اليومُ المشؤومُ
ذكرى وعد بلفور 1917/11/2
بلفورُ ووعدُهُ
(بلفورُ) هذا قد أباحَ أَذانَا
حاكَ الدّسيسةَ بالأذَىٰ أقْصانَا
نَجِسٌ بأفكارِ اللُّصوصِ أتَىٰ لنَا
واسْتَنَّ شرْعاً يستبيحُ حِمانَا
قد أقحمَ الشُّذَّاذَ تنهَشُ أرضَنَا
والأرضُ تُمْسِي مرتَعاً لِسوانَا
من سائرِ الأقطارِ لمْلَمَ شَملَهُمْ
من بعدِ ويْلاتٍ جرَىٰ ما كانَا
مَنْ ذا الذي أعطاهُ صَكَّ خُضُوعِنَا
مَنْ ذا الذي في المُهْلِكاتِ رمَانَا
مِنْ بعدِ (بيبَرْسَ) الذى أودَىٰ بِهِمْ
مِنْ بعدِ (قُطْزٍ) أضمَرُوا العُدْوانَا
خَضَعَتْ دِيارُ(العُرْبِ)واشْتَدَّ الأذَىٰ
ما قامَ فيهِمْ من يرُدُّ عِدانَا
(الغربُ) شَرٌّ يستطِيبُ شقاءَنَا
إنْ نحنُ واجهْنَا الأذَىٰ عُمْيانَا
(سايْكُسُ وبيكُو)قسّمُواما قّسَّمُوا
من بعدِ أنْ أقْصَوْا (بنِي عُثْمانَا)
واليومَ (غَزّةُ) يُسْتَباحُ تُرابَهَا
(قُدْسٌ وضَفَّةُ) تفقِدانِ أمانَا
كلُّ الحَواضِرِ نكَّسَتْ أعلامَهَا
إلاَّ (فِلِسْطِينٌ) أبَتْ إذْعانَا
(فْلِسْطينُ) وقْفٌ لا غريبَ ينالُهَا
حتَّىٰ وإنْ خُضْنَا الوغَىٰ ألْوَانَا
(فْلِسْطِينُ) كُلٌّ ينْتَفِي تقسيمُهَا
هِيَ هكذَا مهمَا الزَّمانُ عَصانَا
هِيَ أرضُنَا طالَ الزَّمانُ أمِ انْتَهَىٰ
هِيَ أُمّنَا هِيَ خيْرُ مَنْ آوَانَا
محمود بشير
2024/11/2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق