صدفة خير من ميعاد
ضحكت وهي تجول
وتردد ما تقول وليس له أفول
وتذرع البستان عرضا وطول
فرفرفت ضحكاتها في ذاكرتي
كحمامات تنشر السلام بداخلي
وذكرتني بضحكة والدتي
لم أتردد في الاقتراب
وقررت طرق باب
قلبها الشاغر من الأحباب
لعلنا نزيل عن بعضنا الأتعاب
همست بكلمات تشفي من عذاب
كل عاشق ومعشوق اذا عز الخطاب
وتراجعت خطوة تفكر في صواب
كلامها الذي يثير طلاب
القرب من أي فتاة على سنة الوهاب
تعالي يا ذات العقل والصواب
وهذه كلمات تضمن لي الثواب
يا فاتنة المعجبين من العزاب
هل لك أن تقبلينني من جملة الخطاب ؟
لنصبح عن قريب من الأقراب
فقد غرقت في بحر عينيك ذاتي أهداب
كأنها السهام أو النبال بيد الصياد
ليتني أتأمل هذا الوجه والقد المياد
من الصباح إلى المساء خشية السهاد
وأستمع لهذه الضحكات الساحرة للألباب
وأتنعم بمعسول كلام خاطفة عقلي المصاب
بمرض حديث بالهوى العضال
والمحتل حديثا احتلال
لا مثيل له قد يسبب الأهوال
ليتني أنعم معها بتربية العيال
والابحار كل ليلة في الخيال
لرحلات صعبة المنال
تتمناها كل الأجيال
نغنم من ثمراتها أشهى الثمار
فنسعد سعادة تفوق الاحتمال
آآآمين ياكريييم يا متعال
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق