طيفُ الظُّنونِ
تُمَارِينِي شُكُوكِي فِي هَوَاكُمْ
وَيَغْزُو خَافِقي طَيْفُ اَلظُّنُونِ
فَأَرْمِي اَلْعَقْلَ بِالتَّقْصِيرِ لَكِنْ
لِأفْكَارِي حَمَاقَاتُ اَلْجُنُونِ
وَأَمْحُو مِنْ خَيَالِي كُلَّ حُلْمٍ
وَأَبْلَى فِي مَتَاهَاتِ اَلسُّجُونِ
فَلَا فَرْحٌ وَلَا حُلْمٌ يُنَادِي
وَلَا صَوْتٌ سِوَى صَمْتُ اَلسُّكُونِ
فَلَا اَلْأَيَّامُ تَنْسِجُ مِنْ حَرِيرٍ
وَلَا اَللَّيْلَاءُ تُغْدِقُ بِالفُنُونِ
وَأَرْعَى اَلنَّجْمَ عَلَّ اَلصُّبْحَ يَأْتِي
بِإِشْرَاقٍ لِإِبْهَاجِ اَلْعُيُونِ
وَأَنْبَاءٌ بِمَا يَهْوَى فُؤَادِي
كَمَا اَلْأَزْهَارِ تَرْقُصُ بِالْغُصُونِ
كَعَزْفِ اَلْعُودِ بِالَإبْكَارِ يأتي
كَنُورِ اَلْفَجْرِ يَبْدُو فِي اَلْعُيُونِ
وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرَ اكْتِئَابٍ
كَمَا اَلْمَهْمُومِ مِنْ كُثْرِ الَدُّيونِ
أَلَا فَلْتُخْبِرُوا اَلْأَحْبَابَ عَنِّي
بِأَنِّي ضَائِعٌ وَسْطَ اَلْحُصُونِ
فَلَا أَدْرِي لِحَالِي مِنْ خَلَاصٍ
وَهَلْ تَأْتِي اَلْمُنَى قَبْلَ اَلْمَنُونِ
الشاعر التونسي 🇹🇳
الحبيب المبروك الزيطاري
نابل في 03/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق