الأربعاء، 6 نوفمبر 2024

صباحيات بقلم الشاعر دخان لحسن الجزائر

صباحيات
مع كل نسمة من نسمات الفجر، ومع كلّ اشراقة من إشراقات الشمس، تغشانا رائحة الخريف وأوراقه المتساقطة، وتسكن فينا برودةٌ تنبئٍ بقدوم الشتاء مملوءً بالأمل، وعلى سكينتيهما نستقبل يوما جديدا بابتسامة الفؤادٍ ودفء المشاعرٍ، ونتذكر أن كلّ صباح هو فرصَةٌ أخرَى لتَجديدِ الثقةِ في اللّهِ وهو مَن جدّدَ فينا الحياةَ لنحقّقَ بعضَ أهدافنا وأحلامنا أو كلّها، أتمنى لكم صباحاً جميلاً
أجمل هذه المقطوعة إذا أعجبتكم.
عَشِقنَا فِي الحَياةِ الأهوَاءَ
واعتَلَت قُلوبُنَا صُوّرٌ وأنبَاءُ
كلّ يَومٍ نَبغِي للبَلاءِ جَلاءً
وَنَبغِي اللّهَ يَصونُ دَمعَتَنَا دَواءُ
في عَودتُنا للّه رَاحَةٌ، وعلَى
راحَة البالِ يَشتَغلُ الآبُ والأبنَاءُ
وعَلى مَحبَة خالقِنا ورَسُولِه
تَزكُو نُفوسُنا وتَتَحطّمُ الأهوَاءُ
نسعَى للرِزقِ بالتّوَكُلِ عَليهِ
فتَصفُو ببَركةِ رِزقهِ الأجوَاءُ
فكَم مِن صَحيحٍ نَامَ بِأمَانِيهِ
أصبَحَ ولَم يُجَالسُهُ الأحيَاءُ
ومَن أصبَحَ قَيدَ الحَيَاةِ
تنَفَسَت فِيهِ قُدرَةَ اللّهِ الأعضَاءُ
كلّما رَقد الناسُ ماتُوا وهوَّ
حَيٌّ يُحيِي مَن لَم يُميتُهُ الدّاءُ
لَهُ الحَمدُ فِي السَرّاءِ الضَرّاءِ
بِنورِ الإيمانِ يَرتَفِعُ الدُعَاءُ
هُو رَبُّ أمُورِنا، سُجُودُنا
وخُشوعُنا بَينَ يَديهِ ثَناءُ
أنزَلَ القُرآنَ بَحرَ مِياهٍ نَشرَبُها
فَيَزولُ مِن نُفُوسِنا الشّقَاءُ
تَنشَرِحُ صُدورُنا وَتزدَادُ
فِي اللّهِ ثِقتُنَا بِأنّهُ بِنَا بَراءُ
هُو رَازِقنَا مِثلَما يَرزُقُ النّملَةَ
تَأخُذُ غِذاءَهَا والأرضُ جردَاءُ
مَصَائِرنَا بَينَ يَدَيهِ
نُناجِيهِ وكُلّنا ثِقةٌ وَرَجاءُ
نَستَحضِر عَظَمتَهُ فِيمَا حَولَنَا
فَيزدَادُ فِيهِ الحُبُّ والوَلَاءُ
بقلمي. دخان لحسن الجزائر
7 نوفمبر 2024
Peut être une image de tasse de café, fleur et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق