《☆ تَغْرِيبَةُ الأَحلامِ☆》
يا وَيلَ لَيْلِي مِن أسَى أيَّامي
يا وَيْلَ فَجري مِن دُجَى أعتامِي
في النَّومِ أحلُمُ بالأماني بَضّةً
وإذا أفقتُ تَكلّسَتْ أحْلامِي
في اللّيْلِ تأتِيني القوافي والرُّؤى
والفَجرُ يكشِفُ هازٸًا أوْهامِي
في الحُلمِ يَهْمِي الحَرفُ شهْدًا عابقًا
وَ بِيَقْظتي يَخْبُو جَنَى إِلْهامِي
في الصَّمْتِ أصْدَحُ بالأغانِي والمُنَى
وإذَا نطقْتُ تَصَدَّعَتْ أنغَامِي
فِي الوَهْمِ أمْشُقُ رَايتِي و مَوَاهِبِي
وإذَا صَحَوتُ تَنَكّسَتْ أعلَامِي
ومَواجِعُ الوطَنِ السَّليبِ تَدُكُّني
دَكًّا فتَهْوِي فِي الثّرَى أهْرَامِي
وَعَقاربُ الزّمنِ المَقيتِ تَدُقُّ في
عَظْمي وَ تَرْمِي للنّوَى أعوَامِي
فَکَأنَّ عَیْنَ الجَوْرِ تَرصُدُ شَقْوَتي
لتَزیدَ فِي تَرکیبةِ الإیلَامِ
وَكَأنَّ كَفَّ الدَّهْرِ تَصفَعُ نَشْوتِي
لأفِيقَ مِنْ إغْفَاءةِ الإِیهَامِ
وَكَأنّ قلْبَ الغيْبِ يَبْغِي غُربَتِي
فیَلُفُّني بِسَتاٸرِ الإبْهامِ
بَيْنَ انْبِلَاجِ الفَجْرِ أو عَتْمِ الدُّجَى
أروِي لَكُم تَغْرِيبةَ الأحلَامِ
فِي مَوْسِمِ الأمَلِ المُسَجَّى فِي اللَّهِيبِ
علی الصَّفِیحِ كمَا الأتُون الحَامِي
وَ مَرَاجِلُ الذِّكْرَى تَمُورُ بِصَبْوتِي
والشَّوْقُ يَخْنِقُ بالأسَى أقْلامِي
ومَنَاجِلُ الجَدبِ الغَضُوبِ تَجُزُّ
رَیْحَانِي وتَحصِدُ غَضّةً أنْسَامِي
☆☆☆
أيْن المَفرُّ وقدْ تَهاوَتْ هِمَّتي؟
النَّارُ خلْفي والخِضَمُّ أمامِي
وأنَا أخَافُ لهِيبَ نِيرانِ الجَوى
يُلْقِي بِحُلْمي فِي أتُونِ ضَرامِ
وأنَا هُنَا مِنْ صبْوَتي فِي لُجَّةٍ
فَوَّارةٍ مِن بَحرِ عشْقٍ طَامِ
أُحبُولَةٍ مِن نَسْجِ أشْواکِ الهَوَی
یَا وَیْلَنا مِن لُعبَةِ الأیَّامِ.☆
《سعیدة باش طبجي ☆.تونس》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق