الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

المصالح الشخصية..قلم هدايت انور القابلي

(المصالح الشخصية)

لأن الناس الطيبون في العالم،أقليةٌ دائماً…
لأننا نبدأ  افكارنا(منذُ بداية وعينا)إنفرادياً دون ان ننظر الى تجارب من كانوا يعيشون حولنا او تجارب من عاشوا قبلنا…
ولأن تصرفاتنا   او افكارنا ترتبط  غالباً بمصالحنا الشخصية…
ولأن الطيبة تعني تفكيرنا بمصالح الآخرين…
ولأننا حتى لو  حاولنا ان نكون طيبين فهنالك الكثيرون من حولنا يحاولون دائماً ان يدفعوننا الى نبذ الطيبة والتفكير مثلهم في المصالح الخاصة حتى لو ادّى ذلك الى اندفاعنا نحو الشر او نحو الجريمة…
لأن ما يمكن ان يؤدي الى تكوين مجتمع ٍ مثاليٍ صالحٍٍ وطيّب،هو النظام الطيب العادل الذي يفكر في مصالح الجميع بعدالةٍ وطيبة…
ولذلك كله فإن هذا النظام يبدأ بالإختلال حين يتسرب ڤايروس المصالح الشخصية الى جسم المجتمع ثم ينمو وينمو الى ان يدمّر جسم المجتمع  وينهار النظام لتبدأ الفوضى ،وعند ذلك لايبقى بوسع( الأقلّية )من الطيبين إلاّ الموت او الرضوخ لڤايروس المصالح او الهروب…
لينتهي عندها كل شيئ…

(هدايت انور القابلي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق