الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨١٢ ) بقلم الكاتب سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨١٢ )

إذا كانت وسامة الملامح قادرة على جذب العيون إليها ، فإن الخلق الفاضل هو السحر الذي يجذب القلوب إليه ، بل يجمع قلوب العباد على محبته ، ذلك لأن طبيعة البشر عامة هي محبة للحسن والالتفات إليه ...
وأبلغ ما تقدمه الي العالمين وتدعو به الناس هو الخلق الحسن الذي هو سبيلك الأوحد للدعوة إلى الإيمان وصلاح أحوال الناس ...
إذا كنت أهلا لأن تكون من أصحاب القلوب الكبيرة ، صاحب شمائل ، شريف السيرة ، عفيف اللسان ، طاهر المخبر ، فهنيئا لك هذه السمعة الحسنة ...
واعلم بأنك ساعتها أهلا لأن تكون موفقا إذا دعوت إلى حق ، ونطقت بكلمات هي في الحقيقة تمثل مبادئك ، لأنك ساعاتها تنطق عن حق بأنها المحرك الراسخ الذي تؤمن به وتتحرك به بين الناس ...
أليس كل ما نسوقه هذا هو ذات السيرة الحسنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته ، لقد رفعه قومه ليحكم بينهم ويوقف نزيف صراع كان يمكن أن يطول يوم اختلفوا على من يحمل الحجر الأسود يوم اعادوا بناء الكعبة ليعيدوه مكانه ، وتكون للقبيلة التي ترفعه شرف لا يدانيه شرف ...
دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أو داخل فقالوا رضينا بحكم الصادق الأمين فينا ...
كن ذا خلق وسيرة حسنة ثم خض تجربة التعامل مع قلوب الناس قبل عقولهم ، وساعتها لن تجد جهدا كثيرا ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١١/١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق