الأحد، 27 أكتوبر 2024

"الصداقة نور القلوب وجبل الأوفياء" بقلم الكاتبة عائشة ساكري

 "الصداقة نور القلوب وجبل الأوفياء"


عندَ حضورِ الأصفياءِ تزهو الحياةُ بأطيبِ العطرِ

  وتُشرقُ الدنيا بنكهةٍ تُنسِي الهمومَ وتُطفئُ الجمرِ

  تُحيي القلوبَ بمحبّةٍ تروي العطاشَ، وتملأُ العمرَ

  وفي القلوبِ تُعقَدُ الآمالُ تَنثُرُ الخيراتِ في الدربِ


  الصداقةُ جبلٌ شامخٌ لا يرتقيهِ سوى الأوفياءِ

  لا تُبصرُ العينُ مغزاها إلا لنقيٍّ مخلصِ الناءِ

  هيَ كلمةٌ تنطقُ سهلةً، لكنَّها للروحِ عُمْقٌ 

 وهي السندُ الثابتُ الوفيُّ، زادُ الحياةِ بكلِّ رجاءِ


 الصداقةُ ليستْ عابِرًا بل موطنٌ للروحِ، نبضٌ صادِقُ

 هيَ قلبُ العمرِ الساكنِ، ومأوى القلبِ حين يضيقُ

 قد نكونُ لبعضٍ موطنًا، أو غرفةً تأوي المحبَّ الواثقَ

 نُحبُّهمْ بصدقٍ، ونرى بعيونِهمْ، فالقلبُ أوفى من الدمعِ الغارقِ


 الصداقةُ نورُ الحياةِ، يسكنها من استحقَّ الوفاءَ

 تتألَّقُ في صدورِ الأحبابِ، هيَ أصدقُ المعاني صفاءَ

 علينا الوفاءُ للرفاقِ الذين هم زادُ الروحِ إذا اشتدت الأعباءَ

يُضيئونَ لنا دروبَ الظلامِ في لحظةِ العتمةِ والشقاءَ.

  


عائشة ساكري تونس_27_10_2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق