السبت، 26 أكتوبر 2024

رسائلُ عزاء بقلم الكاتبة روضة الدّخيل

 رسائلُ عزاء


كيف تُغلقُ سبعة ُالأبواب

يا واحة العذوبة

والياسمينة ُالبيضاء

كساها الذبولُ ثوباً للحداد

والفراشة ُالملوّنةُ.

حول اللّهب عمياء

والاحتفال ُقائمٌ

في فوّهة بركان

فكيف بأمان

تنسدل ُالأجفان

و أنت السّبيّةُ

يا شام


و أنت...

كيف غطّاك السّواد

و دجلة ُتعثّر

ثكلان

وعلى الضّفاف

ٌحمائمُ تنوح

فهل مازالت عشتار

تسأل ُعن تمّوز و الغياب

والعراق ُتُمورٌ

يلوكُها التّجار

في حفلة انتصار

أوّاهُ يا بغداد


يا ذي الفاتنة

يا طمع الحالم بالمستحيل

مزّقوا أوصالك

بتروا ساقك

و ارتضوا أن تكوني 

يا بيروت الجميلة

عرجاء


كم كان صوتُك الهادي

وكوثرُك سلسبيلُ طهرٍ

فكيف ارتضيت أن يستباح نيلُك

في عهد الطّغاة 

دُعاة الجبن

بياعي العروبة بأبخس الأثمان

و حضارة ُالأهرام

تزيّن ُمتاحف الغرباء

ياالقاهرة


وأنت...

مهد ُالأنبياء

والمسجدُ ذبيح ُغفلة الأعراب

أضحية على مذبح الأغراب

والثّكلى أمّتي

على اللّطم و النّحيب و البكاء

مدمنة

فمنك ألتمس ُالسّماح

يا قدسُ


لو كان لي على القدر اختيار

لزلزلتُ الوديان و القفار

لينهض النّيام

و تمّحي مواكب ُالطّغيان

ولن يبقى لأيّ سؤال

علامة استفهام ..


روضة الدّخيل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق