الاثنين، 6 أبريل 2020

تحيّة من ذهب ... قلم سلوى الصّالحي

تحيّة من ذهب
وفي بعض النّوائب فرجُ
لا تقل أنّي أنكسرُ
فلعلّ اللّه يريد بك خيرُ
ان كنت دون أن تشعر تطغَى
أعرف أنّ  لربّك الرّجعَى
قد لا نفقه الدّرسَ
أليس ما نعيشه الآن الدّرس ؟
علّنا من سباتنا نستيقظ
وفي خطايانا نتمحّص
وعلاقاتنا بالآخر نتفحّص
واعوجاجنا نقوّم
والظّلم نتجنّب
والدّرس نقوّم
ومن جديد السّبّورة نمسح
ونعيد من جديد
كتابة ما يجب
وفوق الحروف نضع النّقاط
والأخطاء نشخّص
وبالأولويات نبوّب
ونحو الخطأ الشّائع نصوّب
وهكذا بالتّدرّيج
نقضي على أكبر المعاصي
ثمّ شيئا فشيئا الى الصّواب نعود
حيث لا نجد باب التّوبة موصود
هناك حضن اللّه الدّافئ
الذي اليه يجب أن نهرع
وإليه نرغب
وأبدا لا نعاني التّعب والنّصب
بل اليه الأمر نسلّم
ومن الدّرس نتعلّم
نتعلّم أنّ اللّه عندما يصيبنا
فهو يشتاق لنا
و يحبّنا
ولمَ التّساءل ونحن نعرف
أنّه بنا لا يستخفّ
بل فضّلنا على غيرنا
ووهبنا عقولا وقلوبا
 وحواسّ وأرواحا جميلة
كي بها نتميّز على غيرنا
أنّى نحن من كلّ هذا ؟
ونحن عن الطّريق السّويّ نتوه
حسبنا اللّه إيّاه نستغفر
هو الرّؤوف ،الرّحيم ،العفوّ ،الغفور
العظيم ،الكريم ،الجبّار ...
له يخرّ مافي الكون ويسجد
هو الواحد الأحد
له ملكوت الدّنيا والآخرة
هو الشافي والعافي
ذو الجلال والاكرام
أليس هو القائل للشّيء كن فيكون
إيّانا يعفو ويغفر ويصون
ربّنا الى انفسنا لا تكلْ
واحفظنا من هذا الدّاء
ولا تجعله فينا يستفحل
وبنا يفعل مايفعل
ربّنا لا تؤاخذنا ان نسينا أوأخطأنا
وردّنا اليك ردّا جميلا
نحن عبادك الضّعفاء
اليك نعود قبل أن  يفوت الأوان
عندما يُكرم المرء أو يُهان
سلوى الصّالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق