انهض وحدك
بقلم بوحدادة رتيبة
شئت أو أبيت سترمي بك الحياة في دروب لم تخطط للمسير عليها،و تجبرك على تخطيها رغما عنك، حينها ستضطر للسير و أنت لا تملك خارطة الطريق وانت تجهل هندسته.
لقد وضع جسدك على هذا الدرب دون سوابق وعلى اختلاف الهيئة يختلف الانطلاق،فلو رمتك الظروف وأنت واقف على رجليك سوف تنطلق بيسر، أما إن رمي بك على وجهك حيث يلتصق البدن بالأرض فحتما أنت بحاجة لمن يجتثك، ولكن للأسف سوف تجد نفسك وحيدا وتظن أنك بعيد عن كل البشر، لكن في الحقيقة كلهم قريبون منك،يتعمدون عدم سماعك ويغلقون أبصارهم تهربا من رؤيتك..... انهض وحدك فليس هناك أحد مستعد أو يستعد لإجتثاثك.
هنا بيدك المصير، أنت وحدك من تقرر تثبيت الالتصاق أكثر إلى أن تثقل أكثر و بالتالي تغوص أكثر داخل مشاكلك،ترسم حولك دائرة محاطة بأنا لا أستطيع...لا يمكنني النهوض..وكلما مر الزمن كلما أحسست باستحالة المحاولة وعدم جدوتها. سوف تبدو لك نفسك رخيصة لا تستحق التضحية، لا تستحق النجاح، و أنها مذمومة وجب وأدها كأنثى لقيطة أتت وسط عائلة مرموقة تفتقد الذكر في سلالتها.
ياترى من أين تأتيك هذه الهواجس؟؟لماذا تقتل خلاياك وهي تترجاك العيش!! لماذا كل هذا الخوف؟! خوف من محاولات الحاضر ومن توقعات المستقبل. كل يتعلق بما ينسج في مخيلتك من أفكار، فعندما تنسج اليسر تنار لك الدروب تدريجيا و عندما تنسج العسر سيحكم إغلاق كل الدروب في وجهك ولو كانت سهلة.
لكنه باستطاعتك يا عزيزي اختيار وجهة أخرى،لما لا تحاول دفع نفسك إلى النهوض و الوقوف مجددا؟! فالجميع يتعثر و يسقط،هناك من يتعثر بحجر وهناك من يصطدم بصخر. إذن ما من مشكلة، ساعد نفسك على البدء من جديد،ناسيا أو متناسيا ما نقشه الماضي و ما خلفته التجارب الفاشلة من آثار. لن يكون بالأمر الهين فهذا شيء بديهي لكن هو حتمي لضرورة المسير رغم العراقيل.
عليك تمشيط طريقك بمفردك و إعادة رسمه إن استدعت الأمور ذلك.قف، و أعزم على العمل،فبالعمل و المثابرة تفتك النجاحات لأنها لا تقدم على أطباق من ذهب محمولة بيد الخدم،عليك الكفاح من أجل ميلاد ماتبناه فكرك من أهداف فكل غال يحتاج العناء و لو لم يكن كذلك لما احتاجت الأحجار النفيسة للتنقيب.
بقلم بوحدادة رتيبة
شئت أو أبيت سترمي بك الحياة في دروب لم تخطط للمسير عليها،و تجبرك على تخطيها رغما عنك، حينها ستضطر للسير و أنت لا تملك خارطة الطريق وانت تجهل هندسته.
لقد وضع جسدك على هذا الدرب دون سوابق وعلى اختلاف الهيئة يختلف الانطلاق،فلو رمتك الظروف وأنت واقف على رجليك سوف تنطلق بيسر، أما إن رمي بك على وجهك حيث يلتصق البدن بالأرض فحتما أنت بحاجة لمن يجتثك، ولكن للأسف سوف تجد نفسك وحيدا وتظن أنك بعيد عن كل البشر، لكن في الحقيقة كلهم قريبون منك،يتعمدون عدم سماعك ويغلقون أبصارهم تهربا من رؤيتك..... انهض وحدك فليس هناك أحد مستعد أو يستعد لإجتثاثك.
هنا بيدك المصير، أنت وحدك من تقرر تثبيت الالتصاق أكثر إلى أن تثقل أكثر و بالتالي تغوص أكثر داخل مشاكلك،ترسم حولك دائرة محاطة بأنا لا أستطيع...لا يمكنني النهوض..وكلما مر الزمن كلما أحسست باستحالة المحاولة وعدم جدوتها. سوف تبدو لك نفسك رخيصة لا تستحق التضحية، لا تستحق النجاح، و أنها مذمومة وجب وأدها كأنثى لقيطة أتت وسط عائلة مرموقة تفتقد الذكر في سلالتها.
ياترى من أين تأتيك هذه الهواجس؟؟لماذا تقتل خلاياك وهي تترجاك العيش!! لماذا كل هذا الخوف؟! خوف من محاولات الحاضر ومن توقعات المستقبل. كل يتعلق بما ينسج في مخيلتك من أفكار، فعندما تنسج اليسر تنار لك الدروب تدريجيا و عندما تنسج العسر سيحكم إغلاق كل الدروب في وجهك ولو كانت سهلة.
لكنه باستطاعتك يا عزيزي اختيار وجهة أخرى،لما لا تحاول دفع نفسك إلى النهوض و الوقوف مجددا؟! فالجميع يتعثر و يسقط،هناك من يتعثر بحجر وهناك من يصطدم بصخر. إذن ما من مشكلة، ساعد نفسك على البدء من جديد،ناسيا أو متناسيا ما نقشه الماضي و ما خلفته التجارب الفاشلة من آثار. لن يكون بالأمر الهين فهذا شيء بديهي لكن هو حتمي لضرورة المسير رغم العراقيل.
عليك تمشيط طريقك بمفردك و إعادة رسمه إن استدعت الأمور ذلك.قف، و أعزم على العمل،فبالعمل و المثابرة تفتك النجاحات لأنها لا تقدم على أطباق من ذهب محمولة بيد الخدم،عليك الكفاح من أجل ميلاد ماتبناه فكرك من أهداف فكل غال يحتاج العناء و لو لم يكن كذلك لما احتاجت الأحجار النفيسة للتنقيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق