انحراف
الناس معادن ذهب وحجر
وكلما صمتت و أدرت الظهر
إلا و ينطقك الأرعن بشر....
يفتح مواجع الأمس...
تعوم في بحر الهجس...
ما عادت تتحمل أمواج منعطفاتي
ولا جسدي الهزيل يجر ثقلي....
وأنا تحت السفح أنطفئ معلولا
كلما ارتفعت أصواتي أنخرس مخذولا
تهزني اللطمات....الخناجر طعنات..
من ألسنة ناكرات....
تفرغ شحنة الأنين....
بآهات الضنين....في شرود السنين....
تنبت من نور قلبي...
من دفء أحضاني.... وقوس ذراعي...
أوراقا صفراء من خذلان ذاوية....
و أنا كتلة من عواصف ثلجية.....
ألملم أشلائي...
أعيد النظر في أوراقي....
في الدكنة تنساب خيوط ليل....
ليشعل الخوف نيراني....
لتسلب من كنانة أشيائي الجميلة
و تكسر دفقات قلبي السقيمة.....
لما نتهزج برماد الحب ؟!
و على أراجيح الشيطان نلعب؟
أمطارها دخان أبصار....؟
فتائلها نور نار ودمار...!
جشع و إدبار ؟!
لما...!؟ لما نراوغ كالثعلب...؟
ولا نحذر من عضة عقرب..؟!
فالحياة طريق ملتف ومنحدر....!
كلما زرعنا الشوك في أرض التمر
تلف بنا هوة الأيام...
لتخرجنا إلى صحراء حفاة الأقدام...
نتجرع من نفس كأس الأسقام...
بقلمي/ الشاعرة سلوى بن حدو/ الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق