الأحد، 27 أكتوبر 2019

الْمُعَلِّمُ ..قلم أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ

&&&

(( الْمُعَلِّمُ ))

&&&

أَكْرِمْ عَلى مَرِّ الزَّمانِ مُعَلِّما

فَهُوَ الْأَحَقُّ بِأَنْ يُعَزَّ وَيُكْرَما

***

وَاسْأَلْ إِذا ما شِئْتَ مَنْ بَلَغَ الذُّرى

مَنْ لِلذُّرى قَدْ كانَ غَيْرُهُ سُلَّما

***

ما رَتَّلَ الْقُرْآنَ دُونَهُ قارِئٌ

أَوْ كانَ فِي آياتِهِ مُتَرَنِّما

***

لَوْلاهُ ما شادَ الْبِناءَ مُهَنْدِسٌ

كَلّا وَلا عَرَفَ الطَّبِيبُ الْبَلْسَما

***

وَبِلاهُ لَمْ يُعْرَفْ كَلامُ أَعاجِمٍ

وَلَظَلَّ مِنْ غَيْرِ الْمُعَلِّمِ مُبْهَما

***

إِنَّ الْمُعَلِّمَ مِثْلُ غَيْثٍ صَيِّبٍ

أَسْقى عُقُولاً أَجْدَبَتْ لَما هَما

***

فَغَدَتْ قُطُوفُ الْعِلْمِ يانِعَةً بِهِ

مِنْ بَعْدِ ما كانَتْ قُطُوفُهُ حِصرِما

***

وَهُوَ السِراجُ يُضِيءُ دَرْباً لِلْورى

إِنْ يَنْطَفِئْ فَالْدَرْبُ يُصْبِحْ مُظْلِما

***

صَرْحُ الْحَضارَةِ بِالْمُعَلِّمِ قائِمٌ

وَإِذا الْمُعَلِّمُ لَمْ يُقِمْهُ تَهَدَّما

***

وَإِذا الْمُعَلِّمُ لَمْ يَكُنْ مُتَبَصِّراً

مِنْ بَعْدِهِ الْأَبْصارُ يَغْشاها الْعَمى

***

وَالْجِيلُ يُصْبِحُ بِاعْوِجاجِهِ أَعْوَجا

وَإِنِ اِسْتَقامَ الْجِيلُ صارَ مُقَّوَما

***

تَدْنُو إِذا يَدْنُو الْمُعَلِّمُ أُمَّةٌ

وَتَكُونُ سامِيَةً إِذا هُوَ قَدْ سَما

***

يا طالِباً عِلْماً عَلَيْكَ بِبِرِّهِ

وَاجْعَلْ مَقامَهُ ما حَيِيتَ مُعَظَّما

***

ما قاسَمَ الْآباءَ بِرَّ بَنِيهُمُ

إِلّا الَّذِي رَبّى الْبَنِينَ وَعَلَّما

***

وَالْعِلْمُ إِرْثُ الْأَنْبِياءِ وَمَنْ يَرِثْ

عِلْماً فَلَيْسَ كَمَنْ تَوَرَّثَ دِرْهَما

***

يَشْقى الْغَنِيُّ بِجَهْلِهِ رُغْمَ الْغِنى

وَيَصِيرُ بِالْعِلْمِ الْفَقِيرُ مُنَّعَما

***

يا مَنْ وَرِثْتَ الْأَنْبِياءَ وَخَيْرَهُمْ

صَلّى عَلَيْهِ مَنِ اصْطَفاهُ وَسَلَّما

***

لِلْإِرْثِ ذا حَقٌ عَلَيْكَ فَأَدِّهِ

أَنّى لِحَقٍّ مِثْلِهِ أَنْ يُهْضَما

***

الْعِلْمُ قَصْرٌ وَالْأَمانَةُ حِصْنُهُ

لا تَجْعَلَنَّ الْحِصْنَ ذاكَ مُهَدَّما

***

إِنْ كانَ ذُو عِلْمٍ لِعِلْمِهِ خائِناً

فَأَقِمْ عَلى إِرْثِ النُبُوَّةِ مَأْتَما

&&&

أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ

27/10/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق