السبت، 2 نوفمبر 2024

المحطة الثلاثون بقلم الشاعر حسام الشاعر - العراق

 المحطة الثلاثون


الثّلاثيــــن.. قد بَلَغـــْـتُ ولكــــنْ

في جبيني تَجَعُّــــــــدٌ و خُطوطُ

ذكرياتٌ.. ملامحٌ.. صُـــوَرٌ.. ناسٌ

وروحيْ  تَـفَـتَّــقـَـــتْ  وأُخيــــطُ

فرطُ يأْسٍ يُحيــطُ بيْ صدَمــاتٌ

عــثـَراتٌ.. و ما بِشْــيءٍ أُحيــــطُ

مُؤْلـِــمٌ حقًّـــا.. عالَـمٌ فيه فوضى

حِيَـــــلٌ أو وَهـْــمٌ و أنتَ بسيـطُ

عالَمٌ ليس عالمي فقْتُ مِن موتي

و توقيتـــي خاطـــئٌ مَغْلــــــوطُ

فَـــلِسانُ الحـُـــــرِّ الصدوق يُدَنّى

و مَنَصّــاتٌ يعتليهــــــا عبيـــــطُ

و وجــــوهٌ تَــعَـــدَّدَتْ كَــــمَعاشٍ

غَيْرِ وافٍ والعَيْـشُ فيه ضُغُــوطُ 

فزماني ثَــــــوْرٌ ، و أَحْـمَـــرُ لوني

غَـضـَـــبًا نَحْوَ لَوْنِـنِــا  يَسْتَشِيْـطُ

لا سماحٌ لا صُلْــحَ لا عُــذْرَ يجدي

لا سـلامٌ.. لا هُدْنَـــةٌ.. لا وسيـــطُ

وقْــتُــنـا كِذْبَـــةٌ وقد كُشِفَتْ، في

كلِّ حِيْـــنٍ أنجو - يُعادُ الشريــطُ

في عيونيْ الْخَضَـــارُ.. ما قالبــيْ

إلّا يـباسٌ ، تَــقَـشُّــفٌّ و خُيُــــوطُ

ذبلتْ زهــــرةُ الشَّبـــابِ فللعُمْــــرِ

حَــكـــايا ، نهايـــــةٌ و سُقــــــوطُ

.

البحر الخفيف 

.

حسام الشاعر - العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق