الأربعاء، 6 نوفمبر 2024

قصه قصيره هزوا احسن من غزوا للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصه قصيره 

هزوا احسن من غزوا 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


تقدم خالد ذلك الشاب الوسيم إلي الطبيبه احلام التي تخطت الثلاثين من عمرها و رغم أنها تسكن في منطقه راقيه و طبيبه متميزه تعمل في أحدي المستشفيات الحكوميه الا أنه لم يطلبها أحد للزواج بسبب أخيها شهاب طالب الهندسه الذي ينتمي لأحدي الجماعات المتطرفة و المشهور عنه التشدد في المظهر و الفهم 


في البدايه لم يلتف خالد لكل التحذيرات التي تلقاها من اهل المنطقه عند سؤاله عن احلام و علم أن شهاب فرد غير عادي في تلك الجماعه فهو رئيس اتحاد طلاب الجامعه و امير الجماعه و حوله الكثير من الأعوان و المؤيدين خارج الجامعه و خارجها 

و مع اول مقابله مع شهاب أعجب شهاب بشخصيه خالد خاصه أنه رجل اعمال ناجح و يمتلك العديد من الشركات و حاصل علي ليسانس حقوق من جامعه أخري و بعد الزواج سيقيم مع احلام في مدينته الساحليه 

و من جانب آخر شهاب يشفق علي أخته من تاخر زواجها بسببه سواء خوف البعض من الاقتراب منه أو بسبب الملاحقات الامنيه التي ستكون الجميع و المنتظره في أي وقت 

وافق شهاب علي خطوبه احلام خاصه أن احلام فتاه عاديه ترتدي الملابس العاديه و تضع المكياج الخفيف و الطرحه الزاهيه الألوان 

و بدأ خالد يتردد علي احلام التي تعلقت به و أعين به لشخصه وسامته و قدرته الماليه و شجاعته في الارتباط بها رغم كل التحذيرات التي تلقاها من الجميع بالابتعاد عن شهاب المعرض في اي لحظه للاعتقال لنشاطه السياسي و الديني و مع ظهور موجات الإرهاب علي الساحه 


بدأ خالد في اكتساب حب الحاجه ليلي والده احلام و هي تتمني دخول ابنتها عش الزوجيه بعد طول انتظار و اعتبار خالد هو الزوج المثالي لها 

أصبح خالد عضو من أعضاء الأسرة يجلس مع احلام بالساعات و احيانا تشاركهما الحاجه ليلي بعض الوقت من باب الضيافه و حسن الاستقبال 

أما شهاب فقد ترك حجرته لخالد للنوم و الراحه عند زيارته للبيت و ينام مع والدته و أمه في حجره أخري خاصه أن خالد غريب و من محافظه أخري 

و قبل الزفاف باسبوع تم القبض علي شهاب و صدر أمر باعتقاله . اتصلت احلام بخالد تطلبه بالمجئ إليها و أخبرته أن شهاب تم اعتقاله 

أخبرها خالد أن خلال ساعات معدوده سيكون في بلدها للاطلاع علي الأمر 


دخل شهاب للتحقيق مع الضابط المسؤول عن ملف الإرهاب 

و بمجرد أن ولج من الباب إصابته صدمه شديدة لقد كان الضابط الجالس علي المكتب هو خالد خطيب احلام 

هدأ خالد من روعه و أخبره بأن بعض الجماعات الأخري تريد تصفيه شهاب لعدم تعاونه مع بعض الجهات الأجنبية 

و كان المطلوب حمايتك من التصفيه و إنقاذ حياتك 

لأن التحريات أثبتت انك غير خطر علي الأمن العام وليس لك نشاط ارهابي 

نظر شهاب إليه في تعجب و دهشه و سأله و ماذا بعد ؟

رد خالد في هدوء هتقعد معانا شويه حتي نستطيع القبض علي المجموعه الارهابيه هما خلاص تم رصدهم و خلال ساعات قليله هيتم القبض عليهم 


و بمجرد أن أنتهي خالد من كلامه رن الموبايل و من خلال المكالمه تهللت اسارير خالد من الفرح 

و صاح قائلا مبروك يا شهاب اقبضنا عليهم 

هتقعد معانا اسبوع و تخرج 

سأله شهاب اشمعني اسبوع 

رد خالد  

احنا اضطرينا نعمل كده عشان ننقذ حياتك و لازم تكمل معانا التحقيقات و المواجهات مع التشكيل المسلح 

هربت دمعه من عين شهاب و هو ينظر لوجه خالد بكسره 

و اختي اللي فرحت أمها هتتجوز بعد اسبوع 


رد خالد في ثبات هي لما تعرف أن كل ده عشان ننقذ حياتك هتعذرني انت ربنا انقذك من الموت و من الاعتقال 

قلها خالد بيقول هزوا احسن من غزوا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق