عرس الذيب
بعض الدكريات، التي أطلت فجأة في أحلامي، بعدما نهضت من الذاكرة .. وجوه اناس خلت ،و اندثرت بعادات نخرها الزملن في مراسيم القرية ،التي كنت أحضر أفراحها، وأنا طفل صغير ، لكنها استقرت في دار جدتى ، وصارت تتردد علي في المنام؛ ليالي متتالية.. حين كنت رفيقا لوحشتها ،،وسط اشجار التين والزيتون، التى تحيط بنا، من كل مكان، فينتابنى الخوف وسط النهار،
تعودت القرية على حكاية عرس الذئب،، الذي يختطف البنات الجميلات، ، من وراء العين التي تروي عطش القبيلة وهن ساقيات او عائدات من الحقول المجاورة
وتعود ، اهل الدوار على مسك الهراوات ،والمناجل تأهبا لقتله، ولكنهم لم يقدروا على ذلك ،فهو حذر يباغت فريسته، من حيث لا تدري، ويجرها ، الى مكان مرتفع... وهكذا تعودت العجائز، على استعادة روح خرافة ،تثير قشعريرة والخوف
لقد رحلت ا المراة السبعينية، الأليفة، عن الدار الترابية؛ القديمة ،التي تنبعثت فيها الروائح ، قطع من العجين المخمر تحت روائح حليب الصباح الباكر وهو يحلب من ضرع البقرة. و الدجاج ، ينبش في التراب ، وهدير الحمام يملاء وسط الدار فوضى عارمة من الضجيج ، ،يتطار فوق راسها ،من كل مكان ..
كانت الحكاية تزدحم في رأسي في هذه الدار منذ الطفولة، ولكنها كانت تختبئ في الذاكرة ..
وأفتح أبواب الغرف،، باحثا عن شخصيات ،من صنع أحلامي الأخيرة، استحالت إلى جزء من القرية، بحثا عن حنين قديم أو عن أحلام جديدة...فتنبعث روائح * الزعتر *و فليو*و الدى كانت . رواءحه لا تنقضى على طول الستة القمرية ،حين بدات ارتب الا يام والسنين، بالمفاهيم العددية ، وجداول الضرب والحساب التى ارهقتنى ،ايام دراستى الا بتداءية بقلم
الكاتب والروائي بنمرزوق عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق