تَغْريبَةُ الطّيـــنِ.. والـمـَاء..
***
قالتْ: تمَهّـلْ... فَأنْتَ اليَومَ تُضْنِينِـــي..
قلتُ: اعْذُرينـِي.. فمَا عادَ الهَـوَى دِيني..
سَئِــمْــتُ قَلبًا مُعَنًّـى.. لسْتُ ألقـــــاهُ..
إلاّ.. فُتَاتًـا.. تشَظَّــى.. فـي شَرَايينِــي..
إنْ قلتُ: مَا أجمَل الحُبَّ الذِي يَغْتَا
لُنَا.. سَــرَى بَيْنَـهُـم.. نَبْـضٌ يُنَاجِينــي..
يُرَاقصُ الرّوحَ.. فــــي شَوْقٍ وتِحْنَانٍ..
ويَرْسُــــــمُ العُمْرَ.. لَوْحَاتٍ تُسَلّينِـــي..
وإنْ شَكَــوتُ.. مِنَ الخِـــــلاّنِ أثْقَالا..
قالتْ: "تَذَكّرْ.. بِأنّ الوَصْلَ يُحْيِينـــي..
أَمَا عَلمْتَ بِـــــأَنّ البَـــدْرَ إذْ يَـــــزْهُو..
تَبْدُو مَحَاسِنُه.. للـخِــــلِّ في الحِيـنِ.؟.
فاجْمَعْ شَتَاتَكَ.. واسْتَعْذِبْ مَوَاوِيلــي..
وارْقُصْ بِلا خَجلٍ.. واحْضُنْ فَسَاتِينـي..
دَعْ عَنْكَ لوْمِي.. فَنارُ الشَّوْقِ تَكْفِينـِي..
إنِّي الـمُتَيَّمَــةُ الوَلْهَــى.. فَكُنْ طِينِـي.."
قلتُ: ارحَمِينِي.. فقَدْ هَدَّمْتِ أرْكَانِي..
مُذْ غبتِ عنّي.. وجِئتِ الآن تَرْثِيني؟ !..
***
منير الصّويدي
القيروان: ذات طين شاقَهُ النّور وأرّقَهُ الوجْد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق