السبت، 2 نوفمبر 2019

من وحي درويش ...قلم سامي عزيز

"من وحي درويش "

في الغالب كل من تراجع
يوهم نفسه أنه السهم الذي سينطلق نحو هدفه بقوة، إلا أن للرياح أحكام لا يهواها ،يخطئ الهدف
و يخطئ في تقدير الصراع .لن تنتصر أبدا بخطوات أولها إلى الوراء ولن تتذوق نشوة الوصول إليه إلا بالإصرار والعزيمة فغالب ما تتأخر الأشياء الجميلة، أشياء  طالما سعيت الى تحقيقها.
كن اليد التي تصوب السهم والعين التي تحدد الهدف كن العقل الذي  يتقن فنون الحرب
لتجعل مرّ الهزيمة عسل بحلقك، لينتهي مسلسل  الضباب من حولك ويصبح السراب حقيقة تنير دربك إلى الأبد ،أكتب بكل خطوة رسالة صمود  وان فشلت في شيء ستنجح في أشياء
وأن قادك القدر إلى غير هدفك  حاول أن لا تحيد عنه مهما كانت الأسباب ، لا تصافح الخذلان ولا تقل قدري والقدر أحكام . ولدتَ حرا وتعلم أن صوتك أول علامات الحياة ولدت عظيما  والعراقيل صنعت ألاف العظماء واصل فالحياة درب طويل ،حقائب أحلام ...... ومحطات
الرحلة لا تلغى ولا تتوقف بتعطل عربة القطار
ولا بتأخره عن موعده لساعات.
  "أنتَ أنتَ ولو خسرتَ." هكذا قال درويش فالخسارة الكبرى أن تخسر نفسك من أجل أشياء تافهة في الحقيقة لاتعني لك شيء
راهنتَ وتراجعت عن نفسك قليل  والنهاية خسرت الرهان .......أصابك السهم الذي كنت تظنه تراجع ليحقق أهدافك وكنت أنت كل الأهداف .......

               الإمضاء: سامي عزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق