الأحد، 27 أكتوبر 2024

حسناء بقلم الشاعر حسن ابراهيم حسن الأفندي

 حسناء

حسن ابراهيم حسن الأفندي 


  

قولي بأني قد أصبت خبالا

 

هيهات أن ألقى بك الآمالا

  

مثلي يعيش على هوامش بؤسه

 

ما كان مثلى للعلا ميالا

  

يكفي بأني قد رأيتك صورة

 

أدمى فؤادي سحرها مختالا

  

سحر يلفك في جميع جوانب

 

وزرعتِ فينا للجمال جمالا

  

الشَعْر نام على كتافك هانئا

 

كم داعب الخدين منك ونالا

  

يا ليتني لو كنت فيه سبيبة

 

للثمتُ خدك باسما محتالا

  

ونظرت في عينيك أرقب فتنة

 

وسهامها ترمي علي وبالا

  

والشَعْر سلسال جرى بجماله

 

ليعانق الصدر العجيب حلالا

  

يا غيرتي , خصل تنال مرادها

 

وذوو عقول لا مسوه محالا

  

وجه تبدّى في جميل روائه

 

شمسا تُغيِّب نجمنا وظلالا

  

شفتان ما أحلى الشفاه وثغرها

 

بسمت فقلت الدُرُّ عندك غالى

  

يا وجهها يا نحرها يا رقةً

 

جرّت لقلبي يمنة وشمالا

  

فكأنني من حسنها في سكرة

 

وكأن عقلي غاب عني مالا

  

الله من نهديك آهٍ منهما

 

رميا لفارسك الكمي قتالا

  

ما شاهدت عيني مثالا للذي

 

قد بان لم أعلم لذاك مثالا

  

ضاق القميص بطامحين لعلّما

 

كان الذي شاهدته أغلالا

  

قيدا تسمّر في فؤادي آسرا

 

وغزا لفكري بدّل الأحوالا

  

وكأن صدرك كان سيفا مصْلتا

 

أذكى المشاعر ألجم الأقوالا

  

أجّجت نار هواي فهي تخيفني

 

أحيا شرودا دائما وخيالا

  

كم في الخيال لنا بلاسم علة

 

لكنما ضاق الخيال مجالا

  

لا تُذهب الأحلام ما كحلت به

 

عيني وقد مدَّ السراب حبالا

  

يا فتنتي في آخر العمر الذي

 

تدنو نهايته وتشغل بالا

  

قدري أحبك أو قضاء ماله

 

ردٌّ فجودي يا ملاك وصالا

  

لا تلجأي للهجر فهو مدمر

 

ما عدت أركب بعد ذا أهوالا

  

كوني كما يبدو الجمال رقيقة

 

من كان مثلك أحسن الأفعالا

  

حسناء مالي في بعادك غاية

 

رحماك في صبٍّ رميتِ نصالا

  

علّي مع الأحلام ألقى للتي

 

شغلت بشوق جاس في وجالا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق