إذا بيكون من حبك معي شي
سوى من الرب ما بطلب معيشي
العيشة بعد خلاني ما عيشة
وما عيشة الماإلو فيها حباب
.......
علوى شوف لعيونا ولحظا
قبل ما موت بي رمشا ولحظا
تركيني ع الصدر برهة ولحظة
وبعدها بقول كأس الموت طاب
......بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة
إذا بيكون من حبك معي شي
سوى من الرب ما بطلب معيشي
العيشة بعد خلاني ما عيشة
وما عيشة الماإلو فيها حباب
.......
علوى شوف لعيونا ولحظا
قبل ما موت بي رمشا ولحظا
تركيني ع الصدر برهة ولحظة
وبعدها بقول كأس الموت طاب
......بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة
هولاكو اختتام العام
على أجنحة الأمل
أسافر برفقة الرياح اللواقح
الى عالم المدينة الفاضلة
على غصن الصبر
أتأمل بشوق براعم صغيرة
لشجرة الأمل
برفقة الأمواج
تتلاطم مشاهد المد والجزر
في أحلامي
بين المواني
أعوم بين الدقائق والثواني
في بحار العيون الصادقة
على جناحي فراشة
أستنشق عبير
الأطفال الأبرياء
بتعاقب الأيام
تندمل الآلام و تنكشف الآمال
من معقل الأقدار
برفقة الحروف
تتزاحم القوافي
يزهر و يثمر القصيد
في بحر الذكريات
أغرق من حين لآخر طويلا
لمكافأة كل من أسعدني
بتعاقب الفصول
تسقط الأقنعة
منطق حكمة خريف العمر
على فراش الرحيل
نضج بالدعاء
أملا في التزود و التكفير
لكل بداية نهاية
سعد الحامدون الصادقون
طوبى للأوابين
باب الرحمة على مصراعيه
يظل مفتوحا
لتوبة التائبين
و حسن الله عواقب و خواتم المسلمين
ببركة سيد الأنبياء والمرسلين
عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
الصلاة الجامعة والسلام في كل حين
الى يوم الدين آآآمين يامجيييب
رفيقة بن زينب * تونس الخضراء
مَنْ يُبْلِغُ المُزنَ أَنَّ الْجَذْرَ يَحْتَضِرُ
إِنْ لَمْ تَغِثْهُ تَلاشى وَانْقَضى الْعُمَرُ
***
قَدْ هَبَّ يَأْسٌ بِهِ صِرٌّ عَلى أَمَلِي
فَصارَ مِثْلَ صَرِيمٍ غُصْنُهُ الْنَّضِرُ
***
وَبَحْرُ حُزْنِي كَأَنَّ الْجَزْرَ فارَقَهُ
مِنْ مَدِّهِ شاطِئُ الْأَفْراحِ يَنْحَسِرُ
***
لا الْعالِمُونَ بِما بِي مِنْ أَسى عَلِمُوا
وَلا بِهَمِيَ أَهْلُ الشِّعْرِ قَدْ شَعَرُوا
***
وَلا ذَوُو السَّمْعِ إِذْ نادَيْتُهُمْ سَمِعُوا
وَلا إِلَيَّ ذَوُو الْأَحْداقِ قَدْ نَظَرُوا
***
لا غَيْرَ ظَلِّي إِذا أَمْشِي يُرافِقُنِي
وَالنَّفْسُ مُثْقَلَةٌ وَالْقَلْبُ مُنْكَسِرُ
***
وَالْهَمُّ زادِيَ وَالْخُذْلانُ راحِلَتِي
لَمْ أَدْرِ أَيْنَ مَتى قَدْ يَنْتَهِي السَّفَرُ
***
أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ الْعُبَيْدِيُّ
و تر الهوى
على انسجام تعالي نعزف الوترا
نراقص العشق أنغام بلا كدرا
نقيم في واحة الإحساس عابقة
فينا المشاعر حب جوه عطرا
نلامس الوجد من شتى جوانبه
نقصي جوانا فلا إحراق أو ضحرا
ثغري بثغرك في سكر يذاب به
والصدر بالصدر في ضم له انتشرا
عشق غرام هيام عالم بهوى
شعوره كسحاب مزنه قطرا
محلق في سماء القفر هاطله
يجري شعاب بروحينا له أثرا
بريق عينيك في عيني منسكب
شعاعه كبريق الماس بالنظرا
و ريقك العذب كأسي من منابعه
أسقى على لهفة العطشان لي وطرا
أقلب العشق في عينيك مظهره
يكسو شعوري كما يكسو الثرى مطرا
أطوف فيك بنبض الحب من شغف
في كل جزء له من لهفتي خبرا
على أسرة إحساس الهوى سكن
لنا به العشق مأوى ليله سررا
مساقط الهمس بالأسماع منعشة
بكل همس شعور بيننا حصرا
جموحنا في جنون كل عالمه
تواجد بالهوى ما غيره شعرا
و كل أحلامنا في كونه شغف
تمتد منا إلينا دونما وزرا
أنا و أنت و هذا الليل ليل هوى
بنا يفوح غرام جوه الزٌٓهٍرا
فقربي كل وصل منك لي أمل
و أحضري للهوى ما شاء إن حضرا
أقمت بالصدر عش الحب تسكنه
نهديك مثل حمامات على الشجرا
حطي جناحاته أن رفرفت بمدى
عشقي عناق بلا خوف و لا حذرا
مساءك السكر في كوني ملاحمه
خمرية الذكر للأسماع منتقرا
بقلم
أحمد الشرفي
يا سائلا
أقفلت الأبواب والقصور
البيوت والسجون
ولم يقفل باب واحد !؟
أدرفت الدموع وديانا
واحترق الفؤاد نارا
وتوجعت الروح ألما
وتمزقت الأشواق اندثارا
وشردت الأفكار شرودا
ولكن لم يقفل باب واحد !؟
تناجت الأرواح همسا وسرا
ورفعت الأكف ضراعة وتيمنا
وتاهت في اللاوعي تبخرا
واشتكت الأضلع تمزقا
والرؤوس بردا
والعقول إغاثة
والجسم تنهدا
ونبض عروق الدم تجلطا
ولكن لم يقفل باب واحد !؟
باب المنان الرحمن الرحيم
باب التوبة والسكينة
باب الخير والترجي
باب الأماني العظام والمتمنيات
باب الله تعالى عز علاه
فاستبدل الداء دواءا
والفقر غنى
والبكاء فرحا
والشقاء نعيما
وقسوة الدهر فرجا ويسرا
سبحانك ربي عما يصفون
حمدا لله وشكرا دوما وابدا
على كل حال
د.سلوى بنموسى
المملكة المغربية
جـــــــــــــــــــــــــوَّالَه !
جوالة الصحف📚🗞
- أغلبهم - لا يقرءونها
فقط يحملونها للبيع !
***
جوالة القبائل 👳
نصفهم أعمى الذخيرة...
ونصفهم جاهليةْ !؟
***
جوالة الأزمات 👥👤
يحفظونها :
احتكار..
أسواااااااق سوداء ..🛢🛢
وتهــــــــــــــــريب !؟
***
جوالة الحرووووب
فقط يبيعون🚀✈🚁🔫
ولا يقرءون الفاتحه !?
***
جوالة النظافة 🗑
لاترى المُدُنُ وجهها..
إلا بمرآتهم!!
محمدثابت السميعي _ اليمن _تعز
كم مرة رغبت
بداية شبابي
ارسم صور
ولكن في شيخوختي
بدات أتعارك مع الكلمات
كنت عندما اذهب الى بغداد
ازور معرض الرسامين
في شارع الرشيد
انظر الى رسوم
الفنانين العراقيين
اتمتع بمناظر الطبيعية
وجمال النساء
وأن كنت لا استوعب جمالهن
الان
اسمع اناشيد العصافیر
من نافذة غرفتي
اتذكر تلك الفتاة
التي كنت اراها
التي ترافقني
مثل النجوم والقمر
كلما اعود الى الماضي
اتذكر
شيء من حياتي
..........
صالح مادو
.........
21-12-2016
العاشق...
إنه العشق
أحلى معزوفة
شوق
تنصهر في قلبي
وصدى صوتك
مقامات موسيقية
أحلى من النورس
إبتسامة من ثغرك
تفوح عطور
فيلمسه الحب
والعاشقة
أرتوى بهذياني
لتعزف على نبضات
قلبي مقطوعة سمفونية
تأخذني لمنفى عشقك
زهور ربيحي
2022-12-22
المستحيل
إنك تغازل دمعتك
في ليل قاسي وطويل
تقفل نوافذ فرحتك
تبدر جراحك
تنبت ألم
يسجنك
ياخدك أسير
تعيش ظلام وحدتك
وانت الأمير
المستحيل
إنك تقول
مقسوم لقلبي دمعته
يشكي تزيد غربته
في ليل الحياة
تموت سنابل قمحه
تتبدد قواه
يفقد الحياة
المستحيل
إنك تنسي الإله
خالق الكون والحياة
مهما تطول المحن
خريفها ٱخره ربيع
عمر الأمل مايضيع
دا كل شئ موضوع
حتي الشبع والجوع
أبدأ وسير
أرسم مصير
الغربة فكرة
ليست عمل
المستحيل
إنك تقود
مركب حياتك للركود
تقول غريب
واذاي غريب
الفكرة نفسها
شئ عجيب
من أمتي غيرنا
يمشي طريقنا
دا لكل واحد
طريق يمشيه
المستحيل
إنك تبيع وتشتري
في حاجه
مش ملك إيدك
نفسك أمانه
وهبها ليك
ليه عليها تفتري
قرب من الحياة
إمسح دموع الٱه
دا لكل شئ منتهاه
كله بأمر الله
المستحيل
إن الحقايق
جواك تعيش
وتحارب اللي مافيش
طواحين هوا
ٱخرتها إيه
ترجع بوهم مايسويش
شوف القمر
رغم الظلام
حالف ليرسم
ألف بسمه
لمحة أمل
في عيون حبيب
شعر عبدالله محمد حسن
مصر
ذَاكَ السَّهْلُ يَلْفِظُ الرُّعَاة
وبِذَاكَ النَّهْرِ تَجِفُّ المِيَاه
وفَوْقَ ذَا الجَبْلِ بَعّضُ نَجَاة
وعِنْدَ ذَا الشِّهَابِ تُولَدُ حَيَاة
وفِي ذَا القَلْبِ يَرْتَسِمُ ثَنَاه
وبِهَذَا الثَغْرِ حُسْنٌ اِجْتَبَاه
فلا يَحِقُّ لَكَ بَعْدَهَا قَوْلُ "آه"
وكَفَىٰ ذَا النَّظَرِ رُؤيَةُ مُحَيَّاه
محمد التوني
نابل : المركّب الثقافي نيابوليس يشهد انطلاق
نشاط نادي أحبّاء الفنّانين الشيخ إمام والهادي قلة
استجابة لدعوة كريمة من الصديق محمّد قلّة حضرت يوم السبت 26 نوفمبر 2022 اللقاء المخصّص للاعلان عن تأسيس ناد جديد بالمركّب الثقافي نيابوليس هو نادي أحبّاء الفنانيْن الشيخ إمام من مصر والهادي قلة فنان من تونس أصيل مدينة دار شعبان الفهري من ولاية نابل.
هذا النادي الجديد كان تأسيسه بمبادرة من إدارة المركّب الثقافي بإدارة السيّد جميل عمامي ومن الصديق محمد قلّة لجمع عشاق الأغنية الهادفة ومحبّي الفنّانين المذكوريْن اللذين اشتهرت أغانيهما وحفظتها الاجيال.. وقد كان اللقاء الأول مناسبة للاعلان عن انطلاق النشاط بحضور السيّد المستشار محمود بيرم التونسي نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية بمحاكم الاسكندرية وحفيد الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي الذي يزور تونس اوّل مرّة زيارةَ عمل رفقة زوجته السيّدة هالة يوسف الاعلامية المصرية باذاعة صوت العرب وبحضور زوجة المرحوم الهادي قلة السيّدة جميلة بن رمضان. وقد اشتمل اللقاء الذي انتظم في أجواء طيّبة وبهيجة للغاية على أداء مجموعة من أغاني الشيخ إمام والهادي قلة والزين الصافي أدّاها اعضاء فرقة نادي أحبّاء الشيخ إمام بفضاء مسار استمتع بسماعها الحاضرون وعبّروا عن استحسانهم بعث ناد يعتني بفن الشيخ إمام والهادي قلة في جهة الوطن القبلي وتحديدا في المركّب الثقافي نيابوليس وعن استعدادهم لدعم هذه المبادرة أمّا الضيف المصري المستشار محمود بيرم فقد عبّر عن تشرفه وسعادته بالمشاركة في اللقاء التأسيسي لنادي محبّي الشيخ إمام والهادي قلّة مثمنا العلاقات الثقافية والفنية المتواصلة بين تونس ومصر وأبدى سعادته بزيارة موطن أجداده مستعرضا نماذج من سيرة الشاعر الكبير بيرم التونسي الذي يعتبر في مجال الغناء رائدا من رواد كتابة الأغنية التقدمية العربية المعبّرة عن هموم الإنسان المصري والعربي والانسان في جميع أنحاء العالم..
تمنياتنا لهذا النادي بالنجاح والتوفيق وتمنياتي كذلك بأن يكون له دور في الارتقاء بالذوق الموسيقى والغنائي بعدما شهدته الساحة الفنية في تونس من شيوع أنماط من الغناء المبتذل في بعض الأحيان.. في انتظار أن تبادر مدينة دار شعبان الفهري ببعث مهرجان خاص بالفنّان الهادي قلّة باعتباره إبنا من أبنائها المبدعين الذين تعتزّ بهم دائما..
لطفي عبد الواحد
ملاحظة : صور التقطها مشكورا بعدسته الصديق الفنّان الفوتوغرافي فاروق بن حورية.
أجمل تحية وأبهى سلام إلى الأديب الفذ الهمام عبد الله المتقي محمد لأشكره على هذا المقال الرائع الذي نشر بالجريدة التونسية الورقية الشارع المغاربي. وقد كان لي ولكتابي الشعري مَجادل بصمة راقية.
باب الحيوان .. باب الطير
في ديوان الشعر التونسي المعاصر
===
عبدالله المتقي
مهاد :
للطيور والحيوانات جذورً فى تراثنا الشعرى ، مع وجود فروق واضحة بين رؤية الشاعر العربى القديم لها، ورؤية الشاعر العربى الحديث والمعاصر ، فالطير احتل مكانا واسعا في مدونة بعض الشعراء القدامى ، فصوروا مناجاتهم معه ، من تحدث واستجابة وردود ، وعندما ترد لفظة الطير، سرعان ما يتبادر الى الذهن الكثير من الحيوانات الأليفة والجارحة " الكروان ، الصقر ، اليعقوب، الحجل ، العقاب ، والحمامة ...
أما الحيوان، فقد شارك الشاعر مسيرته، منذ فرس الملك الضليل ،، مرورا بناقة طرفة وزهير بن أبي سلمى ، ثم الناقة المرجال لطرفة ، وصولا الى عنترة وإنصاته لحمحمة أدهمه ، وتتسع حديقة الحيوان في ديوان الشعر العربي القديم، حتى أن القارئ لا يمل من وصف الشاعر القديم لناقته "فهي مستودع البقاء، هي سيارته الخاصة، وهي سيارة الشحن، وهي مطبخه وأهراؤه، هي مصدر جميع المواد اللازمة له، ومن وبرها يكتسي، ولله درها! فكل ما فيها نافع، حتى زبلها، فإنه كالفحم الحجري." كما يذهب إلى ذلك مارون عبود
في حين حول الشاعر الحديث عن الطير و الحيوان ، من مفعول به إلى فاعل في بعض الأحيان، وليس ثمة شك في أن ديوان الشعر التونسي الحديث ، لم يخل من حضور لهذه الكائنات الحقيقية"، وهو ما سنحاول ملامسته في هذا التمرين النقدي .
باب الحيوان :
في قصيدته " هجائية الأسد"1 استخدم الشاعر عبد العزيز الحاجي " الأسد " ، لكن لم يعن بمستواه الحرفي والدلالي المباشر ، بل معناه الإيحائي والرمزي ، يقول الشاعر :
" ازأر
هل يزأر الأسد ؟؟
هل يزأر إلا الأسد الأبخر ؟؟
هذا المجتزأ ، يخفي خلاف ما يظهر ، فهو بمنح الزئير للأسد ،ثم يستبعده عنه والتشكك في حدوثه ، ثم التحقير ، مما يهيء القارئ لتقبل وحدة من المتعارضات ، عبر منجز من الأفعال تكثف من المقابلة والتضاد، بين ثنائيتين ضديتين :
" “ إزأر يا ملك الغابات وزمجر في البوق :" أنا الأقدر
وجميعكمو ظل لظلالي
ظل أشعث أغبر
لا حق لأيكمو في لون أزهى
فأنا واهبكم ماشئت من الألوان”
واضح أن لفظة " الاسد " لها تفردها ، حيث تأنسنها وكما لو ان الامر يتعلق بتقنية القناع ، " احدى التقنيات التي يلجأ اليها الشعراء المعاصرون كيما يجدون طريقا مسعفا الى التعبير الرمزي " 2
وهي تقنية طلب حاجي اللجوء إليها ، بقصد إلغاء الحدود الجمركية بين القناع والمستتر خلفه ، ومن ثم ، يذوب الخطاب السياسي كمرجع في الخطاب الابداعي كيميائيا في بعضها ، ولينتهي هذا الذوبان إلى ما يهدف إليه ، وهو الايمان المطلق بكون القصيدة ، استخفاف وسخرية لاذعة، وصرخة ابداعية في وجه تراتبية واهمة ومتسلطة ، وتعاني من السادية .
الشاعر سفيان رجب ، الذي اختار شعريا وقصصيا الخروج عن النمط المألوف، ولا يكاد يرسو على مرفأ ، ذلك لان نصوصه على الدوام ، ورشة للتجريب والمغامرة ، يعيد اخراج هذه الحياة المريرة والرتيبة، التي تطل برأسها جزءا من رصيد الشاعر ، نقرأ قصيدته " كنوز " 3:
" قيل للكلب إن في راسك كنزا ، يحاول اللصوص والغرباء
نهبه ،
لذلك يملأ الليل بالنباح !
وقيل للإنسان ، إن في حلمك كنزا ، لذلك يقضي الليل
نائما !
وقيل للقرد ، إن المسألة دعابة ، لذلك يظل يضحك منهما
فوق شجرة الجوز!
أما الحمير ، فإنها لم تفهم المسألة أساسا ،
لذلك فهي تفضل القش عن الذهب !"
من يتأمل القصيدة أعلاه ، يلاحظ حضورا مكثفا لمجموعة من أسماء الحيوانات " الكلب ، القرد ، الحمير" ، يحاول الشاعر من خلالها تركيب مجموعة الصور في صورة واحدة قاسمها المشترك هو الجشع الواهم : صورة نباح الكلب ، صورة الإنسان ، وصورة القرد الضاحك الساخر من وهم الكلب والإنسان ، ليسفر الأمر في قفلة القصيدة عن صورة مجسمة للحمار الذي لا يعنيه اللعاب الطامع ، وتلك هي مخاطرة رؤيا كنز سفيان رجب ، رؤيا السخرية المستفزة التي تسكن الذات ، ولا تستكين ، مادامت اختارت المتفرد الصعب ، وهو الاختيار الذي اتاح لها هذه الحيونة الغرائبية .
من هنا نخلص إلى دلالة هذه الحيوانات التي تسربت للقصيدة ، فالكلب كلب ، حتى ولو كان من ذهب ونباح لا يتوقف ،والقرد يحيل على السخرية باعتبار الكنز ليس غير مسرحية كوميدية ، في حين يحيل الحمار على البلادة ، والعجز على التفكير ، وبذلك فهو ليس حمارا أمريكيا رتبط بمدى قيامه بتحقيق الوظائف والمهام العامة والمنوطة به (التعبئة،دعم الشرعية، التنمية، التنشئة السياسية).
الشاعر ة سلوى الرابحي ، الموسومة في المدونة الشعرية التونسية ، بحرصها الدائم على التجريب وتنويع مدارات قولها الشعري ، تخلق في ديوانها " سيرة الألواح المنسية " 4اسطورتها الخاصة بها التي ينتمي ابطالها الخارقون من انسان وحيوان ، من دون ان يفقدوا عجائبيتهم ، من أجل تكريس سيرتها ، هكذا وبطريقة فنية تنكتب الشاعرة في الواحها ، وتمضي خالقة لحوار بينها والثور، ومن ثم ، القبض على المعنى الكبير الذي تريد أن تقوله :
" سيرقص ثورك بعد قليل
أرقص ... أرقص
للموتى آذان ...
أرقص .. ارقص
سترقص سلرى بي قال الثور
ستنهض سلرى من ألواح مديتنا"
يتكشف هذا النفس الأول ، عن حضور الثور وسلرى والرقص والبعث والموت ، وكلها دوال توحي بطاقة جديدة قادرة على الفعل والإنجاز ،تارة مع الثور وتارة مع الأرض :
الآن ، سأعرك طينتها بيدي ،
ابث النار بهذا المزمار
ستبعث سلرى بعد قليل
دمها ماء
ولها روح الأسلاف
لها لون الطين"
وعليه ، يحيل الثور البرج الفلكي للشاعرة " ولدت في الراع من ايار" ، ومن دلالته أيضا أنه كائن ترابي متعلق بالأرض وأعماقها ، وفي هذا اشارة الى اسطورة "إنانا" و"ديموزي" ، تلك التي نزلت فيها " إنانا " إلى العالم السفلي وتجردت من اثوابها وقلائدها . وفي ذلك إحالة على الاسطورة التي تقول إن هذه الارض قائمة رأس ثور ، وكما لو أن الشاعرة تحمل هم الارض والكون بأكمله .
ومجمل القول ، " سلرى اسم علم يحيل على الذّات الشاعرة ، وهو احالة ايضا على الانسان القائم على الاضداد فسلرى من السؤال والرؤيا ولكننا تمعنا في الاسم بلغة موليير نجد انه يعني " الجرذ" المتسخ ، الذي أكل أرواحنا وعشش فيها وأكل أيضا ألواحنا وتاريخنا .اشارة الى الالواح الطينية التي تم هدمها وفسخ ملامحها تقول الشاعرة:
"قصائد روحي قضمتها الجرذان "
وغير خاف أن هذه الصورة تستحضر حلول الثور في سلرى ، وحلول سلرى في الثور " وللثور بالأرض علائق وشيجة ، فاستخدامه في الحرث جعل منه رمزا من رموز الفحولة و الخصوبة." كما يذهب إلى ذلك الناقد التونسي فتحي النصري.
باب الطير :
في قصيدتها " مرياع السؤال "4 ، تنفتح الشاعرة أحلام بن حورية على الرحيل ، لأن الوطن تشرد فيه الأمل والطير ، ثم يرتسم السؤال مفجرا حمى القلق ، ، تقول الشاعرة :
" أسالك الرحيل يامن تشرد فيه الطير والأمل
أتدري من ساق إلينا قطيع الغربان؟"
ثم تنبري الإجابة سريعا ،لتعلن الشاعرة إدانتها للغربان :
" أعلم بأن سرب الجهال من فعلوا "
بحثا عن حقيقة تؤسس لوطن الحلم والرجال الحقيقيين ، وتهب القلب نبض الحياة :
"إن الرحيل الذي حمل الهتافات في أكياسه
لن يحط إلا على وطن به نصر وأمل "
وعليه ، يحضر الطير رمزا للنزوع إلى الحرية والابتعاد أكثر عن العالم الأرضي الخالي من الأمل ، ومن فعل الطيران الذي يعبِّر عن مخالفة ما هو مألوف تمامًا، و" التخلص الروح من عبودية الأرض..." يقول عالم الأساطير الكبير جوزيف كامبل، ، اعتمادا على ما هو كائن في هذه المرحلة التاريخية الحساسة والملغومة التي تعيشها أحلام بمسامها وجوارحها، كما يحضر الغراب رمزا للتشاؤم والسَّوداوية، بسبب صَوته المميَّز، ولونه الأسود القاتم، وفي الآن ذاته ، تعكس هذه الرمزية في صلب شرطها التاريخي ، والتدافعات والاحتقانات والصراعات التي تعيشها الشاعرة بجوارحها،
وهكذا تعلم الشاعرة الناس أن يتفاءلوا ، بتكريس الأمل ، لإبراز حرارة الحب ، وحب الاوطان باعتباره ارقى ممارسة للتعلق بالوطن .
ومرة أخرى نكون أمام " الشحرور في قصيدة "ضوء " 5للشاعرة النوعية " فضيلة الشابي " :
يوقظني الشحرور
يفتح القلب على النور
يوقظني الشحرور لأصلي
هو ذالك يتوضأ بدموع الليل
تقصر جمل لي أو تطول
على عصن الفجر
على غصن الذكر "
إن القلب والنور والصلاة والوضوء والدموع والليل ، ـدوال تؤطر الحركة الأولى في هذه القصيدة ،وتلقي بظلالها مع ظهور الشحرور ، ثم ما يلبث أن يختفي فاسحا المجال لأجواء الحركة الثانية المكملة للأولى ، والتي تستغرق ما تبقى من القصيدة ، معلنة استمراية دخول الذات لطقوس صوفية ووجدانية ،و المفضية إلى المراقي السماوية والارتقاء الروحي، من خلال الدوال " الفجر ، الذكر ، الوضوء " ، وكل ما تحيل عليه من يقينية وعرفان .
وفي جميع الأحوال الحقيقية والمتخيلة ، هناك اقتناص ذكي للحظة إيمانية مشرئبة الى أنوار السماء ،أيقظها الشحرور كرمز ، ويذهب الى ذلك التوظيف الرمزي ايضا الكثير من شعراء التصوف "اضاءة للوجود المعتم واندفاع صوب الجوهر 6" .
على سبيل الختام :
تأسيسا على ماسبق ، نستطيع القول إن المدونة الشعرية التونسية المعاصرة تجربة أصيلة ، لا تكتفي بالقضايا الكبرى ، بل هي على الدوام مفتوحة على التجريب والتجديد ، وليس غريبا إذن ، أن ينتبه الشعراء للطيور والحيوانات ، وانتقائها ، ومن ثم ، توظيفها في قصائدهم بشذا الرموز والأقنعة وعمق الاستعارات ، والأكثر منه ، احتفاء اسمين نوعيين بهذه الكائنات ،و نذكر على سبيل المثال " فهرست الحيوان" للشاعر المنصف الوهايبي، و " ممسكا بريشة عصفور" لعبدالفتاح بن حمودة .
===
إحالات :
1 عبدالعزيز حاجي ، بيت الشهيد .. بيت القصيد " ، دار زينب للنشر ط1، 2017
2 د. عبدالسلام المساوي ، إيقاعات ملونة، قراءات في الشعر المغربي المعاصر، دار مابعد الحداثة ، 2006ص 113
3سفيان رجب ، الحدائق المسيجة ، الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم ، منشورات بيت الشعر ، 2013، ص80
5سلوى الرابحي ، سيرة الألواح المنسية ، ميسكياني للنشر، المغاربية للنشر ، تونس2007، ص
6أحلام بن حورية ، مَجادل ، دار زينب للنشر والتوزيع ، 2020، ص 100
7 فضيلة الشابي ، الأعمال الكاملة، الشعر2، دار محمد علي للنشر ، تونس ، ص238
8 .ينظر:عبـد المـنعم شـلبي ، تـذوق الجمـال فـي الأدب، "دراس
(لارا)صديقة ُ كنّتي شذى ( أمّ سعيد) تصطحِبُ معهاوزوجها حفيدي (سعيد مشكورين من الرّياض لحضور كأسِ العالم في قطر!
ألناسُ للناسِ ما دامَ الوفاءُ بِهِمْ
والصِّدقُ سيِّدُ والإحساسُ ….بالنّاسِ
(لا رَا) الحبيبةُ بنتُ النّاسِ جارتُهمْ
وهي الصّديقةُ في الكُمباوند،إحساسي
وهيَ الوفيّةُ في وعدٍ ، تبرُّ بِهِ
مَعْها شذايَ ……وَكلٌّ أطيبُ الناّسِ!
(لارا) وزوجُها وكْريستيانُ إبنهُمو
عِشْقُ الرّياضةِ في أعماقِهمْ …راسي!
جوليانُ رابِعُ مع حبّي (السعيدِ)وهُمْ
كلٌّ يُحلّقُ مع مِسّي …………وَرُونداسِ
شَدّوا حفيدِيَ ؛ كيْ يحظى بِصحبتهمْ
فيفا قطرْ؛ لِحضورِ اللّعْبِ ….والكاسِ !
كانَ (السّعيدُ)سعيداً في ملاعِبها
بيْنَ الجموعِ وقُربَ الكاسِ،….يا ناسي!
قد صوّرَتْهُ ، سعيداً حاملاً عَلَماً
شاراتِ قدسٍ ككلِّ العُربِ ……حُرّاسِي
(أقصَى) يُوَحِّدُ بِفْلِسطينَ رايتَهُم
مَهدٌ، قيامةُ أقداسٌ ………..بأقداسِ
فيفا قطرْ جلبَ الشُّعوبَ لِعُقرِهِا
رمزِ الحضارةِ والأخلاقِ ……والبَاسِ !
ألغربُ عارضَ أن يحظى بِهِ عربٌ
مَنْ يَستضيفُ لِكأسٍ ؟ ..آخِرُ النّاس؟!
قد أثبتَ العُربُ للأكوانِ أنّهُمُو
أرقى الشّعوبِ ……وفيفا قبّلَ الرّاسِ !
قد فازَ مغرِبُ والعُربانُ في فرَحٍ
والكُلُّ ساجِدُ ………شكرُ اللهِ قُدّاسي
شكراً لِرَبّي
شكراً قطرْ فخرٌ لِعُربٍنَا ، حيِّها
شكراً ،لِلارا ……….وَزَوْجٍ أكرمِ ِالناسِ!
عزيزة بشير
(وجدتها)
بقلم الشاعر: هاني بدر فرغلي
وجدتها
كانت هناك رأيتها
احسستها
احسست عشقا نحوها
وجدتها
قد كنت ابحث
عنها
منذ وعى القلب
المشاعر
وتفتحت كل النهى
فوجدتها
حين التقيت بعينها
فانساب من قلبي
الهوى
فضممتها
وبدت بعيني زهرة
في روضها
قبلتها
فتمايلت
وتبخترت في مشيها
قالت بصوت هامس
كان لقلبي ملامس
حتى الجمال بصوتها
هل هذا مس، للجنون
بشاعري
قلت بلى
هذا حنين مشاعري
فلمحت صفحة وجهها
قد اشرقت
والقمر حل بدربها
ووجدتها
قد كنت ابحث
عن كياني ومهجتي
فوجدت ذاك بروحها
ووجدت ذاتي
بل طريقي والوجود
ووجدت روضة
قد حوت كل الورود
ووجدت آمالي العظيمة
قد بدت في سحرها
ووجدتها
ووجدت عالم آخرا
فيه السعادة شاخصة
ونجومها وقفت تعانق
وجهها طربا تغني راقصة
ووجدتها
وجدت الهوى فيها،
ومنها وعندها
وأصبت جزءا،
من جمال حدودها.
ووجدتها
وجدت شمسي
التي كانت،
بنفسي آفلة
وجدت دربي الذي
تاه سبيل القافلة،
احببتها
ووجدتها
قد كان قلبي تائها
من قبلها
فوجدت دربي
ساكنا في عينها
نظرات سحر فاتنة
ابدت مشاعر كامنة
فتجسدت شوقا لها
ووجدتها
وتغيرت نفسي
لتكتب نظمها
في بهجة
قد زال من نفسي
جميع سوادها
ووجدتها
فعبرت نفسي بمعنى كالقمر
وتدفقت كالنيل
يجري
يداعب شعرها
ووجدتها
كن او لا تكن
أنا أمرأه لا تقبل أنصاف الأشياء و لا الوجود المشروط بإذا او عندما و لا الكلام الذي تمحيه أرق النسمات كأنه كتب على التراب و أكره التلاعب بالأعصاب رغم اني حين أثور أجيد جيدا فن اللامبالاة. فكن او لا تكن و لا تقف تتأرجح بين الأشياء .
عيبي أني كثيرة العطاء ، أهتم بأدق تفاصيل الناس المقربين مني أشعر أن إهتمامي الزائد بهم قد خلق في نفوسهم بعض الغرور أو ربما صار لديهم ثقة في أنني سأبقى دائما بجانبهم مهما فعلوا لإبعادي ،ربما إعتقد بعضهم أنني كتاب يضعونه على الرف متى ما أصابهم الملل و يهملونه أيام، شهورا او سنوات و حين يعودون سيجدونه في نفس الصفحة سينفضون غباره و يسترسلوا في نزف معلوماته ملا ألف كلا انا كتاب مفتوح لكن من يتعمد إهمالي لن يجدني مجددا بنفس الكلمات و الروح سيتغير كتابي بدءا من الغلاف ، العنوان و المحتوى .
لا تجعل رحيلك على دفعات و لا تدعي اللامبالاة حين تشعر بالقلق مني و الضجر لملم قليلا من الجرأة و إعترف صراحة أنني بت ذكرى لا أكثر عندها فقط سأفتح لك الباب و أزين لك الطريق بالورود لترحل رحيل الملوك لأنك كنت ذو مكانة عزيزة على قلبي و لأنك كنت ملاذي و مأمني و وطني سأودعك بلا عتب و لا لوم لأن كرامتي أغلى من كل الكلمات .
زينب لحمر
آنست الرحيل..
ألملم شتات نفسيي وأطرق باب الرحيل
أخوض نزال قلبي أتوارى بوشاح سديل
يتدلي بوجه شاحب عابر بلا سبيل....
دعجاء أروض الليل فتهجرني شمس الأصيل
باتت ظلماء فؤادي بأيسره تعاتب نبضه الهزيل
هتف الوتين وماملك بيان فضج لهوله الأخيل
ماعاد لمفارق عتب ولا لدرب رحاله دليل
وغيث المآقي برحاب الجوى خندل أسيل
نعم إني راحلة..
أمضي بهواك وانفاسك بالوريد عطر عليل
لكني ولدت حرة ولا يدمي فؤادي عشق ذليل
اصمت ماعاد لقرع التمني بأبواب القلب صليل
كفى أزيرا... فقد حللت بالنبض دمع يسيل
دعني أمتطي ظلي بأجيج وجد فقد الصهيل
وارفق هوادة المنى بعجة أشواقك ليل طويل
بعثر أوراق الخريف وارتدي المطر بجسد نحيل
فقد يبس مجاج الزهر ونسي أوصال الخميل
برئ منك الهوى امدا ماكان يوما بقلب بخيل
🖋️سها_عبد _السلام 🌷🌷
بقلمي......امرأة الشروق!
دجلة العسكري
أنا امرأة
أخيطّ من الحب غزلاً
أرتحل المسافات مع السنونوات
لطفولة عشق في تراتيل النجيمات
نديةُ العطر أنفرد في مواسم الحصاد
شراع قدرّي
يصارع أمواج المحيطات
أرسو في شواطئ الهُيام
مع الرياح الموسمية
أصبو لحنين من أصداء صوتك
أغرس من حبك بذور ذهبية
اترك عيني تُهيم بك
أضم هواك إلى صدري
فلاينطفأ الشروق في ذاتي
أحادث اليّمام
أراقص المطر
أغفو بين الغيوم
أتحدث بصمت الطيوف
فأنا امرأة
أكون كل يوم
شهد الكوثر
بزوغ النور
دجلة العسكري
العراق
حقائب الرغبة
رحلت
حملت حقائب الرغبة
تركت خزائن العودة فارغة
لم يعد الانتظار
حارس أيامها
وسلطان الليل والنهار
بعدما غادر الحب
خمائل الشوق
وانتحر الاعتذار
عيناها
علي قارعة الأيام
تعد خطوات أخري
علي وسادة الشك
نامت جمرات الشوق
تحتضن لهيب الأحلام
غزت مدائن الحب
جيوش المطر الأسود
أحرقت القلب الأبيض
عاد الحب
وحيدا
يخطو في ظلام الرغبة
يدفع
عربة الذكريات
يتبعه شوق
لم ينسي يوما
أنه سيده الهمام
في يده سيف
ودانة
تقصف وهم الأقلام
تبعثر علي صفحات سكري
حروفا وسطور
يقطر منها دماء الإستسلام
رحلت
تركت أيام الماضي تنام
لم يعد للشوق مسكن
إلا دفاتر الشعراء
تلهو به الأقلام
تذرف دمعا
تحرق الاوراق
وتضحك لجنون الإلهام
أضحي الشوق
مرهونا بكلام
يأتي ستار الليل عليه
تلفه عباءات الوهم فينام
من ينقذ هذا المسكين
من سطو الأنغام
من يوقد شمع الحب
ويوقظ صدق الأحلام
لم يعد الشوق
لعيني إمرأة
إلا نشيدا
تردده أصوات الأنعام
توقد نار الرغبة
وتطفأ نور الإلهام
رحل من قلوبنا
صدق الأحلام
غربت شمس الحب
توارت في سلام
هل تعرف معني
سجن الأيام
تمشي وحيدا
تغرد طيور الشوق
ببفؤادك بعدما
غادر الحب مدائنه
فأضحي حطام
تنعق بوم الفوضي
فوق بقاياه
تثير غبارا
علي الأوراق
تلهو به أقلام سكري
من الأوهام
يكفيها خيال
مابين عقول وسطور
يقيم مدائن
يعيد شموسا غربت
بدموع وكلام
عاد النصر
حليف الأقزام
عاد الصدق طريد الأيام
عاد الحب غريبا
مدفوعا بالاقدام
شعر
عبدالله محمد حسن
مصر
_______"شعور"_______
أبكي إحتراقا بدمع العين أحيانا
و قلبي في العنّا ظلما و طغيانا
يا من أهديته عطفا و إحسانا
كوفيت بالهجر عجزا وخذلانا
كيف أعاتبك يا من إختلّت محاسنه
و قد سلكت طريق الظلم عصيانا
الحقّ إن ضاق الفؤاد منك وحشة
تألم قلبي و راح الفكر حيرانا
لكنّني أبدو إلى الناس زاهيا
و قد أرهقتني فقدا و خسرانا
فقط لا أبتغي إظهار فقدك ساعة
لأني هجوتك فأنا آسف و ندمانا
أحسّست بفقدك و كأنك في السّماء رحلت
ما شيمتي الغدر..أَتَذْكُرَ يوم لُقيانا
أوجعتني حقّاً بالقذف و الثّلب حينّما
تنّكرت وجودّي و صِّرت منِّي غيرانا
إنّي أحبّك و لا أرضى لك الشرّ لحظة
فقلبي رحيم لا يحتمل وجعا و فقدانا
الشعر شعور و أنّي إبن جلدتك
أنا إنس مثلك لا جانّ و شيطانا
عفوت عمّن ذمّني و قد خاب في وصفي
عفّا اللّه عمّن هجاني و قال عنّي غربانا.
بقلم ✍️ جمال الشوشي بتاريخ 03 نوفمبر 2022
بقلمي.....لاتقلق!
دجلة العسكري
أوقد النار في ليٌلي
لأنتزاع أفكاري من ضلالة المسافات
أستعرض بأبتسامة خفية
تلك الذكريات
نظراتي تتدفق للحرية المقدسة
حول تلك القرى الفارغة
تحتضن معها معاناةغربتي
مع قيثارة الغناء
والمساء متوج في نور السماء
ينتزع العدم بين الصخور الصامتة
يؤرق النسمات الجليلة
تحت ظلال زهر البنفسج
أجلس وحيدة
عيناي تخاطب النجوم
صدى الروح يجد طريقهِ إليك
ألوح بيدي للقمر الغافي هناك
شفاهي تناديك
الأتشعر كم أناديك...؟
لاتقلق
مناداة الصمت .
(وديعة الزمن لايخلف العهد)
دجلة العسكري
العراق
.. قصيده ..
سأكتُب من أجلِكِ أعذب الحروف
وأروي لكِ أجمَلَ همساتِ قلبي
وأنشُد لكِ همس حُبي وأنينَ عِشقي
فبدونِك لا يعيش الحُب
فَتَعَالي ألثُم الحنايا لأصنعَ قصيدةِ
من عِشقِ حروفُها مَداكِ
ودعيني أسافِرُ في عينيكِ لأستعيد
عَبير حُبِك
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..
نهاية رحلة
الحلقة السّادسة عشر
مع مرور الأيّام بدأ سيّدي المعلّم يستقرّ نفسيّا وينسجم أكثر فأكثر مع عمله الّذي دخله مرغما. أي نعم هي رسالة نبيلة وتستحقّ التّضحية ولكنّه كان يرغب في مواصلة تعلّمه في الجامعة إلاّ أنّ ظروفا ألمّت به وحالت دون ذلك فبقي موضوع مواصلة الدّراسة يدغدغه كلّما عاد إلى المدينة وجلس إلى أصدقاء جمعته بهم في ما مضى مقاعد الدّراسة وهم في ذلك الوقت إمّا مازالوا يتابعون دراستهم أو أتمّوها وبدأوا يشغلون مناصب مهمّة وبعضهم في انتظار ذلك. تتواصل تجربة سيّدي المعلّم للسّنة الثالثة والرّابعة في تلك المنطقة الرّيفيّة وفي ظروف جديدة. انتقل زملاؤه القدامى إلى مناطق أخرى والتحق به زملاء جدد لكنّه سرعان ما تأقلم معهم وساعدهم على التّأقلم مع وضعيّتهم الجديدة وممّا سهّل الأمر عليهم أنّهم جاؤوا من منطقة قريبة جدّا ولها نفس السّمات التّضاريسيّة والمناخيّة للمنطقة الّتي سوف يعملون فيها. وشيئا فشيئا بدأ سيّدي المعلّم يشعر بضرورة النّقلة فمقامه أطول من تلك الفترة هناك قد يحرمه أو هو حرمه فعلا من عدّة برامج تشغل باله. بدأ يرسل مطالب لنقلته إلى المدينة أو منطقة قريبة منها على الأقلّ، لكنّ الإدارة كانت في كلّ مرّة تسوّف قبول مطلبه وتؤجّل نقلته بتعلّة عدم توفّر مراكز شاغرة. بعث بمطالب موازية لنقابة المعلّمين في إطار حركة نقلة على الصّعيد الوطنيّ تخضع النّقلة فيها لمقاييس مظبوطة جمع منها سيّدي المعلّم ما يضمن له النّقلة إلى منطقة يرضاها لأنّ المتفقّد زاره خلال السّنة الرّابعة ومكّنه من عدد قاعديّ مقبول يضاف إلى أقدميّته فيكون مجموعه مناسبا للمنافسة على مركز في مدرسة قريبة من المدينة، وبات يحلم بوضعيّة أفضل نسبيّا تؤهّله لتلبية بعض مطامحه.
في صائفة سنته الرّابعة ظهرت نتيجة حركة النّقلة وفعلا تحصّل سيّدي المعلّم على مركز مناسب جدّا وبات بإمكانه التّنقّل بسهولة وفي الوقت الّذي يريده. الوضعيّة في المنطقة الجديدة أيسر بكثير على جميع المستويات سواء للتّلاميذ أو للمعلّمين، وحالة الأولياء الماديّة مترفّهة نسبيّا مقارنة بأولياء تلامذة المناطق الرّيفيّة الأخرى، والإحاطة الاجتماعيّة والعائليّة متوفّرة أكثر فالأولياء أغلبهم يعودون آخر النّهار إلى منازلهم فيتقابلون مع أبنائهم ويحتضنونهم ويتواصلون معهم بطرق مقبولة جدّا فيتعرّفون على نقائصهم وبإمكانهم أيضا التّواصل مع إدارة المدرسة ليقفوا على مستوى أبنائهم أو بناتهم فينقضون ما يمكن انقاضه بالتّعاون مع المعلّمين أو يدعّمون مستوى تلاميذهم بما استطاعوا. قد يتبادر إلى الذّهن السّؤال عن الفرق بين وليّ في منطقة معيّنة ووليّ في منطقة أخرى وسبب هذا الفرق إن وجد. خرج سيّدي المعلّم من تجربته المتواضعة بخلاصة أنّ التّضاريس والمناخ يصبغ النّاس بطباع معيّنة ونفسيّات يظهر تأثيرها على سلوكهم وعلاقاتهم مع غيرهم بما في ذلك أفراد عائلاتهم. فقسوة الطّبيعة تضاريسيّا ومناخيّا في الغالب تجعل النّاس قساة وأصلاب والعكس صحيح حسب تجربة سيّدي المعلّم. هذا لا يعني أبدا أنّ حبّ الأولياء لأبنائهم أو زوجاتهم أو حتّى أقاربهم قد يختلف .لا أبدا، ولكنّ طريقة اظهاره والسّلوك يختلفان من جهة لأخرى تبعا إلى ما انبنت عليه شخصيّاتهم، أضف إلى ذلك أنّ الأولياء يختلفون ثقافة وممارسة وعلاقات، وهذا ما يجعلهم أيضا مختلفين. في المنطقة الجديدة الّتي انتقل إليها سيّدي المعلّم لم يعد الدّكان هو المركز الإعلاميّ والثّقافيّّ. فالدّكّان هناك دوره يتمثّل في بيع مواد غذائيّة أو تجهيزات منزليّة او... وقد يمكث فيها بعضهم قليلا لتداول خبر او آخر بشكل سريع لكنّه سيتداوله مع مطّلعين وربّما مع من هو قادر على التّحليل في المقهى حيث تتناول المواضيع في شكل حلقات ومجوعات تتكوّن تلقائيّا وتختلف من حيث عدد الأفراد وأعمارهم وحتّى من حيث مواضيع نقاشهم. ثمّ إنّ هناك أكثر من دكّان وتختلف كلّها في نوعيّة البضاعة وطبيعتها فلا تجد تجمّعا كبيرا في هذا الدّكان أو في ذاك. أمّا عن المنطقة في حدّ ذاتها فهي فلاحيّة منبسطة يصلها الماء والكهرباء وفيها مستوصف. عدد المعلّمين في المدرسة الجديدة ليس كبيرا، لكنّ سيّدي المعلّم وجد نفسه يشتغل مع مدير والبقيّة إمّا سيّدات أو آنسات...
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
حين زرعت داخلي حديقة ورد
رويتها بدمع الشوق لهفةً وانتظاراً
منذ ذاك الحين وأنا أشعر بك تعانق فيّ سطور الحياة
تحمل بين ثنايا القلب أشواقاً وحنيناً
أكتب لهفتي على الورق
أسرق من اللحظات حلماً وألف قصيدة وأنت
أسابق الزمن واللحظات كي أكون لك
بين يدك،
بين أحضانك،
وقضية حب تجمعنا،
أهمس لك وأردد دائماً وأقول
كم من الحياة كانت تنقصنا لنجتمع
كم من الأشواق تجعلنا نسافر من خلالها لنلتقي
كم من الأيام لم تشبع فينا لذة الانتصار
ونحن هنا على بيادر اللهفة التي تسكن فينا نتألم
نهمس لليل حزين جزأ فينا تقاسيم الحلم ووجع الروح
كسر فينا ألف ميل من شوق وأحلام
جعلنا نستيقظ رغم الألم والحزن
ندمن الوحدة والسكون نسجن ذاتنا بقبو أحلامنا
نبلور ما نكسب من الحنين نعطره بوردة وذكرى
كي نستفيق من غفوة الماضي الحزين
على ولادة جديدة وحياة.....
ناريمان معتوق/لبنان
19/10/2022
8:8م
أخ الحرف
***
يَا أخَ الحَرفِ أُكتبْ عَلى قَبرِي
ليسَ لهُ مِن جُرمٍ سِوَى رَأي
فَمِن قَرن ٍ وَقَرْنَينِ بَل ألفًا وَأكثر
نُدرِكُ أمّتَنَا لا حَولَ وَلا قُوةٍ لهَا تُذكَر
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
ويأتي المساء مكتحلا
بكحل عيناها
يراود جفونها واحلامها
يسحبها من بين دفاتري
و من صفحات حروفي
بين القصيد والقصيد
وضعت راسها لتنام
سكون قاتل يمزق نور الظلام
لا اسمع سوى صوت انفاسها
وعزف قلبها يناديني ...
من خلف لحن منسي
عطرها يبعثر شتاتي
ويجمع ما تبقى من رفاتي
كانت تبحث عن بقايا ...
نعاس يملأ جفونها
وترنو الى حضني الدافئ
الذي ارهقه انتظاري
وددت لو اخذها بين احضاني
وارسم على شفتيها
حروفي والواني......
كانت كالطفلة الصغيرة
تنام امامي.......
تارتا اهدهدها وطورا
تحرك الهامي.....
اناديها يا صغيرتي نااامي
حشرجة صوتها تعذب كياني
كانت في كل مرة تقول لي
ابقى معي قليلا
واكثر من انظمة الشعر قليلا
ضمني اليك قليلا....
ومضى الليل ولم ......
يبقى منه الا قليلا
وانا لازلت اهدهدها
بين احضان القصيدة
ومضى الليل حثيثا
يطلب فجرا جديدا
وانا لازلت ابحث في تفاصيلها
كيف انهي القصيدة
✍️ بقلم خالد الزراعي
في رحاب سحابتك الصماء أعوم
أحاكي رياح الصبر كلما جفت دواتي
عروق مصباح تلوي زراع شهب حالمة
عناقيد أمنيات تتدلى في شمس الافق
صهيل سعادة يلامس عمق الشعور
قطعان أفكار تغزو أفلاك المساء
فترقد في سريرها أيامي الشقية
ترقص على عتبة الفناء حروفي
معتقة النبيذ موهومة تغريها المرايا
جسدها ممتلأ بالخطوط معالمها فاتنة
وعاصفة ايقاعها بليد تستعطف الفجر
عطرها في الزوايا وحيدا يئن وجعا وجوعا
شريدة شاحبة تملي علي بنظراتها القاتلة
تسلب اللب بدهاءها تراقص ليلي العنيد
بسخاءها وعذوبة ألحانها ينصهر الجليد
عفيفة النوايا تارة وخبيثةتارة قناعها البرود
جعلتني التقط شعاع ابتسامتي العارية
على حافة حبال الدهشة تستلقي
شهب ايقاع تسعفني أتصبب بها
في أكنفاها ترسو سفن الحاضر والامس
في طياتها تختفي بهجة العيد،الجريح
والوان كحل في أجواء مداري تغني
تسترسل في حقول العمر تهني...
بقلم.. د.. رنيم خالد رجب
❤وَشْوَشَاتُ ثَغَرْ❤
الصَّمْتُ بَيْنَنَا مَسْمُوعْ
الهَمْسُ تَرَاتِيلُ فَرَحْ
قَدَاسَةٌ تُضَاهِي العِبَادَهْ
النَّبْضُ مَمْزُوجٌ بِشَوْقٍ لَا يَفْتُرْ
عِطْرُهُ يَمْسَحُ كُلَّ الذَّاكِرَهْ
إِنْطَفَأَ الخَجَلْ وَ تَحَرَّرَ الحَيَاءْ
فِي عِنَاقٍ حَمِيمِيٍّ طَوِيلْ
فِي عِنَاقِ الظَّمَأْ
بَلَّلَ الدَّمْعُ المَآَقِي
كَشُجَيْرَةٍ فِي صَحْرَاءٍ
عَشِقَتْ هُطُولَ المَطَرْ
لَامَسَ الفَجْرُ البَتُولُ رُوحِي
فَرَدَّدَ شَدْوَ نَبْضٍ أَعْيَاهُ السَّهَرْ
تَبَسَّمَ اللَّيْلُ شَغَفًا فِي مُقْلَتَيْهْ
هَمَسَ لِي "أُُحُبُّكِ...."
وَ رَدَّدَ عَذْبَ الكَلَامِ بِالثَّغَرْ
إِرْتَشَفْتُ شَوْقًا عَذْبَ العِبَرْ
فَمَادَتْ بِيَّا الدُّنْيَا كَمَجْنُونٍ سَكَرْ
سَرَقَنِي مِنْ نَفْسِي...
تَصَيَّرَ حُبُّهُ فِي الرّْوحِ رَحِيقًا
كَلَيْلٍ يَجُودُ بِضَوْءِ القَمَرْ
كَرِبِيعٍ إِعْشَوْشَبَ....
فَأَيْنَعَ بِالمُقَلِ لَوْنَ الزَّهَرْ
كَجَدْبٍ أَشْجَاهُ هَمْسُ المَطَرْ
لمياء محفوظ
تونس
سألت قلبي عن حلمي
تنهد ونظر في الافق
بعيدا..
وكتب بدمائي..
اتمنى لك صبرا جميلا..
وتراصت خفقاته
جنبا الى جنب
لترسم وفاء غريبا ...
لمجنون كتب اعترافه
على الموج..
فاضحت عيناه كالبحر..
واضحى قلبه
هادئا حزينا ...
أما أنا...
فقد كنت أرقب الجبل
وراء ستار قديم..
ستارا من نورٍ..
لذلك كان الحبر بقلمي..
قديما..
وكانت كلماتي ..
عذراء..
تخجل من عُرْيِ المشاعر
فالعرف في قبيلة دفاتري..
أن يستحي القلم..
في حضرة الكبار..
فلا تقول الحرة..
احبك لعاشق ذليل..
بل تصمت ..
وتكتفي بأن تكتب على
أسوار المدينة العتيقة..
عائلتي كانت تسكن هنا...
لذا لا أريد أن اسمع
للحياء عويلا
فعلا صدق البحر
فصبرا جميلا..
فلم يبقى على الرحيل
إلا قليلا..
بقلمي لمياء السبلاوي
♧ الصّبر ♧
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أعرف جزاء الصّبر الجميل .
تذوّقت عذوبة عناقيده ...
و أفقه ألوان مذاقاته ..!!
ومع ذلك كطفلة أنا ، فيك
ضعيفة ... ،
كجناحي فراشة
حتّى أنّي لا أعرف ما أقول
لقلبي المتعب شوقا ؟!
لروحي المترعة صّبابة ...؟!
لفؤادي المتيّم ..!؟
ليديّ المرتعشتين !؟
لرأسي التي تفور شغفا ؟
أعرف جحود النّوى العنيد
ترشّفت مراراته
و خبرت علقمه ...
ومع ذلك كملاك أنا في صدرك
قوّية ، كدرعي الحقّ و الصّدق
حتّى أنّي أفقه تسابيحي
وجدوى صومي و حجّي إليك
وجنى اعتكافي و نبوءتي فيك/
••••••••••••••••••••روضة بوسليمي / تونس
.... القلق......
إني قلقٌ
وفي نفسي
شوقٌ ملتهب
أشاهد الغامض والمبهم
أيتها المدينة الجميلة
نداءي....
الذي اهتف به
رائع أحبه
إن صبري نفذ
وأنا غريب
في بلاد الغربة
وليس لي أمل
مستحيل....
أنسى طريقي
إلى مدينتي
لكن....
ليس لي العبور إليها
سوى هذا القلم
في بلاد الغربة
لا شيء أهتم به
ولا يثير اهتمامي
أنا أعيش هنا
متشرداً
أنا أنسى نفسي
كل الاتجاهات
ممنوع المرور منها
وهنا أعيش
في بيت وحيداً
في قلق وهمٍ
.......
صالح مادو
المانيا
****الحب الأكيد****
إلَى منْ أحبتهَا عيونِي بلهفةٍ
أغارُ عليهَا غيرةَ العاشقِ النِّدِّ
وتعشقُها روحِي وتهوى خصالَهَا
وفِي مهجتِي حبٌّ لهَا صادقُ العهدِ
أراهَا فتهوَى ضمَّهَا وعناقَهَا
جفونِي وأضلاعِي بشوقٍ بلَا حَدِّ
أُعانِي مرارَ الصَّدِّ والهجرِ والنَّوَى
وتكوِي فؤادِي لوعةُ البينِ والوَقْدِ
لفاتنتِي جفنٌ رمتنِي سهامُهُ
أصابتْ بهَا قلبِي فذابَ منَ الوَجْدِ
حباهَا إلهُ الخلقِ عينَيَّ مُهرَةٍ
مكحلةً دعجاءَ صبَّابَةَ الوِدِّ
وعنقَ غزالٍ أحورٍ فِي جمالِهِ
ووجهًا كقرصِ الشَّمسِ اِحْمَرَّ بالوردِ
وثغرًا يصبُّ الشَّهْدَ منْ جنباتِهِ
كياقوتةٍ مِنْ خلفِهَا لؤلؤُ الْعَقْدِ
تَولَّعَ قلبٌ فِي هواهَا وعشقِهَا
تُلَوِّعُهُ مِنْ دونِ وصلٍ ولَا رَدِّ
كأنَّ هواهَا حَدُّ سيفٍ مُسَلَّطٍ
علَى عنقٍ مِنْ غيرِ ذنبٍ ولَا قَصْدِ
أناشدُهَا وصلًا قريبًا وزورَةً
فمَا عدتُ أقوَى لوعةَ الهجرِ والصَّدِّ
فقلبِي لعينيهَا مطيعٌ وحبُّهَا
جرَى فِي شرايينِي وأوغلَ في هَدِّي
لهَا فِي فؤادِي أطهرُ الحُبِّ والغَلَا
وفِي مقلتِي آمالُ ضَمٍّ بِلَا وَعدِ
فَرِقِّي علَى صبٍّ غدَا اليومَ مُدنفًا
و حِنِّي علَى المقتولِ منْ وَهْدَةِ الْفَقْدِ
دَوَاهُ بوصلٍ عاجلٍ منْ حبيبةٍ
وَاِحْيَاؤُهُ فِي لَثْمَةِ الثَّغْرِ وَالْخَدِّ
فَلَا تبخلِي يَا ربَّةَ الحسنِ والحلَا
وطاهرةَ الأعراقِ والأصلِ والجَدِّ
علَى عاشقٍ يهواكِ مِنْ كُلِّ قلبِهِ
وَيَرْجُوْ (اللِّقَا) فِيْ كُلِّ حينٍ وَيَسْتَجْدِيْ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٢/١٠/١٨م
خواطري
تركت خيول الليل
راقصة بلا وضوء
قاب قوسين من
سدرة الحب
ومنتهى الغرام
من نبض بلا لجام
وأحرار الضلوع
تحيك سعادتي
بين حرفين
ناصعة
وقمر ي الساهر
عين لا تنام
مسعودة القاسمي
تونس
( الجــمـــــــــــا ل والشــــعـــر )
.
بقلم : فـالح الكيـــــلاني
.
الفن جوهرة جمالية انسانية تنبع روحية هذا الانسان الادمي و من نوع محسوس معين الا انه لا يدرك بالحس فقط ولا بالعقلية فقط انما بالحدس فهو خبرة جمالية وعواطف ونوازع نفسية ولا يمكن فهم حقيقته بمعزل عن ادراك وفهم طبيعة الخبرة الجمالية ذاتها وعليه فهو حدس وحس وعقل متفكر وعاطفة فاعلة وخبرة جمالية متحدة بادراك و صيغ في بوتقة الجمال بطبعه الذاتي .
والشعر جزء لا يتجزا من الفن ورافد مهم من روافده , لذا ألهم الشاعر هذا الجمال من خلال نظرته الحساسة في سبر اغوار نفسيته التواقة للانفعال والاحساس للسمو والانبثاق في صورته الجمالية وما تنطوي عليه سبل مدارج الحياة وسبر اغوارها وما يترشح منها نبعا ساعيا وفيضا زاخرا على الطبيعة وحدسا راقيا والهاما جميلا .
فالشعر جزء من إ صل الجمال، وعندما ينتج الشاعر الجمال في شعره يكون قد اتى على حالة فنية واحساس لانسانية منبعثة من قلب مفعم بالزهو والامل مبتعده عن كل ما شاكل العالم و تحقق له توازنا كبيرا بين سعة الحياة بما فيها من مفردات وسموت سالكة ، وتجارب حقيقية وقدرات ذاتية مما درته الطبيعة من جمال في ذاتها .
فالشعر هو الكلمة الجميلة التي تنمو ضمن مفاصل الحياة ومن خلالها لتسجل اعمق بواطنها واعلى شواّفيها فتزهو حالاتها بين كل المتناقضات وتجمعها في بوتقة حلم جميل تصعد اليه النفس وتسمو اليه الروح حتى في حالة شقائها فهو اذن يترجم عن حالة نفسية واقعة . كلما كان مساسها شديد ا كان اجمل .
لذا يبقى البحث عن ايجاد جمالية الشعر من الأمور الصعبة لأن مكمن الجمال في الشعر ليس جزءاً محدداً في ماهيته بل في كليته... لأن كل من الجمال ومأله والكينونة الشعرية فيه ربما امثلهما بمراّة قد تعكس مسار كينونة الآخر الواقع عليها ويتبادل به وجود الاخر في سرية تامة وحدسية ملهمة فريدة . فاذا قمنا بتحليل قصيدة شعرية – اية قصيدة – وجدنا الصور الشعرية والحدث الواقع في ظل الصياغة والوزن والقافية والأخيلة الواسعة والصور الشعرية الخلابة وبقدر وجودية هذه الامور في القصيدة يتمثل او يظهر جليا سنيا وقد نجد عنصر الجمال مخفيا غير ظاهر . فالحقيقة الأبدية والخالدة هي أنه من طبيعة الجوهر أن يختفي، والاختفاء بحد ذاته هو جوهر الجمال , أي أن جوهر الجمال يكمن في سره الخفي كمون الاريج في الزهور وكلما كان خفيا كان جميلا . واشبهه ايضا بفتاة جميلة جميلة محصنة في بيتها او خدرها لم ترها الشمس فتحرقها وظهرت فجأة فابهرت الرائي وزادت في تشوقه بحيث تمنى لو تبقى مدة اكثر لينعم بجمالها .
وقد عرف الشعر في ذاته انه تلك القدرة العظيمة التي تنبعث من نفس نما في ذاتها فبان ولهذ ا فان بعض الشعراء ممن يتمكن من قلب احوال زمانه وله المقدرة في التاثير الكبير من خلال قصيدة واحدة او بيت شعري واحد من الوصول لهذا التاثير القوي من خلال الابداع والصياغة الحدسية . لاحظ قول الشاعر :
.
أأنـتَ عَبـيـــرُ الــوَردِ أ م أنـت عا شـــــــقُ
أرَثَيـــتَ لِحالــي أ م بِـحُـبـِـــكَ و ا ثـِـــــقُ
..
وَ كُـنـّــــا لِـعُـنــــوانِ المَـــــوَدّ ةِ لَـحـنُهــــا تسا مى فُـؤا د ي فـي المَـــواجِـدِ رائــــــقُ
.
تـأ تـي الى قُــربي وَ شــــــوقُـكَ طافـــحٌ
مـا الشّـــــو قُ إ لا مـــا دَعَـتـهُ العَــلائِــــقُ
.
وعَـــلا مَ تُـزيـــدُ الصّــدَ وَالوَجــــــدُ قا تـِــلي
كَـــم عـا شِـــقٍ ضــا قَـت عَـلَيـهِ دَ قـا ئِـــــقُ
.
أروي وُرود ي مِن بِـحــا رِ مَـد ا مِـــــعي
فَـتَـسـمـو زُهـــورا . وا لأ ريـجِ شَـــقا ئِـــقُ
.
وعليه فما يقف وراء تعبير الشاعر دائماً في رحلة الإبداع ، هو امكانية التاثير وشدته .. وتعتبر المتعة الجمالية وسيلة الشعر في الوصول إلى الغاية المرجوة . فجمال القصيدة في غاية الشعر وطموحه إلى غاية الجمال هو إحد مسببات تكوين هذا الجمال في الوجود ولهذا فان هذه المسببات قد تعد من وسائل غرس الجمال الكبرى في الصورة الشعرية للقصيدة .
وقد اوجد المجتمع البشري الوسيلة الشعرية نزوعا لدوافع الحاجة الملحة في سبيل التلذذ النفسي فقد ولدها امران مهمان يعودان بالاساس إلى طبيعة النفس الإنسانية وهما المحاكاة والتذوق فالمحاكاة أمر فطري موجود لدى الناس منذ الصغر ، والتذوق او الالتذاذ بالأشياء أمر عام للجميع وهدف اسمى تصبو اليه الارواح .
ان الحالة الجمالية التي اوجدها المجتمع الانساني والتي تعتبر بحد ذاتها متعة جمالية تهدف لايجاد امور كثيرة تعتبر كأدوات فنية عالية الجودة ومتجددة وباساليب جمالية اشبه بتجليات نفسية في جوهر الفكر . والرسالة التي تعد في ايجادها او الوصول اليها .
لذا فإن الجوهر الموجود في جسدية او بنية الفن عامة و الشعر خاصة والذي يعتبر جزءا من الفن له قدرة استثنائية على التلائم مع الجمال والاندماج به وهذا الجوهر يعمل بطريقة سحرية عجيبة يشد المتلقي شدا وبطريقة طردية بحيث تكون وظيفته تقديم المتعة النفسية للشاعر والمتلقي في نفس الوقت وهذه المتعة تعتبر لدى الاخرين هي المنفعة الانسانية .
وعليه فان الشعر يمكنه من امتلاك ما يراه حقيقة او وهما في التعبير الادبي والنفسي ، ويزاوج بينهما في خفاء واضح ويكون الكشف عن الجمال عبر هذا التبادل والتزاوج بحيث يشف عنه او يكشف عن كل منهما بمحاولة اخفاء الآخر، وهذا هو سر المتعة في الشعر . فاذا كان الشعر ترنيمة غنائية صادقة قد تولدت من الشعور المبدع، فتاتي هذه القصيدة ناشئة عما في نفسية الشاعر وتعبر عما في خوالجه . فهي تمثل صورة من صور الاستقرار النفسي الذي يحسه او يشعره بجماليته .
.
إن المسيرة الشعرية القادرة في مواجهة الحياة قد لا تصل إلى لحظة انتصار بل هي على الأغلب لحظة انحسار قد تعيش بالانبعاث و ربما الشاعر يدرك بحساسية مرهفة أنه يواجه حياة لا تكشف عن وجهها مرة واحدة . فوظيفة الشعر تتمركز في الانتصار الافضل هي مرحلة دائمة في سبيل الوصول للغرض المنشود لذلك فهي تمثل حالة الغليان الداخلي في أعماق الشاعر دائماً ونفسيته حتى لو ظهرت عليه ملامح السكينة وعلى بعض قصائده مسحة الشعر المنبعث من اعماق نفس وقلب شاعر ما .
فالشعر يثبت قدراته الأدائية في استكشاف حالة الإنسان ويربط ايحا آته بها ربطاً شمولياً، بحيث يتمكن- في الاغلب - عزل نفسه عن المكان والزمان المقال فيه وربما يكون شموليا فيبقى خالدا وهذا سر من اسرار جماليته وخلودها . فقد يرى مسرة الانسان وفرحته وانسياقه نحو التفاؤل سرا دائما في النفس البشرية وقد يرى في عذاب او تعاسة إنسان في موقع معين هو عذاب للانسانية كلها لذا فإن حالة الموت مثلا لدى الشاعر تغدو موتاً وحالة انسانية شاملة ليست شخصية ومعاناة ومعضلة تكتنف الحياة في كل مكان، لا حياة شخص بعينه.
.
ومثل هذا التوجه الشمولي هو الذي يمس أعمق أعماق النفس البشرية منطلقة من الخاص إلى العام، من دائرة فقدان ضيقة بموت واحد من ملايين البشر إلى المصير الذي ينتظر هذه الملايين البشرية كلها . ولهذا فأن الشعر يعتبر من أهم أركان الفنون الهادفة في خلاص البشرية واستكشاف حالها ومآلها و سبل ارتقائها إلى مواقع جديدة خارج دائرة الالم والعذاب بما يمتلكه هذا الفن العظيم من رؤية وقوى حدسية تنبؤه بنتيجة المعاناة التي تبعث فيه قوة التشبث بالحياة والامل من داخل المعاناة النفسية وليس فوقها أو خارجها.
ان معظم مفكري الجمال يميلون إلى القول بأن عمل الفنان هو وحده الذي يسمح بفهم الإنسان الحقيقي فنفس الشاعر المتلهفة على حب المصير الإنساني بإحساساتها الإنسانية الواسعة حتما تمكنه من ترجمتها إلى جمالية طاغية مثقلة حانية على الناس والأشياء والعالم .
و استطيع ان اقول ان الشاعر يستكشف من الطبيعة ما لا تراه عين الإنسان العادية وهو في رؤيته هذه يفجر الضوء لينير ظلمة الحقيقة في النفس وينزع عنها كل أقنعتها القاتمة ويزرع فيها السناء والامل وهذا الشاعر ربما قد يضع نفسه في مواجهة نفوس إنسانية مختلفة ربما يكون بعضها متعبة وبعضها معذَّبة والاخرى متألقة نحو السمو والارتقاء .
لذا فالشاعر ليس مجرد إنسان يحيا لذاته ويعمل من أجل إشباع رغابته وحدسه الشعري . بل هو إنسان ذو رسالة معينة ويشعر أنه ينطق باسم قوة عليا قاهرة قد تعلو على شخصيته وتنفعل معها وتلهمه افضل ما عنده من ابداع ولعل هذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الشعراء يشعرون بأن لهم حياة أخرى تتعدى وجودهم الزماني والمكاني و الذاتي وهذه الحالة لها الحق ان تصدق بقوة ان الجمال الذي لا يقف عند حد نزع الكره والبغضاء واستئصال كل ما يشوه جمال وجه البشرية الجميل . و إنه لينهض بالنفوس ويدفعها نحو حياتها واستقرارها.
والجمال الشعري يقد م او يثبت صلات لكل ما هو موجود من امور ربما تراها نفس وعين الشاعر وحده فيكون شعره صوت الحياة الصافية وسرها، بحيث تكون لها القدرة على التقاط او بعث اهتزازاته الكامنة في اعماقه وهذه الاهتزازات انما هي رعشة لخفقات قلبية او نفسية تصل إلى مسامع صاغية ونفوس متلهفة وافئدة متشوقة لتصل الى جوهر الحياة فيكون الشاعر قد اشتري فيها حريته الأبدية وما تسمو اليه نفسه الابية من قيم عليا طالما ظل يمني نفسه في الوصول اليها فيفرّغ شحناته الشعرية المنبثقة من نزعات نفسه فيها . في جمالية شعرية رائعة يقول الشاعر :
الشعبُ يصدحُ صوتُهُ متَعاليــــا
متدفقاً نحو َ العلاء ِ فيصْعـَدُ :
.
قسماً بذات ِ اللهِ انّي لثائِرٌ
على كلِّ ظلم ٍ في البلادِ سَيوجَدُ
.
الشعبُ مَصْدرُ قوّة ٍ لا ينـثَني
شرف ُ البطولة ِ والرجولةِ سَيّدُ
.
كالشمس ِ يشرقُ نورُهُ بسَمائِهِ
فبهاؤه ُ وصَفاؤهُ ـيتوحــــد
.
و من هذا كله تتضح حقيقة واحدة هي ان الشعر في جوهره خبرة انسانية من نوع معين وموهبة كامنة في النفس بل هي خبرة جمالية عالية الحدس وقد تفهم هذه الحقيقة العظيمة من خلال فهم اسس طبيعة الجمال ومساراته وطموح نفس الشاعر للوصول اليه والالتصاق به بحيث تبقى نفسيته متعانقة معه في نتاجه الشعري وتكون جزءا من كل معاناته وما يعتمل في نفسه فينهمر شعره خالصا جميلا سائغا للشاربين .
.
اميــــر البيــــــــــان العربي
د. فالح نصيف الكيــــلاني
العراق - ديالى - بــــلد روز
18- اكتوبر ت2 2022
*******************
يا سائلي ...
إنْ لم يكن للحرف روحٌ بالهوى
فالصمتُ أجملُ في دروبٍ من جوى
آثرتُ صمتي على كلامٍ بلا أمل
آثرت صمتي حينَ القلبُ بالنارِ اكتوى
يا سائلي عن حروفٍ صرتَ تجهلها
يا سائلي عن كلامٍ يذرى بالهوا
حطمت قلبي حينَ كنتَ تسكُنُه
حطمت روحي وقد عزمت على النوى
والعينُ مني بات الدمع يغسلها
يا جمرةَ العينِ أحرقتَ قلبي وما هوى
حتى الرموشُ ما عادتْ بطائعةٍ
ما عدتُ أصبرُ من فراقٍ من جوى
الصمتُ أبلغ قولاً من حكايا وحدتي
الصمتُ يصرخُ في فؤادي ما دوى
همسات حزني كالجمرِ في توسدها
مثل الجسورِ في بحرٍ حين استوى
وتسألُ مالي أراكِ ساكتةً
أتركتَ لي غيرَ العذابِ وغيرَ المبتلى
بقلمي
تغريد الحاج
تلك الكلمات التي ترقص على زفرات النسيان
ذاك الحرف الذي يجول بخاطر الوجدان
و هذه القصائد التي تخلدها كتب البيان
أهديكم إياها مع كل رجفة و رفة شريان
ذاك النبض عنواني، بلسمي و مرهم أحزاني
من خيوط القمر أقطف أوزاني
و من دفء الشمس أرسم ألواني
و من نسيم الفجر أرتدي فستاني
و من قطرات الندى أنحت كياني
تلك الحالمة بروعة اللقاء
تلك الباسمة على شفاه الشقاء
تلك أنا ...
و هذه الأمنيات الموؤودة على رفوف الإنتقاء
و هذه الأسطر المنثورة بباب الأتقياء
تناور ، تسافر ، تعاتب ، تمازح قطوفكم بنقاء
ليتكم تدركون كم لكم بالوتين من حاء و باء
تلك حروفي أنا ...
تستقر بين الأجفان و على أروقة المكان
دخان سيجارة ، كأس ثمالة ،
آيات عشق ، قدر أحمق ،
وصفة سحرية ، فكرة أزلية ،
دون عنوان ، تسافر عبر الزمان
...
لطيفة الكواش