الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

معصمي والأغلال بقلم الكاتب لطيف الخليفي/.تونس

 معصمي والأغلال

( وقع نظم هذا الكلام في سنة كان الذئب فيها لا يهاب الراعي...)
من أنت أيها الحبْ..؟؟
من أباح لك العيدا..؟
اركب زمنك وثَبْ
فالسّاقي سكِّير عربيدَا
إن سألتك فهل تُجِبْ
فخفّف الوطء والتّشديدا
فإنك لربِّك تَحتسبْ
فتمحو الدّمعَ والتّنهيدا
فاترك هواجسك وتُبْ
فالحُبّ وردٌ له التمجيدا
حمراء قانية فلا عَجَبْ
فاليومُ لا يطلبُ التمديدا
وقديمًا قيل ولا عَتَبْ
أن المُحب مات شهيدا
الهدايا تأتيك دون طَلَبْ
فاطرب لها وأكثر التّرديدا
هيّا اقترب...فأنت المُحِبْ
فالكل يريد ليومكَ تخليدا
ما عرفنا هذا سا بقا.. يا عَجَبْ
لا سِبَابَ ..ولا شجبْ.. ولا تنديدا
تجاويفُ الحياة كلّها حُبْ
فالحياة لولاك بلامعنى ولا تخليدا
نصلي في محرابك كما تُحِبْ
ونلقى الحياة بالغنا والنّشيدا
فخُذ هديتك ولا تكتئبْ
فالهدايا في طبعها محمودا
كل الدُّنا إلى الفناء تَعُبْ
فلا أحد يروم البقاء والتخليدا
سبحان الله ما قد وَهَبْ
فالشُّكر له وحده والتوحيدا
فالحب مَذهبٌ قد وَجَبْ
والحُبُّ دوما أمره سديدا...
اسمع لفظي بلا عجب
فليس كل قول تغريدا
ولكل أدب سبب
وسبب الحب أنه محمودا...
+ لطيف الخليفي/.تونس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق