الاثنين، 6 أبريل 2020

أدب الحجر...شبح الجوع…...قلم محمد مهداوي

أدب الحجر.....
….............………..شبح الجوع…….........….

حلت كورونا بثقلها على عائلة ابراهيم،وألزمت الجميع البيت،لا حل ولا ترحال،لا صوت يعلو فوق صوت الصمت،
، الكل يترقب ما ستجود به الأيام،ردد ابراهيم هذه الكلمات
بين شفتيه.(قد يطرق بابنا أحد ليروي عطشنا ويخفف نير سغبنا):
انتظر ابراهيم الجهات المسؤولة لمده بأرغفة تنعش فلذات كبده وتدفئ مطبخه...لكن الحلم تبخر..الأمل في العيش أصبح مستحيلا:
   - كورونا تترصدنا في الخارج والجوع يحتل منازلنا،الأطفال
 الصغار ينتحبون وأمهم تلتزم الصمت المطبق في ركن من
البيت،وأنا بين المطرقة والسندان.كل الأبواب تنكرت لي،غلا الدم في عروقي،صعدت إلى سطح المنزل...وضعت حبلا متينا...
أدخلت رقبتي داخله حتى لا أرى أبنائي يموتون جوعا،فجأة سمعت طرقا قويا على الباب ... أطللت من شرفة السطح
..سمعت رئيس(جمعية أياد بيضاء)يقول لزوجتي :
-تقبلي منا هذه المساعدة الغذائية،ومدها ببعض النقود ،نزلت النقود ،وعاهدها على تكرار المساعدة كل  أسبوع...
 من فوق الكرسي،ألقيت الحبل جانبا وحمدت الله على نعمه ظاهرة وباطنة...وقلت في نفسي :
” العبد يرهقة التفكير والله يملك التدبير".

                        بقلم محمد مهداوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق