السبت، 26 أكتوبر 2024

أزقة...وضباب بقلم الكاتب+ لطيف الخليفي/تونس

 أزقة...وضباب


بين الخماىل جلست

ارتشف ساعات التعب

واتدثر بمسافات الامس

أنحت من الذكرى رسما

يعيدني إلى تلك الهضاب الجدباء

وأجوب أزقة الامس البعيد...

تجاويف الليل تدعوني

تحاور مساءاتي...

وتتناوم بين أحضان الصمت...


من وراء تلك التلة  الهرمة

تعلو ترانيم الطير

وصوت أمي وهي تجوب حياتها

يضفي على الروح مسحة الود

وكان أبي يجهز يومه

ويجتر أيامه 

ويجعلها عبرة في شكل حكمة

وأراني اراقص الابتسامة

علني أصنع منها تاج ود

فابتسم خفية 

..............وأتناوم

فيوقظني صوت أخي المبحوح

يؤذن لصلاة الالتقاء...

سنوات لا اذكر عددها 

.............وامي تنتظر ساعة 

ساعة ( مارقة )عن التاريخ

لتحضنه...وتصرح دمعا...

أعاتب قساوة اللقاء...وبأس الراعي

(أن تشكو أمرك لغير الله

فأنت ذليل.....)

وطال الانتظار

وأذنت الساعة بالإنبلاج

واعشوشبت ضفاف شبه الحياة

وغنت

 الطير...ورقصت الساعة...

وانقشع الضباب

وتواصل زحام الأزقة....

+ لطيف الخليفي/تونس

(27/10/024)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق