تراب الواقع/ناريمان معتوق
ما زلت هنا أتأمل صورك
وأنا غارقة بأشيائي المبعثرة
ما زلت هنا أعانق ألف خيبة عنك
أدوّن أوجاعي على الورق
أهتف بصوتي المبحوح
كم أنا إنسانة لا تمتّ للواقع بصلة
ترتبط مع أحلامها بوثاق الحب
وتعانق ظلالها المخفية
تتوارث كما الأجداد الطيبة ودائماً تردّد
لا بدّ للكلمة،
للنور،
للحب،
للسلام ،
للأشياء المبعثرة فينا، لا بدّ أن تظهر
على ملامحنا،
على أناملنا،
كقصيدة شوق بيد شاعر
أيقظت فيه الحب من جديد واختفت
نعم كل هذا وما زلت تسرق من عينيّ
دمعة فرح
أو دمعة حزن همشّت كل شيء داخلي
نعم أحنّ لكل القصص المخفية العالقة بي
كتراب الواقع
أحنّ للهدوء الذي يشغلني في بعض الأحيان
وما زلت أرسم الضحكة على وجهي
رغم الألم والمخاض العسير الذي ينتابني
نحن جزء من حياة لا بدّ أن نحياها
بحب رغم الألم
ما زالت أحاديثنا التي عانقت السماء ذات ليلة
تهتف لنا من البعيد ترتجي كي ترجع محملة بالنور
فقط لنبتسم.....
(تراب الواقع)
ناريمان معتوق/لبنان
12/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق