صهيل الطين
منذ أزهر الحلم في كفي
و أنا أحمل آمالي بين ثنايا قلمي
أبثها حروفا و كلمات
أعبر بها القارات و المسافات
و أمكنة مجهولة...
تروي عطشي في الإنعتاق و إعتناق الحرية
منذ عرفت الحبّ
و أنا أعلم الأزهار و الأطيار
أبجديات العشق...
أوشمها كزخرفات عتيقة
على جدران الصمت
و منذ أسهبت في حزني
أيقنت أنّ الطين هباءً
و أنّ الروح أنقى و أبقى
فأوردت سهوب عطشي
من قِرب العشق
فما كان الظمأُ ظمأً
بل كانت أوردتي
من منابع الحبّ ترتوي
ومن دفق المشاعر بعد جدبها تنتشي
فأينعت ورودا في سهول دمي
و تعطرت أبجديات في نوافذ فمي
و تناثرت لآلئ من محاجر أدمعي
تسقي سماء قحط أيامي
و منذ الأزل.... منذ بدء التكوين
منذ تكورت معالم الأنثى في جسدي
و أنا أحمل مشاعل الأمومة بيدي
فكانت رتاجا و رؤيا و رنيما...
زهرات أنبتها الربّ في ثنايا رحمي
فأنيرت مسارج أوتنة قلبي
لتعيد ضياء الأمل
بعد عتم أظلمت به مواسم حياتي...
بقلمي
بلقيس قاسمي
(رتاج رؤيا رنيم) هم أسماء بناتي
أهدي لهن هذه القصيدة في العيد العالمي للبنات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق