صعب والرّجوع من ذاك النفق أصعب كأن تحاول أن تجد له عذرا.
فربّ عذر أقبح من ذنب.
يومها وقفت على أوتاد لوعة الجنون ، شرّعت أمامه أبواب الشكّ ، وكشفت له أطناب خيانته، حينها انهار وواجهها بالحقيقة ووعدها ألاّ يعود إلى تلك الطّرّهات من جديد .
انتفضت كالطير الجريح تشتت حواسّها لين أطفالها بالبيت ونار الغيرة التي تنهشها وتنثرها في الطرق كحبات البرد وشضى الشكّ يلهبها .
رجعت تحمل نعش خيباتها بين أصابعها المتورّمة.
المدينة باردة، الشّارع خاوي.
تورمت ساقيها من فرط الآنتظار.
باتت ليلتها بين الشكّ واليقين.
غياب غير مبرّر أصدقاؤه لا يعرفون عنه شيئا ، الليل طويل ونار الغيرة تحرق أوصالها.
تشكلها التوقعات من زوايا مختلفة.
ترقبت عودته أياما حتى ملُها التّرقب .
شقّت جدار القلق وخاطت ثوبا للصُبر بدل الآنتظار الممزّق .
جابت دروب الحياة بيأس .
أتراه نسي أولاده وانغمس في ملذاته .
أتراه سافر إلى البلد دون علمي ؟
سننتظر ليس لنا سوى الترصّد. .
تقف سيارة أمام البيت
سيدتي أنت زوجة السيد ابراهيم
نعم سيدي ماذا هناك ؟
أي مصيبة اقترفها هذا المجنون ؟
لم يدخل المنزل منذ نصف الشّهر ولا نعرف عنه شيئا.
نحن نعرف هذا.
انت وأطفالك لا تخرجوا من البيت أبدا وسيأتي من يلبّي آحتياجاتكم نفّذوا الحجر الصحّي.
زوجك يحمل فيروسا خطيرا
تحليله إيجابي.
اذا ليست خيانة !
هي ضفيرة شكٍّ
رددت بل مصيبة أكبر ...
بقلمي منجية حاجي.
كم من الوقت بقي لها، تعد أصابعها،
قاموس اللغة يخاطبها يوم أو يومين سنة ، أو أكثر .
يحاصرها الخواء في الطّرق،
تنوحها فرط العزلة يحاصرها صمتها الثرثار، فتتوارى خلف ظلها تنتحبها ممرّات الأزقّة الخاوية إلّا من القطط وهي تبحث عن قوتها بصناديق القمامة.
خاطت أشلائها المبعثرة هنا وهناك ،عانقها كابوس أسود .
ترى أين هو الآن ؟
ماذا يصنع ؟
خرج من الشغل منذ ساعتين
هل حملته قدماه الى احدى الغاويات تطعمه رجسا قد سقط يوما بشال رذيلتها.
الهاتف خارج التغطية
تدور بين أحاسيسها وظنونها ، يستجديها رغيف الذكرى تحرك فيها
مشاعر الغيرة المشتعلة .
لكنه وعدني إلا يرجع لتلك النزوة العابرة ،حاصرت الشكوك كيانها ، أطلقت زفيرا من بئر جوفها كملاذ الهارب من سطوة الحقيقة يخشى أن يدركها .
دق ناقوس الشكّ أضلعها الذي قد يتحول في لحظة ما الى يقين.
اكتضّت فصول الأسئلة في رأسها.
الإنزلاق في مغبّة الخيانة صعب والرّجوع من ذاك النفق أصعب كأن تحاول أن تجد له عذرا.
فربّ عذر أقبح من ذنب.
يومها وقفت على أوتاد لوعة الجنون ، شرّعت أمامه أبواب الشكّ ، وكشفت له أطناب خيانته، حينها انهار وواجهها بالحقيقة ووعدها ألاّ يعود إلى تلك الطّرّهات من جديد .
انتفضت كالطير الجريح تشتت حواسّها لين أطفالها بالبيت ونار الغيرة التي تنهشها وتنثرها في الطرق كحبات البرد وشضى الشكّ يلهبها .
رجعت تحمل نعش خيباتها بين أصابعها المتورّمة.
المدينة باردة، الشّارع خاوي.
تورمت ساقيها من فرط الآنتظار.
باتت ليلتها بين الشكّ واليقين.
غياب غير مبرّر أصدقاؤه لا يعرفون عنه شيئا ، الليل طويل ونار الغيرة تحرق أوصالها.
تشكلها التوقعات من زوايا مختلفة.
ترقبت عودته أياما حتى ملُها التّرقب .
شقّت جدار القلق وخاطت ثوبا للصُبر بدل الآنتظار الممزّق .
جابت دروب الحياة بيأس .
أتراه نسي أولاده وانغمس في ملذاته .
أتراه سافر إلى البلد دون علمي ؟
سننتظر ليس لنا سوى الترصّد. .
تقف سيارة أمام البيت
سيدتي أنت زوجة السيد ابراهيم
نعم سيدي ماذا هناك ؟
أي مصيبة اقترفها هذا المجنون ؟
لم يدخل المنزل منذ نصف الشّهر ولا نعرف عنه شيئا.
نحن نعرف هذا.
انت وأطفالك لا تخرجوا من البيت أبدا وسيأتي من يلبّي آحتياجاتكم نفّذوا الحجر الصحّي.
زوجك يحمل فيروسا خطيرا
تحليله إيجابي.
اذا ليست خيانة !
هي ضفيرة شكٍّ
رددت بل مصيبة أكبر ...
بقلمي منجية حاجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق