غريبة هي الحياة...
كلما لمحت في الأفق نجمٌ يضيء عتمة المكان أتشبث بأشعته المتسللة عبر أغصان الزيتونة العتيقة في ذلك المرج القريب من بيتنا الريفي و أتناسى سقطاتي و جروح أدمت قدمي الحافيتين و أواصل المسير دون الالتفات للخلف أو الإنصات إلى وشوشات الصديقات المتغنجات...
لكن و لسوء حظي و قسوة الأقدار اختبأ نجمي وراء غيمات داكنات حجبت نوره عني و تركتني في ظلمات ثلاث، ظلمة الخيبة و ظلمة الألم و ظلمة الوحدة...
هكذا تتهاوى قصور أحلامي الوهمية في لحظات عابرات و تطير الأمنيات مع رياح الشمال الباردة منذرة بامطار و سيول لا تبقي و لا تذر من أمنيات امرأة ثكلى تبحث عن بصيص أمل في سماء ملبدة بسحب مكفهرة دكناء...
و هكذا هي الحياة دائما تعاند حياة...
حياة.المخينيني/مساكن/سوسة/تونس
2024/11/04
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق