ما كنت يوما شاعرا
ما كنت يوما شاعرا
وما كنت مرغم بكتابة الشعر
لأن الشعر بحر وله
فالشاعر عوام وغواص
عالما بأعماق البحور
لا يغرق ولا يتوه
ومن لا يكتب الشعر العمودي الموزون
فهو شاعر جاهل
والشاعر الجاهل له أحاسيس ومشاعر
ككل الشعراء العالمين ببحور الشعر..
فأنا من بين الشعراء الجاهلين
لي أحاسيس ولي مشاعر
رأيت الليل طال وزادت الأنات
فدخلت إلى عالم الشعر
لأنثر حروفا وأسرد كلمات
لأبوح ما يجول بخاطري
لأفضفض عن قلب موجوع
ملآن أنين وزفرات
لأكتب عن الأحزان والمآسي والآهات
لأكتب عن الجور والظلم والترهات
لأكتب عن خائنين الأمانات
غدروا واستهانوا بالأوطان
وداسوا على حقوق الإنسان
أكلوا قوت الثكالى واليتامى والمعوزين
سكنوا السرايا وأفخم القصور وباتوا آمنين
ما همهم من جائع أؤ عاري أو مريض ينين
سأكتب وأكتب لأزيل الطلاء وأكشف العورات
سأكتب وأكتب إلى حين تنتهي المأساة
بقلمي يوسف بلعابي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق