أربعون دهرًا
يمتدُّ في الأحشاء،
يستقرّ في عمق الشغف والآهات،
مؤجّلًا بكاءه حتى خروج الروح في الفجر.
ذاك هو حزني!
وجوهٌ أعرفها شاحبة،
تنبثق من "آه" إلى "آه"،
لا يفصلها سوى شهقة تحمل اسمه.
صورة المقبرة مكلّلة بملامح الأحبة،
تحيط بها الأرواح للتزاور.
هل تعلم حين تتعلّق حنجرة البوح بمرارة الفقد؟
كيف تقتل روحها بشجن الصراخ؟
مهزومٌ بكل كياني،
حين أناديك فلا جواب يردّ لي،
وأمد يدي لعناقك فلا ألمس أثرًا.
لوقع ما أكتُم،
لا يسمعه إلا تأوهٌ عالق.
يخدعني ذلك الشبح الواقف،
يؤشر إليّ.
أتذكر الجلسات كلها في محضر الاعتراف،
تسدل بظلالها ليوم جديد.
تحوّلت إلى برق في ذاكرة الشوق،
وفوضى العتمة تنسج خيوطها إلى الآن.
هي حكاياتنا بالبقاء،
كالندى المتشظّي بلوراته على عيني.
وأستفيق بعدمي،
لذة الرجوع إليه.
سلام السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق