الأربعاء، 29 يناير 2020

هذه المرة لن اكتفي..قلم الشاعر طاهر مشي

هذه المرة
 لن اكتفي
سأجعل
من سباتي هديرا
وأسكب
من دفاتر عشقي
على وجنتيك  صريرا
 ومن لحظات التجلي
سأبني خياما لبوحي
وأسكن فيها
أردد لحن الغياب المجير
طاهر مشي

أودعت قلبي بقلبك...قلم أسامه جديانه

أودعت قلبي بقلبك
فلا تغفلي رعايته
هو من طلب اللجوء إليك
امنحيه محبتك
اسعدي قلبي بهمسك
وعامليه برقتك
ارويه بحنانك
هدهديه ببسمتك
دعيه يعشق نبضك
هو يتمنى ودك
كان بالأمس يتمني طلتك
كان يتألم لألمك
ويسعد بسعادتك
كان دواءا لجرحك
كان نور لمقلتك
هو الآن بضيافتك
راغبا مودتك
هائما لعشقك
مغرم بحبك
اكرميه بكرمك
                               (((أسامه جديانه)))

مزاجية كؤوس المساء..قلم فاطمة الداودي

مزاجية كؤوس المساء
  لا تذهبي وعيونك مزروعة  شجرة منذ عصر الجليد
لا تذهبي و لنبقى صديقين لحين
لا تذهبي وجثث الايام معلقة على حائط مكسور
لا تذهبي وانت صديقتي محشوة لعب الاطفال
لا تذهبي فأنا قتيل منذ لعب الاطفال
منذ لقائنا وكل العصور بداخلي تدحرج نحو الاسفل
تحثني ان افتح نافذة واقذف من جوفي عصرنا السفاح
أيتها اللحظات الحميمية هل تتدثرين مثلي على ورق من شمع ؟
هل تكتبين مثلي رسائل امام حائط يحجب نقاء الصراخ؟
لا تذهبي وانت صديقتي لحين
قبل ان يغرق البحر في مسائي المزاجي
وقبل ان يلغى موعد  سقوط حائط من ذاكرتي
وسقوط خمس وعشرين سنة من اضافري
لا تذهبي وانت مزروعة سكاكين نحوي
لا تذهبي حتى تقبلي دعوتي للحب
وفتح نافذة على البحر
بقلمي فاطمة الداودي

أول نظرة...قلم محمد لمراحلي

خواطر بوهالي

أول نظرة

احمرت وجنتيها
من خجل
اربكت بها نبض ذاك الرجل
رسمت بشفتيها بسمة
تلاشى كأنه مهدد بالقتل
تاه في بحر الاحلام
على عجل
لا يدري ماذا سيفعل
عادت إليه الروح
من بعد مواسم عجاف وفشل
وآلته تحركت بعد عطل
تساءل كيف كان أهبل
والنور حوله يضيئ جبل
فاتنة
شهدتها فوق عروش النخل
وهو تائه  مغفل
بين الزهور ساهي العقل
كان يكفيه متر حبل
ليتسلق جدار الحل
تفاجئ كالطفل
بيدها  ممدودة
ووداعتها كالحمل
حصل ما حصل
وعند عناق
تم جمع الشمل
الفى العاشق الياسمين والفل
حين لعق من ريقها
حلاوة العسل
فنشر حبه في الجرائد
ليقرأها الكل

بقلم
محمد لمراحلي

القدس...قلم محمد الشلبي

بقلمي محمد الشلبي الاردن
         
         ******  القدس **********
يا قدس افرؤك السلام فسلمي
الشوق دمعي والحرائق في دمي
يا ام فلتدعي الملامة انني
رهن السلاسل والقيود على فمي
ان كنت في سجن العدو جريحة
فأنا سيوف الاهل تقطر من دمي
اهلوك ذلوا حين غاب صهيلهم
خارت قواهم تحت سوط الدرهم
هجروا المساجد والصلاة جهالة
واباحوا كل محلل ومحرم
يا ام يا باب السماء تصبري
خلي رجاؤك في المعز المنعم
ان كان للظلم المقيت زمانه
فزمانه وهم السراب المظلم
ستفر من جنح الغراب حمامة
ويحوم في الاجواء صقر ملهم
ياتوك من بين الغيوم صواعق
كرارة للخلد لا للمغنم
ان كان قد حط الظلام رحاله
واريق بالتزوير نور المسلم
وتعاظمت كل الامور سوادها
ليلا ككحل العين سيل عرمرم
فتجملي بالصبر يا مسرى النبي
المهدي فيك علمت ام لم تعلمي
سيعود للاقصى الجريح زمانه
ويفر دجال الزمان ويعدم
يا ليت قومي يعلمون حقيقة
لا يشفى جرح الدم الا بالدم
يا قدس ان نامت عيوني فترة
او شح عنك الماء فالتتيممي
حتى يحن الى الزهور اريجها
ويعود ماؤك سلسبيلا زمزم
يا ام اقرؤك السلام فسلمي
ان السلام على المشوق كبلسم
ستحط في الاقصى الخلافة نورها
نور السلام وعهده المتبسم

لا لصفقة القرن...قلم ليلى عريقات

لا لصفقة القرن

قد باتَ حزني ماطراً مما جرى
في كلِّ صَوْبٍ مجلسٌ لِعزاءِ

يا لهفَ نفسي كيفَ ضاعَ صَوابُها
مِن فَرْطِ ما يجني هنا أعدائي

يا صفقةَ القرنِ التي كادتْ لَنا
قد قسَّمَتْ أرضي إلى أجزاءِ

مستَوْطَناتٌ لِلعدوِّ بأرضِنا
وجدارُهم سهمٌ إلى الأحشاءِ

 والقدسُ عاصمةُ البلادِ فما لَهُم
أتصيرُ عاصمةً لدى الغُرَباءِ

 والقدسُ قدسٌ والكتابُ أجَلَّها
 وبِذا أشادَتْ سورةُ الإسراءِ

يا أيُّها الوطنُ الذّبيحُ ألا انْهَضَنْ
أنتَ الأبيُّ ولن يخيبَ رجائي

 والشعبُ فيكَ كما الأسودِ تحفّزوا
ثاروا بكلِّ عزيمةٍ ومَضاءِ

لن يرْضَخوا أبداً لِصفقةِ قرْنِكم
يا مَن ظلَمتُم..حُكمُكُم كعُواءِ

 والكلُّ يَفْدي أرضَنا بِدِمائهِ
 وأوَدُّ لو تُفْدى غداً بِدِمائي

هذي بلادي حرّةٌ عربيّةٌ
مِن نهرِنا لِلبحْرِ عدْلُ قضاءِ

كنّا نعيشُ كأهلِ بيتٍ واحِدٍ
تمضي السّنينُ رَخِيَّةً  بِهَناءِ

فإذا بِيومٍ حالكٍ بِسَوادِهِ
والبومُ ينعَبُ في مدى الأرجاءِ

هجموا  وحوشاً والسّلاحُ يُعينُهُم
والغَرْبُ يَسنِدُهم
كما الحُلَفاءِ

والعُربُ مِن أعرابِنا قد صادَقوا
جمعَ الطُّغاةِ فَهُم مِنَ الغُرَماءِ

لا لن يَمُرَّ أيا ترامبُ قضاؤُكُمْ
يا جائراً قد جِئتَ بالضرّاءِ

إنّا جبابِرةٌ ويشهدُ دهرُنا
علِمَ الأنامُ على مَدى الغبْراءِ
شعر   ليلى عريقات

الاثنين، 20 يناير 2020

خارج النص .. قصة قصيرة بقلم : هدى حجاجي



خارج النص .. قصة قصيرة
أحيانًا نحتاج إلى البكاء؛ فنبحث عن أي سبب لنبكي، وأحيانًا مملوئين بالبكاء وعند أتفه سبب نبكي . نحتاج لتلك الدموع علّها تُخرج بعضًا ممافي صدورنا من خيبة ووجع وكسر .. نبكي علّ البكاء يغسل تلك المساحات الهائلة المليئة بالتعب .. نبكي علّ الروح تصبح بعد البكاء خفيفة من جديد ..
المُحزن والمؤسف هو تكرار الأشياء، تكرار البكاء على نفس الأسباب، تكرار الأغلاط، تكرار الأيام التي تعيشها، التكرار هو المشكلة الكبرى للأنسان.
شيء ما أحسه يشطرني إلى وجهين إلى نصفين إذ أرغب فيما بين الأسود والأبيض ..
لكني ألتمس لنفسي عذرا لعلمي يقينا أن الدخول من الباب الرئيسي على ضوء الحقائق السابقة مغامرة مجنونة ستجر خلفها ريحا عاتية .. كلنا في النهاية نتخفي في ثياب بيض .
تظاهرت بإصلاح هندامها , قلت : عنك، وهي تستدير لامست يدي يدها، أطبقت عليها وكانت باردة كالثلج، نازعتني رغبة ملحة لاحتضانها،(هند) أنت جميلة جدا وأنا .. وطوقتها بذراعي في نشوة تحسست شعرها ووجنتيها , لا أدري إن كنت قد قلت لها ( أحبك ) لكني أحسست بها تدفعني بقوة وتنسلخ عني لاهثة الأنفاس . تراجعت إلى آخر الممر وهي ترمقني بنظرات الاستهجان وقد اكتسى ملامحها غضب شديد .
قلت في تخاذل:
ريم أنا …
” الحُب أقدارٌ والأقدارُ لا تُناقشْ .”
قالت في حدة .. مع السلامة .
إذا أرغب فيما بين الأبيض والسود لا أختلف كثيرا .. كلا .. لا أختلف أبدا “..
أتمنى ألا تكبر هذه المسافة بين قلبينا، تكفي مسافات الأرض التعيسة.
عادت تقول لنفسها لماذا لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه !
أحيانًا لا تريد شيئًا من هذا العالم سوى أن يمنحك لحظات من الهدوء والسكينة والسلام بعيدًا عن كل ضجيج تعقد فيها هدنة مع الحياة تتنفّس بعُمق وتُرتّب ذاتك وترتاح من الأثقال لحظات من الصمت الطويل تقودك إلى الصوت الصادق في أعماقك الذي ضاع بين الزحام .
بقلم : هدى حجاجي

الخميس، 16 يناير 2020

أنا انسان....بقلم الشاعر محمد لمراحلي

خواطر بوهالي

أنا انسان

أنا انسان لا أُريح
ولا أستريح
ومركبي
لا تدفعه الريح
آمنت
بمحمد وبموسى وبعيسى المسيح
وبجل الأنيباء والرسل
في الذكر الصحيح
لا أخشى الفحيح
فسريري ومكتبي مُريح
ولم أعشق قط
أسلوب المديح
بأحرفي لا أنافق
أُوجه السهم للمنافق
وسأبقى للأبد صريح
رغم أني جريح
بعد مماتي
لا أرغب أن يشيد على جسدي
ضريح
فأنا بالنسبة لهم
قبيح
ولن يكتبوا اسمي
على جدرانهم
ليقف عليه أهل التسبيح
يكفيني
أن لدي من العشاق
بستان فسيح
ومن زاره
قال عنه مليح
سأحيى
سأموت
حرا مع الأحرار
ولن أهاب النقد والنبيح

بقلم
محمد لمراحلي

حبل الوصال....بقلم الشاعر رشدي الخميري

حبل الوصال
على ضفّتي نهر يلتقي أحمد بفتاة أعجبته. أراد أن يكلّمها وحاول مرّات و مرّات لكن بدون جدوى. محاولاته في التّواصل معها باءت بالفشل لأنّ البنت كانت على الضّفة الأخرى من النّهر من جهة، ومن جهة ثانية كان تدفّق الماء يحدث ضجيجا كبيرا فيمنع صوته من أن يصل إلى أذني الفتاة لتتفاعل معه أوحتّى لتعلمه أنّها سمعته ولا تريد التّواصل معه . ثمّ حاول أحمد ان يصل إليها لكنّ ذلك لم يكن سهلا أبدا فمنسوب المياه كان كبيرا جدّا و يمكن أن تجرفه المياه أبعد ممّا يتصوّر . أظهرت البنت تفاعلا مع محاولات أحمد وكأنّها تريد أن يكون إلى جانبها أو حتّى أن يتواصل معها ولو من بعيد فيشعر كلّ منهما بانتماء ما . انتبه أحمد لتفاعل البنت معه فأصبح يتواصل معها بالإشارة فهمت بعضها وغمض عنها البعض الآخر ولكنّها مع ذلك أو بالرّغم من ذلك أرسلت بسمة ولوّحت بيديها مرّات تفاعلا مع ما يرسله أحمد من إشارات. اطمأنّ الطّرفان لبعضهما. ومع تقدّم الوقت بدأ اليأس من الالتقاء المباشر يتسرّب إلى أحمد والبنت الموجودة على الضّفة الأخرى من النّهر. أحمد أبدى جرأة وحماسا أكثر ممّا أبدته الفتاة بالرّغم من أنّها راغبة في التّواصل. ويأتي وقت على الشّخصين فيفترا ويجلس كلّ منهما على الأرض دون حراك ولم يغب أحدهما عن عيني الآخر وكأنّهما يبعثان برسائل صامتة تقرأها عيناهما هما فقط. فكأنّ كلّ واحد منهما يطمئن الآخر أنّه ينتمي إليه ولكنّ المسألة مسألة وقت فقط. ثمّ بدأ النّهار ينطوي على نفسه ليفسح المجال لهبوط اللّيل في ذلك المكان. وشيئا فشيئا أظلم المكان وبات التّواصل مستحيلا جدّا فحتّى مجرّد نظرة في عيني الآخر أصبحت غير واردة . أحمد يبحث عن حلّ ويصرّ على مجابهة العراقيل الّتي وقفت أمام صلته بتلك البنت. الفتاة بدورها لم تستقرّ لأنّها أرادت وبكلّ قوّة أن تجتمع بأحمد. ومع تقدّم الوقت أكثر يبدأ الخوف من المجهول في دغدغة دواخل نزيلي ضفّتي النّهر. وأصبح من المهمّ جدّا أن يصل أحمد إلى فتاته. الظّلمة ، منسوب مياه النّهر والضّجيج الّذي يحدثه تدفّق الماء عوائق حقيقيّة تصدّ أو تمنع الولدين من التّواصل وربّما تمنعهما من تأسيس قصّة حبّ هي الأجمل . وهذه القصّة قد تكون أساسا صلبا لبناء عائلة فعشيرة فمجتمع . وأساس هذه البناءات هو الحبّ . يستمرّ احمد( بحكم تجلّده وتعوّده على المصاعب) في المحاولة فيهتدي الى اشعال نار جمع لها حطبا يابسا قابلا للاشتعال فاصبح يرى وتمكن رؤيته ولو من بعيد. تحاول الفتاة من جهتها ولكنّ احمد لم يكن يعلم بذلك رغم أنّه لم ييأس . الفتاة اعتلت شجرة عملاقة وكانت أغصانها تمتدّ فوق النّهر لكنّها تنتهي عند منتصفه . البنت باعتلائها غصن الشجرة ظهرت لأحمد لأنّ النّار الّتي أشعلها كانت كبيرة فأوحت لأحمد بأن يفعل مثلها . لكن كيف السّبيل والظّلمة حالكة وأحمد لم يحدّد شجرة تسمح له بتقاسم المسافة بينه وبين رفيقته في ذالك المكان حتّى يتمكّن من محادثتها وملاقاتها عن قرب. فيبدأ بالتّفكير وبمحاولات جديدة . كانت الرّغبة في لقاء البنت والتعرّف إليها هدفا هامّا أو ربّما تتوقّف عليه حياة أحمد خاصّة بعدما اقتربت منه فتاته وهي على غصن الشّجرة الممتدّ فوق الماء الجارف . يهتدي أخيرا صديقنا إلى حلّ . ربط حبلا (كان يحمله معه دائما عندما يكون في جولة في أرجاء الغابة أو غيرها) في جذع الشّجرة الّتي يأوي تحتها ثمّ أرسل الطّرف الآخر من الحبل إلى فتاته وهي مازالت فوق الغصن على الجهة الأخرى من النّهر. تلتقط البنت الحبل وتحبك شدّه ثمّ تبدأ بالاقتراب أكثر نحو نهاية الغصن لتجد نفسها في النّهر تصارع قوّة دفعه. لم تكن بمفردها .أحمد كان من الجهة الأخرى يجذبها بمعانات و كاد الماء يغلبه ويرحل بالفتاة إلى ما تحتسب عواقبه. ويواصل أحمد جذبه للحبل حتّى أخرج رفيقته من الماء .وقرّبها من النّار لتدفّأ وتستعدّ للافصاح عن صوتها وعرض ما بجعبتها. قبل أن تبدأ زينب( اسمها الذي افادت به أحمد) بالكلام ، قدّم احمد أصله وفصله وقال أنّه لجأ إلى هذا المكان لأنّ بيته سلب منه بالقوة من طرف أشخاص نافذين لا تقوى عليهم قوّة . أخذت بعد ذلك زينب دورها في الكلام وبدأت بشكر احمد لأنّه أنقذ حياتها ثمّ اعلمته أنّ أهلها يريدون تزويجها غصبا عنها لمن هو لا يناسبها ولا يتماشى مع ميولاتها وهي في الحقيقة لا تستلطفه ولا ترتاح إليه . أخذها أحمد في أحضانه وأقسم ان يحميها بكلّ ما أوتي من قوّة وأنّها ستكون زوجته إن كانت هي قابلة بذلك وأن لن يمسّها أحد بأذى بعد الآن.
رشدي الخميري/ تونس

انتشاء....بقلم الشاعر (محيي الدين الدّبابي)

انتشاء.

                      انت الأريج يمور في وجداني
                       فيض السّرور بك يهز كياني

                     و يطيربي عبر الفضاء محلقا
                       في عالم من سحره الفتّان

                    يا مُعطشا إني احبّك هل ترى؟!
                       شوقي اليك يغالب كتماني

                     بغرامك ما عاد لي ذكر سوي
                       أنّي متى أشدو بك ألقاني

                   إنّ الاغاني تراقص في خاطري
                     بي تسرح في نشوة الألحان

                    صار الكلام العذب كم يشتاقك
                       فلرسمك يتراقص القمران

                    في احرفي كم من ربيع يزهر
                    و قصائدى الجنّات في نيسان

                     فيها مواكب للمنى أجملْ بها
                   حتى الحروف تزيد في الإفتان

                    قلبي بك يكتظّ ليس بوسعه
                     أن يُغرق الاّك في التّحنان

                  انت الغزال الرئم من فرط الزهاء
                    يسرى حبوري يطرب شرياني

                      فإذا أنا  ألتذّ شهد سعادتي
                    في عالم الأضواء و الألوان

                      (محيي الدين الدّبابي)

استكانت إلى الصمت،..بقلم الشاعرة نجوى العريبي الطيب

استكانت إلى الصمت،كعادتها التي اكتسبتها،منذ قررت ذات مساء ألا تجادله مستقبلا،حتى تتفادى انتقاداته اللاذعة المهينة،فعلت ذلك وهي متأكدة،إنه سيجد أسلوبا،آخر لتأديبها وإثارة حفيزتهافهو ومنذ أشهر يتفنن في ابتكار طرق انتقاص كرامتها وأذيتها.
رفعت بصرها في فضاء الغرفة وشردت ...عادت بها الذكرى إلى يوم رجع،متأخرا كان طفلها قد هجع إلى فراشه ،تكوم على نفسه، طاويا آلامه والنزر من أحلامه.فهو بدوره في حالة ذهول من لا مبالاة والده به وهو الذي كان لا يصبر على ملاعبته وصحبته...
كان الظلام يتراكم في الغرفة ،زاحفا إلى قلبها ، تذكرته وهو واقف عند رأسها يلكزها"ألم تسمعي صوت المفتاح في القفل؟انهضي أريد عشائي ساخنا،يا بنت ال🐕-ذاك كان ألطف ما تفوه به زوجها ليلتها،وانتشر القرف في نفسها.تسللت إلى أنفها رائحةسكر لم تألفها فيه سابقا،ولمحت سحابة سيجارة يلتهمها ويرتفع دخانها في الأنحاء،وصرخ من جديد"متى سيحضر هذا العشاء؟يا سقط المتاع"وتتالى سبابه...
هي بنت العائلة الكريمة، تنعت بتلك الشائم!!!،وهي تصمت وتمتنع عن إخبار والديها،آه ماأحوجها إليهماالآن،ولكن لا لن تخبرهما بشيء،ستطوي سرها بين ضلوعها،كما يطوي الظلام الضياء...أحيانا تفكر أن تهرب إليهما ،تحتمي بعطفهما من ظلمة وجهه المربدّ،وغضبه الأرعن.
لاتستطيع أن تقول إنها كرهته،غير أنّ الحياة معه أصبحت مرة مرارة العلقم،سمّا زعافا يجرعها إياه ويلتذّ .هددته أنها ستغادر بلا رجعة، ولكن إلى أين؟.هكذا خاطبت نفسها"عليّ تحمّل تبعية اختياري أنا التي حاربت عائلتي من أجله وأقنعتها إني حرّة،ومسؤولة عن اختياراتي"
.وتنهدت تنهيدة طويلة. كانت على استعداد لرفع الجبال فقط ترى بسمته التي أسَرتها،تسمع بعض غزله،أو أشعاره التي أطربتها،وكلمات حبه التي غمرتها،فكست روحها طمأنينة العالم وملكت الدنيابأسرها،تتذكر وتمضي مسرعة،مبتعدة عنه وفي معدتها تهيج وفي خاطرهاألف سؤال ،تحرِّك القدر وترجوه أن يخفض صوته حتى لا يصحي الطفل بصراخه،وشتائمه النابية..تضع الأكل بين يديه وتنسل هاربة تمسك رأسها حتى لا تقع من الدوار،تلملم جسدها وتدفن وجهها تحت الوسادة وتبكي،،ملوحة الدمع بين شفتيها،
تتساءل أين ذهب الرجل الذي أحبته؟أين اختفى؟وكيف تحول إلى هذا الغريب عنها،كيف أضحى عنيفا ،مؤذيا؟تحتدم الأسئلة...دماغها يكاد ينفجر وشظايا نفسها تتمزق،تختنق، وتستعرض فصولا من غضبه ،مرّة
خاطبته ،ولا تدري كيف استجمعت شجاعتها وتجرأت"جمال إن كنت أصبحت تتناول بعض العقاقير،إن كنت أدمنت...فأنا مستعدة لمساعدتك،عصبيتك وجنونك وانقلابك لا تفسير له إلا..."
وقبل أن تتمّ حديثها ابتسم ابتسامة صفراء،ثم أشاح بوجهه عنها وانصرف،وعلى غير عادته لم يشنف آذانهابأي كلمة سيئة،لم يلح عليها ككل مرة أن تحمل طفلها وترحل،ترحل بعيدا عنه وعن أذاه...فهو صار من الماضي،الماضي... وذات صباح تسلل ضوء الشمس بلون الدم الأحمر، حاملا رائحة الموت الأسود
غصة في الحلق وألم يعتصرها،يمسك ابنها ابن الخمس سنوات بتلابيب ثوبها،يتمتم"ماما أين أبي،لماذالم يعد ينام معنا؟لماذا لفوه في ذلك اللحاف الأبيض؟؟ لماذا؟...لماذا؟...نظرت عبر النافذة،لفحها هواء بارد،فاحتضنت صغيرها،وأمسكت يده الصغيرة تلفها ،تقربها من شفتها تلثمها،كم تشبه يد والده،يده التي آخر مرة أمسكتها حين وقع مغشيا عليه،يده كانت باردة قطعة ثلج،وجسده جثة هامدة.في لحظة
،انتهى كل شيء،شيعته
إلى مثواه الأخير،غير مصدقة، وسقطت كل الأقنعة،وفكّ اللغز ،تستعيد صور العذاب عندما أصيب بدائه العضال،تكتّم ،أخفى عنها الحقيقة، حرص على أن تكرهه،تحقد عليه لم يرد بموته أن يؤلمها،أوأن تتفجّع،أو تحزن،"فقد أذاقها الأمرين وجاهد حتى يقتلع حبها له من جذوره ،ابتغى أن ترحل ،قبل رحيله هو ولكنها ظلت صابرة،
وحتى بعد أن ذوى،دون أن يجتاز مراحل حياته كلها،مازالت غير مصدقة، مصدومة،كأنّ حجرا يثقل صدرها.فقط قبل رحيله الأبدي مدّ يده في رفق،
تلقفت كلماته الأخيرة وقصيدته الأخيرة...ولقد أطربتها فانتشت.وإذا هواه يسكر معربداإنه عاد إليها.وأبدا لن يغادر ،لن يغادر مهجتها.ثم التفتت جنبها واحتضنت من جديدطفلها وضمته إلى صدرها،إنه تعطر بعطر والده.
عادت تنظر عبر النافذة،الغيم المتلبد ينقشع،فإذابقعة واسعة في السماء،صافية ابتسمت وقالت لابنها تأمل عزيزي هناك بعيدا ماذا ترى؟ ضحك الطفل ضحكة عريضة ودس رأسه في حضن أمه الدّافئ،ونام حالما...

بقلمي نجوى العريبي الطيب في 21|09|2019

عيناك خارطة وجودي ....بقلم الشاعر جاسم علي

عيناك خارطة وجودي
شمالية المنتهى
لازوردية المدى
جنونية المرئى
كاحبى
كاحساسي
كانحداري
كانتهائي
فى أقصى جنوب الشوق
حيث لاشمس تغيب
ولا تموت المرادفات فى القصيد
لا انكسار الأمل
فى غد قريب
لا عتاب هناك
لادموع تسيل على مرفأ الوداع
عيناك خارطة وجودي
لا تنطق حزنا
عند انطفاء الشموع
حيث لا مساء ينتظرني
ولا غد يأتي بالبعيد
     جاسم على

رصيف الكلام...بقلم الشاعر عبدالسلام المراسني

رصيف الكلام

فوق أعمدة دخان
وفي حضن زمن لاينتهي
أحول ...
دَسَق النهر إلى تنفس جسور
وتلاشي رقص وسام الظلال
إلى سَقَف النخل بألم النار
وأزرع...
الزهور في بستان القبور.
لاحلم اليوم
غيراحتضان بريق نيزك
خلال تمرد رحلة العبور
لأضيء...
شوق تعانق الدموع
بين رموش متاهة العيون
و روعة سبك السطور.
أقاوم مقامات خطوات ليلة
تنسي...
جرح اغتصاب لحظات
تبسم مسامات الفؤاد
ووجع  مركب عوالم الفجور.
يتعدد نزيف الجنون
وترتدي  الأحلام  كسوة السنين
فأبني لك حياء حيرة حلم
حين...
تتشح زهرة الخريف
قبل يقظة ربيع الفؤاد
وتمرد بهرجة أفق البدور.
بثقل وهج عيار الذهب
وبصلابة أوردة صخر القصور
تترجل أجنحة نهار العمر
حين لا تسعفني
أشعة شمس الهواجس
و رصيف كلام المرور .

عبدالسلام المراسني
المغرب

الأحد، 12 يناير 2020

خطر على البال.. بقلم الشاعرة سلوى بسيمة

خطر على البال..                                                                         إنعكس وجهه على الماء..                                                                        لا أريد جدال..                                                                               متى يسلّمني الماء صورته..                                                          

غرقتُ بالحلم..                                                                                        صوت الماء ..                                                                                يقول مالا أريد..                                                                                             البوح به..                                                                                              

سقطت فرحتي..                                                                           خرير الماء ..                                                                           ضحكتي المؤجّلة ..                                                                  

سلوى بسيمة( عشتار المثلثة)

يا حبيبة...بقلم الشاعر محمد الشلبي

يا حبيبة
قولي بربك من تكونين
لاني  ما عرفتك
او رايتك ذات يوم
وما عشقتك
او حببتك
الا في قصيدة
يا حبيبة
لست اعلم من تكونين
ولكن في العتمة السوداء
في الليل البهيم
وعند تزاحم الاوهام في افقي
اظل اهذي
وكانني كنت الحبيب
وكنت لي يوما حبيبة
واذكر كلما طاف الهيام بخاطري
صار دخان سجائري يهذي
ويرسم الاوهام في ليلي
وفي افقي العليل
وكان يرقص في جنون
فتارة يرسم وجهك الوضاح
من نور الكمال
ويرسم العينين
برق يخطف الابصار
وجيدك ناصع كالثلج
يلهث في رؤاي
وقوامك الممشوق اغنية
وراح
ثم يرسم ثم يرسم
وانا الون لهفتي كيف اشاء
وانادم النجمات كاساتي
وافرح باللقاء
اف لهذا الشوق كم يهذي
وكيف يسرح في جنوني
وكيف يكور الاشياء
في لهفي العتيق
حتى اذا ترقرق ريح صبابتي
يابى الرحيل
ويظل يلهو في سماي
فتارة القاك عطرا
يستحم بماء روحي
واذا افقت اراك طيفا
لا يفارقني
ويملكني الغرام
لاظل في قعر الظلام
رفيق وجدي
واحلامي القتيلة
وطيفك الفتان يلهو
ثم يلهو
حتى يثير مدامعي
على ما فات مني
غير اني
كلما غاب عني ذلك الطيف
احس بانني سائر نحو الهلاك
واعود اسال من تكوني
يا حبيبة
وكيف اقنع الدنيا باني
ما حببتك او عشقتك
الا في قصيدة
محمد الشلبي

زرعتك...بقلم الشاعرة سعاد شهيد

زرعتك
زرعتك في أحضاني
انتظرت من السماء
غيثا يعيد إلي الحياة
يزحف الموت على عروقي
تشققت أمنياتي
و مازلت أنتظرك
حمام سلام
يروي المكان
يعطر الجنان
تختفي الآلام
آه كم أعشقك أيها الساكن في
كم أهواك و لا أرى سواك
تتربع على القلب و أنت هناك
و هنا أنا بين المطرقة و السنديان
أموت عطشا
أنتظر الزمان
أن يأتيني بك كما في الأحلام
على فرس تنقذني من ظلام
سأظل أراقب الغمام
علها تمطر لنا لقاء
رذاذ من عناق
بكاء و احتواء
ننسى به كل ما فات
فرحة تذيب الأحزان
سعاد شهيد

السبت، 11 يناير 2020

عندما تعشق شاعرة....بقلم الشاعرة /ناريمان معتوق

عندما تعشق شاعرة/ناريمان معتوق

أتعلم ماذا يعني أن تعشق شاعرة
تهوى الحروف،
تتلاعب بالكلمات،
تجتّر الحروف حين تقتات على أناملها
تمتزج معها كروح واحدة
يوماً ما....
تضعك في الأعالي تعانق الجبال وسحب السماء
وكقمر ينير ليلها تبعد عنك النجمات
تنظر إليك كمنتصرة في حرب ضروس
لكن حذارِ عندما تغدر بها
تجعلها تغار عليك
وتهملها
تبتعد عنها
ترميك آخر طريق العذاب
تدوس على مشاعرك
ولا تأبه لك ولدموعك
ولا لأحزان تصيبك
تتركك للريح ولعيون الليل
لمركب تائه وسط بحر هائج
تتركك مكبّل بألف قيد وقيد
تتركك بين نارين تحترق وحيداً
تلهب مشاعرك بجمرها وعذابها
ولا تقدر الاستمرار أو الهروب
مقيد أنت رغم البعاد
وهي تبتسم رغم جرحك
وعذابك
رغم آلامك
وحزنك
رغم سهم أصاب قلبها فأدمى فؤادها
(عندما تعشق شاعرة)

ناريمان معتوق/لبنان
10/1/2020

الخميس، 9 يناير 2020

إنتباه...قلم . عبدالمنعم عدلى .

إنتباه
عبدالمنعم عدلى..مصر
قالوا حرب
قلت خير
هنحافظ على بلادنا
وعلى غاز بحارنا
وخلى السلاح صاحى
وبنحبك يابهيه
إنتباه
إنتباه يابن بلدى
مكيده وكادها
الأعادى والأحباب
فى وشك أحباب
وتحت الحزام أعداء
ويوم هنا ويوم هناك
وكله فلم أكشن
على العبادد
ومين هيدفع الثمن
جوه الحيط
ناس ماشيين
شايلين الطين
من غير باروود ولاسلاح
تمام لعبة شطرنج
يموت العسكر
ليعيش الملك
وكله من خير البلاد
إنتباه
خذ بالك يابلديا
وأنا بغنى على السمسميه
وبقول لك من تانى
من الستة بعد الخمسين
فاكر يابن بلدى يامسكين
فى الثالث والسبعين
جيش الأمريكان
وقف على حدود نا
ياعين عليك يامصر
والضرب من تحت الحزام
إنتباه
خليك واقف إنتباه
وخلى السلاح صاحى
وإحمى أرضك
ياابن بلدى
ونسور الجو
تقضى على كل بنان
وإوعى يجرفك التيار
لتقع فى المحزور
إصحى ياابن بلدى
دى الربابه والسمسميه
بفكروك تقف على
حدود بهيه
وتحافظ على أرضك وعرضك
وأرجع من تانى وأقول
الطمع فى الخير
والخير فى أرضك كثير
خليك واقف إنتباه
والسلاح صاحى كمان
بقلمى عبدالمنعم عدلى

صندوقي الأسود..قلم منى محمد رزق

🌿صندوقي الأسود🌿
وكعادتي كلما نزفت روحي وأمتلئ جميعي بغصات تعتصرني،حتي أصبحت قاب قوسين أو أدني من حافةالأنهيار  وقربت من الأستسلام لذاك القابع داخلي يتحين الفرصة ليغلف ما تبقي مني بغيامة يأس ،آتي لذاك الصنودق المستتر بين جوانب روحي أنبش داخلة بلهفة وأشتياق أبحث عن بقايا أحلام وقليلاً من ترياق يمنحني ولو بعض قطرات تجعل ذاك الخافق قيد حياة ،خيط واهن أتشبس بة كلما أنعدمت الروئية أمامى ،
أحي بين أطياف أجد بها السلوان والأنيس،أعلمها سراب ،أوهام ماضي ولي ذهب مصاحب بطياتة جميعي ،لم يتبقي مني سوي رمق بين ظمئ حاضر وأشلاء روحي المتناثرة بين وريقات صندوقي
كلما مرت أيام عمرى
أزدادت وتراكمت ذكرياتي ومعها تتراكم غصات روحي
يملئني ما بين أضلعي أنات صامتة .
أتفحصها مشدوة
 وكأني أطالع أشباح،
 من تلك......؟
أهي حقاً أنا !
تنساب تلك العبرات تحرق ذاك الوريد الموصول بالحنين ....
أستنشق بعض أطيافكم لتسري بين اواصلي الحياة وأعاود أغلقة خشية فقد أحدي مقومات حياتي.....
🍃منى محمد رزق🍃


إلى متى يرأف بنا الأموات ؟...قلم رشدي الخميري

إلى متى يرأف بنا الأموات ؟
تربّصت بنا الذّئاب من كلّ الجهات .وشحذت أنيابها على عظامنا حتّى كادت تقسمها او هي قسمتها ولم نشعر بعد بذلك. نتألّم ونصرخ ولا جدوى من ايصال صوتنا إلى من في الأصل جعلوا لحراستنا وقيادتنا إلى برّ الأمان فما وجدنا امانا ولا حتّى شعرنا بصدى أصواتنا لديهم . في كلّ يوم تهتزّ الارض من تحت أقدامنا تضجع مرقدنا وتربكنا فننتظر مددا ممّن استأنسنا بهم ليبعدوا عنّا الذّئاب أو حتّى ليخيفوهم ويجعلوهم يتراجعون ولا يؤذوننا .. "لا حياة لمن تنادي". حتّى الحيطان الّتي نوينا ان نأوي إليها فقد تبيّن انّها متهرّئة وآيلة للسّقوط. وحجرها ارتدّ علينا يرشقنا ليجعلنا نتراجع فيسيّجنا في دائرة الخوف والرّعب. عشنا أزمانا نترنّم بالبطولة لدى رجالنا ونسائنا. ونكتب كتبا تمجدّهم وتحصي آثارهم فينا وفي غيرنا . حتّى خلنا أنّنا سادة العالم بما لدينا وما صنعناه . في حين انّ ما صنعناه أخذ وصودر وما نملكه هو في الحقيقة ليس لنا . بصمات أجدادنا وحرّاس بيوتنا كأنّي بها تتألّم لألمنا وليس بيدها حيلة. والقبور كأنّها تغلي والدّم الّذي جفّ في ترابها سال من جديد وها هو يصيح ويؤنّبنا . وكأنّي أيضا بالرّفاة والعظام تريد أن تخرج من مراقدها لتهوّن علينا أهوال ما نعاني وتعيد لنا بعض العزّة . إنّها تريد أن تصون ماء وجهنا وتبعث فينا الأنفة الّتي فقدناها وتثبّت الأرض تحت أقدامنا . لقد بعثنا في النّاس حبّ البلد والسّعي إلى الذّود عن حماية ترابها. ولقد لقّنا دروسا في الشّجاعة وهبّة الرّجل الواحد حين يتعلّق الأمر بالعرض والحرمات . لكنّنا بعنا كلّ ذلك لغيرنا وهاهم يقولون لنا انتهى الدّرس آن لنا أن ندرّسكم وندوسكم ونهتك ما شئنا من أعراضكم التي فرّطتم فيها فانظروا ما نحن فاعلون. وتبقى شهامتنا وكرامتنا واعتزازنا بالاتتماء قيد الخطابات الرّنانة والجلسات المضيّقة يحضرها المتكلّمون دون سواهم في زوايا مغلقة. إنّي أسأل: " هل تصان الأعراض بمجرّد الكلام في الزّوايا المغلقة؟ هل يأمن النّاس حياتهم وحياة ذويهم حين ترتعش أيادي حماتهم ؟ وإلى متى ننتظر صوتا مدوّيا يقوّينا ويجعلنا نرفع رؤوسنا كباقي رافعي رؤوسهم في الدّنيا ؟ إلى متى يبكي الميّت في قبره على أحياء ميّتين في ديارهم؟
رشدي الخميري/ تونس

سفائن البر لنا أسوه ..قلم ماجدة منصور

سفائن البر لنا أسوه
اذا نالتها السوافن اخذتها حسوه
ان ظلمت تشكو إلى ..الخالق القسوه
ماجدة منصور

حنين الشوق ...قلم هالة بن عامر

حنين الشوق

الملم  قصائد الشوق
بعضها اضحى  رماد
 والبعض الآخر نخر الفؤاد

يعصرني بين شفاه كأس مخمور ....
 كوكتال الدمع واهات
وحرف سكران يترنح
كره معسول الكلام والتمتات والبخور
ماعدت اميز بين نغم العصفور
وزقزقة  الناي وقت الغروب
تهت واشعار الغزل بين عاشق ومعشوق
عطر هو اجتاحني ام دخان قلب محروق
حتى نيران الشوق باردة كثلج لن يذوب
والوردة كعادتها عن عشق ساقيها لن تتوب

هالة بن عامر /تونس

إخترتك منذ الأزل....قلم سلوى بسيمة

إخترتك منذ الأزل..                                                                                      لمدار كواكبي..                                                                                              تدحرج أيها النجم الساطع ..                                                                              في دواخلي ..                                                                                                 وتغلغل..                                                                                           بين مسامات جسدي ..                                                                  واجعل الروح تتوضأ..                                                                                    من وميضك..                                                                                        لتكتسب النقاء..                                                                                    

فأنا الشّرهة كالنار..                                                                              إستهلك نفسك لأتوهج..                                                                           لأصبح لهباً ..                                                                                            لأذوب ومعي أحرقك ..                                                                            

سلوى بسيمة( عشتار المثلثة)

عتب يناغي دمعا..قلم :زعرة الزواغي

عتب يناغي دمعا

 بحر الرمل

يا عيونا دمعها لم يسكبِ
أنت نبع ماؤه لم ينضبِ
يا شفاء الروح كوني بلسما
واسكني القلب ولبّي مأربي
يا انبلاج الصبح من بعد الدُجى
يا وشاح الشمس عند المغرب
نور البدر ظلاما دامسا
أنت لو تدرين ضَيَّ الكوكبِ
لن تري هجرا وصدا بيننا
طالما للودّ حُسن المطلبِ
اسمعي نبضي قويّا صارخا
وادخلي سرداب وجدي واعتبي
لملمي جرحي بوصل صادقٍ
إن تشائي ضمّديه وانحبي
ليس شيء في الدُنى مثل النّوى
كان صدعا للعليل المتعَبِ
اجمعي أسرار بوحي في الهوى
واجعليني قلما ثمّ اكتبي
إن غواك الدهر واستضعفتني
زبدا في البحر قومي واركبي
لن تري مني ركوعا خانعا
فاجمعي دمعا غزيرا واشربي

بقلم:زعرة الزواغي

8/1/2020

قشعريرة الشوق..قلم صورية حمدوش

**قشعريرة الشوق **

حين تتملكني قشعريرة  الشوق
أصبح كعصفورة ترتعد من البرد
كأني في العراء في قطب متجمد
تكاد الروح تفارقها وتلحد
فوحده السكن والملجأ الدافىء
التففت بأغطية لعلي أسكت هذا البرد
لكن ﻻ جدوى فالبرد ﻻزم الجسد
يستصرخه في صمت أين أنت
فجسدي ماعاد يحتمل إلى هذا الحد
أين أنت  ياممشوق القد
يامن أبدع فيه الخالق بتفرد
جمع الله فيك جمال الخلق والخلق
ياصاحب ابتسامة تفتح الورد
أدركت أن الروح من تطلب الود
وكل هذه الأعراض الشوق فيها يتجدد
فيطفو على السطح ويتمدد
ويصير مرضا للجسد
تتعدد ظواهره والأصل واحد
شوقه يكتسح روحي ويتمرد
فخارت قواي وضعف الجسد

بقلمي صورية حمدوش من الجزائر

الاثنين، 6 يناير 2020

موجتي...قلم سعاد شهيد

موجتي
ارفعي سقف غضبك
عبري عن ناري و صمتي
ضجيج ياكل نبضاتي
كل الغموض
كل الأسرار
كل التفاصيل الصغيرة
و حتى الكبيرة
تذوب في ملوحتك
تنحني أمام جبروتك
تركع لقوتك
تخاف من مدك
و تعبرين المسافات
تأخذين في طريقك كل العقبات
يموت على يديك آلاف المخلوقات
تبهرين العشاق
كل الأقلام تكتب باسهاب
عن موجهة هوجاء
الكل يهرب
يترك بينه و بينك مسافات
لتخرين راكعة تقبلين شاطئ الأحلام
ذاك الذي تعشقينه بجنون و إدمان
من أجله تعبرين مسرعة
ما كان ذنبك
هو الشوق و العشق و حرارة العناق
تأتينا
تجعل منا زوابع و أمواج
نعبر على أجسام و أشياء
لا نسمع أنينهم
و لا أصوات صراخهم
هو النداء
نداء القلب
نصم آذاننا
لا نسمع غيره من الأصوات
سعاد شهيد

لحظة وداع مع محمد الشلبي

ابتعدت
وهي تلوح بالوداع
وبقيت وحدي
ارقب الافق البعيد
اواه كم هو مؤلم
ذاك الفراق
هي قلبي وكياني
هي روحي
يا ليته قد كان حلما
وافيق
وبقيت وحدي
وهي تسحب من شرايني
كل انفاس لها
والنبض يقرع كالحريق
ولا سراب ولا طريق
يا رب كم هو مؤلم
هذا الممات
وانا اتابع اثرها
والروح تتبعها
ما كنت احسب ذات يوم
ان خروج الروح
يوجع هكذا
........لحظة وداع مع محمد الشلبي

منهج نقدي .. يكتبه الشاعر الناقد /سامي ناصف..

منهج نقدي ..
يكتبه الشاعر الناقد /سامي ناصف..
................
الانزياح التركيبي،في النصوص الأدبية.
.................
الانزياح في اللغة ،هو زوال الشيئ وتنحّيه ، وبذلك فإن الانزياح إذا حقق قيمة  جمالية وتعبيرية ،يُعدّ خروجا عن المألوف ،وتجاوزا السائد ،وخرقا للمتعارف عليه.
ولمّا كان الانحراف اللغوي مرتبطا بالنص ،فيمكن تقسيمه إلى نوعين واضحين :
الأول- هو الانزياح الدلاليّ ويكون في البلاغة ،أو الصور ،أو التشريعات الاستعارات والمجازات .
الثاني- الانزياح التركيبي وهو مرتبط بقوانين اللغة والنظم وتركيب  العبارات كالتقديم والتأخير وغير ذلك..ومن المعلوم أن ظاهرة الانزياح الأسلوبي،تُظهر لنا النص الأدبي كخطاب مغاير  للخطاب العادي ،من حيث بناء الكلام فيه على مبدأ الانزياح عن النمط المألوف للغة صيغة ووظيفة.
وإذا كان الانزياح  بهذا العمق التغلغل في صلب الإبداع الأدبي  وبهذا الاتساع والشمول غريبا أن تتداول للدلالة ،مصطلحات عدة ،كالتجاوز ،والانحراف، والاختلال.
وقديما استعمل "ابن جنيّ"مصطلح "الخرق" للدلالة على شذوذ الشاعر المبدع  في تعامله  مع اللغة وهو ليس ببعيد من حيث سماته الايحائية عن المصطلحات المذكورة آنفا.
والجدير بالذكر أن استعمال ابن جني  بهذا المصطلح جاء في معرض دفاعه عن حرية الشاعر  في تعاطية مع اللغة يقول ابن جنيّ: فمتى رأيت الشاعر قد ارتكب مثل الضرورات على قبحها وانخراق الأصول بها ،فاعلم أن ذلك على ما جسمه منه  وإن دلّ من وجه على جوره وتعسفه .
فمتى ظهرت ظاهرة الانزياح؟
زهر بظهور الشعر الحديث ،أو الحداثة الشعرية،ةذلك لاختلاف اللغة  الشعرية عن غيرها .
والانزياح هو وسيلة من وسائل هذا الإيحاء ،فهو من الظواهر المهمة في الدراسة الأسلوبية  التي تميز النص الأدبي عموما والنص الشعري خصوصا ، وذلك لما للنص الشعري من ميزات  تجاوز المألوف ،وتخطّيه .
ومن هنا كان المدخل التحليلي للنصوص القابعة بين دفتي هذا الكتاب لاستظهار الخط البياني الأساليب الانزياحية وأثرها على تلك النصوص.
ومن هنا أن كان المدخل التحليلي للنصوص القابعة بين دفتيّ  هذا الكتاب لاستظهار  الخط البياني والأساليب الانزياحية وأثرها على تلك النص
كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف

كم هو الشتاء جميلا. رغم الذكرياتك المؤلمة ،..قلم الاستاذة آمنة بورديم

كانت مجهدة من شدة التعب ، فهي على نفس العمل لأكثر من15سنة وهذا  منذ وفاة زوجها...
 وهي  تقوم بدور الام والاب بعد وفاته رحمه الله ،تقوم باشغال البيت وخارجه دون ان  تبدي تظمرا  بل  تقوم به عن طيب خاطرمن اجل من تحب ....
فبعد وفاته  ازدادت مهامها  ومسؤولياتها ..فتراها من مكتب الى اخر ، من مدرسة إلى اخرى لتسأل عن اولادها  وهكذا هي حياتها .
وذات يوم من أيام الشتاء الباردة كانت جالسة  خلف النافذة تتأمل المارة....  وكانت الامطار غزيرة فهي تراها ممتعة لأنها تحب المطر، فهذا   يحتمي بمطارية ،وهذا  يجري هروبا  من شدة المطر ،اما السيارات فكانت تسير ببطءحتى لا تصيب المشاة بالماء المتطاير منها.
تذكرت  شريطا عابرا لكل الاحداث التي مرت  بها   حينما  دخل زوجها   ذات يوم مشؤوم  ليخبرها انه مصاب بمرض خطير ، نعم  سرطان   الرئة لانه كان من اكبر المدخنين..
تسمرت في مكانها....صدمة....   فإذا بها تستغفر ربها متمالكة الخبر الصاعقة ...
استغفر الله..استغفر الله...لاحول ولا قوة الا بالله... حتى  هدأت  وتمالكت الوضع  أما هو فقد كان ساكنا ساكتا دون حركة.بكت في ذلك اليوم وبشدة وحرقة وكأنها لم تبكي يوما.
ومنذ ذلك اليوم بدأت المعاناة   والآلام  والخسران ...تعذبت وخسرت الكثير والكثير...وكم كان مؤلما  فراقه الى الابد.
كانت تتخيله في وجوه  المارة ...في وجوه صغارها ...كانت تبكي بحرقة  كلما كان العيد وخاصة عيد الاضحى..وياااه لما يكون المولد النبوي الشريف  فقد كان يحبه كثيرا ...
عاشت ذكريات  مؤلمة و هي تقول في نفسها يا ليت الزمان يعود لاحكي له ما فعلت بيا الايام واخبره عن كل آلامي وشقائي ،يا ليته الى جانبي ويحمل عني هذه المآسي ..يضمني بقوة لاحس بانه هو السند وان البرد  لا يؤلم جسمي ولااخاف  عند سقوط الثلوج ،  ونبقى نتسامر  عند   إنقطاع النور ونجتمع على ضوء  الشموع....
ونحكي حكايات وقصص ونتذكر اجمل الايام وكأننا التقينا لاول مرة.
كل هذا مر  في لحظة عابرة وهي خلف النافذة.... حتى انها لم تحس كيف بدا الثلج يتساقط بكثافة  فغط الطرق والارصفة و السيارات ،وانقطع المارة  الا قليلا من اصحاب السيارات .
كم هو الشتاء جميلا... رغم  الذكرياتك المؤلمة الا انها  تسعدك وتعود بك الى سالف الايام مرها  واسعدها.
بقلمي....الاستاذة آمنة بورديم....الجزائر.

أين أنت..قلم ربى محمود بدر

أين أنت

بحثت عنك بين
السطور والكلمات
بين دفاتر الذكريات
في شوارع الحنين
على طاولة القهوة
لم أجدك؟؟؟؟
لملمت أشواقي
دثرتها في
ملامح الظلام
حتى لايراها
الحاسدون
بين حروف
 الصمت
دفنت اسمك
وكررت السؤال
مرات..و..مرات
أين أنت؟؟؟؟؟
لم تجبني مقلتاك
ولانظرات عيناك
ولا حتى الحزن
الغافي بين جفناك
ولا حتى الحروف
الغافية بين السطور
عانقت وحدتي
بصمت وألم
بداخلي كلام أود
 أن أبوح لك به
أتمنى حضورك
قبل فوات الاوان
سأخبرك أن
قلبي يحتضر
بغيابك شوقا
حزنا وألما

      بقلمي ربى محمود بدر/سورية

مسك الختام...قلم حنان بن عامر

مسك الختام

أنت المزروع نورا في ايامي

أنت المشع في أحداقي كبدر التمام

تشعل بعنفوانك حرائق حرفي

وتخرق بضيائك سواد ظلامي

أراقب فيك زرقة البحر

فأرسم الأنوثة على الغمام

أنت أصل فصولي وقبولي

يشطرني عباب هواك الهلامي

وأجهش في حضرتك شعرا شجيا

فيصدح الشعر قويا بخيامي

أنت من أوقد شرارة لساني

وشق بالثورة أديم عظامي

فنبت خضرة بغيثك الوافر

وطرت ألحق بسرب الحمام

تهل جميلا فيومض برق

ويفيض بلسم يداوي سقامي

أنت وهج القريحة بحرف لذيذ

وينبوع وحي من فيض كلامي

سيد الحرائق تحل بفوظى

فتجمع ما تشتت من نظامي

فأسكب كأس حناني الغزير

وأفشي على شفتيك مدامي

تفشي باحتراف أسرار الأنوثة

فأتعلم على يديك جنون الفطام

وتمر كالمطر على تربة قلبي

ومرورك يبقى مرور الكرام

بفضلك أنهيت جميع حروربي

وتربعت على عرش سلامي

طرقت بابي ففتحت دربا

تومض فيه جميع أحلامي

بهي عصي شهي وقور

تدفع بخطواتي إلى الأمام

غيابك وحي لجيش حروف

وحضورك شموخ يعلي مقامي

وقربك ظل يحنو ويحمي

ليفتح دربا مثيرا أمامي

وصورتك تثير القصائد

فتختارك بطلا في الزحام

تسير فتشق الأرض ورودا

وتجمع ما سادها من ركام

أنت الرجولةتعلو وتسمو

فتبني الأوطان من الحطام

أنت نبض النصوص الشهية

ومعك البدايات ومسك الختام

حنان بن عامر

موطني أنت/ الشاعرة ناريمان معتوق

موطني أنت/ناريمان معتوق

مرّ عام وبابك موصد
تضع ورود الحب على شرفة أيامنا وتمضي
مضى عام وضحكتك لا تفارق محياك
لكن بعيداً عني
مضى عام أحببتك فيه
أكثر من قبل....
حديثك وصمتك يعاتبانني
وأنا ألوم البعاد
مضى عام وأمنياتي ما زالت تحتضر
قبلاتي ما زلت أرسلها ببريد الأيام
علّها تصل....ليتها تصل
وأنت كل يوم تسمع موسيقاك المفضلة
تغيب خلف مسافات من صمت
وتبني جداراً بيني وبينك
واللهفة تقيدني بك أكثر
مضى عام وأنت ترى نور عالمك فقط
تركتني لظلمة ذاتي....
ونسيتني هناك على حافة طريق الوجع
ألبس الحنين معطفاً
وأقبل صورك هنا وهناك
مضى عام وأنا....
ما زلت أكتبك بين قصائدي
وأترك أناملي تنساب برقة فوق أوراقي
تداعب الحروف بشوق ك أنت
وتشاكس بعضها الآخر كظلك
وأنت بعيد كل البعد عن
أحلامي،
وأيامي،
وأمسياتي،
كل أرضي تناديك موطني
سيدي أما حان وقت الإحتواء
وعودة الحبيب الضال
ما زلت أناديك وطيفك سر حلمي
(موطني أنت)

ناريمان معتوق/لبنان
6/1/2019


مشتاق إليك...قلم أسامه جديانه)

أنا من زمان وبقولك
مشتاق إليك
تهجرني وقلبي أشتاق لك
وبحن ليك
ليه طبعك قاسي وتهجرني
وأنا كلي ليك
وأسامحك وأنت تلومني
وأدادي فيك
عمرك ماتلاقي حد يحبك
لا يلومك ولا يوم يعاتبك
ولا يوم يتحمل بعدك
دا أنا روحي فيك
دايما أتغزل فى جمالك
وقلبي يوصيني عليك
أنا عايش فى الدنيا عشانك
بتنفس بنسيم أنفاسك
روحي فى إيديك
متعلق بيك ودا مش زنبي
أنت اللي شاغل عيوني وقلبي
فى الدنيا أنت كل حبايبي
أزاي أراضيك
ياواحشني عنيك
وليلي نهاري أفكر فيك
أنا من زمان وبقولك
مشتاق إليك
                         (((أسامه جديانه)))

(( ستّ الحُسن .. و .. قمر الزمان ))» ..قلم المرسي النجار

«((   ستّ الحُسن .. و .. قمر الزمان   ))»

  [  هو  ]
وقد كان .. ماكانَ
فما  تنوينَ    الآن  ..
 بِي     ..       وماذا  أستطيعُ ؟!

هواكِ   ..
وأنتِ   والدنيا  .. عليّا
فواكبدي  ..   قد  اتّحد  الجميعُ

وماأنا  ..
بالمحارب .. جيش  حُسنٍ
ولو   حاربتُ   ..   أبشر   ياربيعُ

فقلبي  ..
قد  تخندق  .. في الهواءِ
وخانته   -- كعادتها  --  الضلوعُ

  [  هي  ]
وقَعتُ  ..
ولاهمّ  بي  أحدٌ  ..
ولااهتمّ    ..   ولاسَمّى    عليّا

أنا  ..
صرتُ  ملكةَ  وطنٍ  سليبٍ
بقبضة ملكٍ  .. أسيرٍ  ..   لديّاُ

حبَسْتُكَ  ..
للأبدِ  ..   في  ناظريّا
تروحُ   إليّا   ..   تجيئُ    إليّا

آُحبّكَ
قيداً   عتيّاً  ..  طريّا
وشوكاً  حييّاً  .. وورداً   نديّا

 [ هو  ]
سَكَنْتِ  هوائي
وصحفَ  غدائي  ..
ًوحُسنِك .. سَكّرَ ..حَلّلى  لساني
سكُوتًك  ..  
ُمابعدهُ ..  من كلامٍ
كلامُكِ ..  مابعده  من    أغاني

[  هي  ]
هنا  أو  هناكَ  ..
فأنت   ..  مكاني
وحين   أراكَ   ..  فإنّي   أراني

تُطلُّ   ..
يدبُّ   الهناءُ   بروحي
تهلُّ   ..  فأهلاً   بقمرِ   الزمانِ

--  لكل حبيبين مخلصين .. أجمل الاماني
بقلمي  المرسي  النجار
ت يناير ٢٠٢٠

ماذا اتأمل أين.. تلك اللوحه..قلم طلال سالم

ماذا
اتأمل
أين.. تلك اللوحه
تلك.. السماء والبحر
نعم انظر... ذاك الطائر
مابه
حائر
متردد
خائف
لا أرى طائر
اني اراه
لما تبتسم
لاني.........
تكلم
دعني اذهب
إلى أين
الى...... الصمت

طلال سالم *                7/20

علة النفي..قلم حمدان بن الصغير

*علة النفي*
إن لم تكن
أنت مرادي
فحياتي دونك
ليست حياتي
ما سكن الفؤاد
عشقا
و ما رام
في الحب
قلبي سواك
لو لا حروف النفي
ما صنعت قبرا
في...
من تربة تهواك
                                  حمدان بن الصغير
                                  الميدة نابل تونس

زدني في الهوى...قلم . د محروس فرحات

..........زدني في الهوى......
تبقى العيون فيك أنت محبة
لو  الهموم   تعلقت  بردائي
عيش الأحبة لو علمت  معلق
بالنور منك أنت نور  فضائي
خلي عيونك في الحياة تنعم
يا صحو عمر قد عرفت رجائي
 صوت أتاني من هواك يجلجل
حلو  المعاني  طيب  الأصداء
أعلى لقلبي  مكانة لا أنسها
تعلو بشوق هام في أحشائي
والجمع هام في هواك تفكرا
قلبي وعيني  وبقية  الأعضاء
الكل قام يحكي فيك ما شكى
هجرا في القرب  منك لقائي
يا غائبا فيك الفؤاد قد  شغل
كم ظل ليلي في رحاب بلائي
أشتاق منك لو  علمت  نظرة
فيها الوصال فأنت أنت دوائي
أنت الذي من   دونه  لا أهدأ
ما بي هدوء في البعاد شقائي
النهر  أنت   والغدير  وجدول
راق الفؤاد فمنك كل  سقائي
وعد هواك  على طريق ظاهر
كم كان وعدا طاب في الإرواء
زاد  الفؤاد   محبة  في  حبك
والدرب اشرق زاد في أضوائي
يا حالم العينين زدني في الهوى
وجدا  فكم  زدت  من  الإغراء
......... د محروس فرحات ......