رسائلُ عزاء
كيف تُغلقُ سبعة ُالأبواب
يا واحة العذوبة
والياسمينة ُالبيضاء
كساها الذبولُ ثوباً للحداد
والفراشة ُالملوّنةُ.
حول اللّهب عمياء
والاحتفال ُقائمٌ
في فوّهة بركان
فكيف بأمان
تنسدل ُالأجفان
و أنت السّبيّةُ
يا شام
و أنت...
كيف غطّاك السّواد
و دجلة ُتعثّر
ثكلان
وعلى الضّفاف
ٌحمائمُ تنوح
فهل مازالت عشتار
تسأل ُعن تمّوز و الغياب
والعراق ُتُمورٌ
يلوكُها التّجار
في حفلة انتصار
أوّاهُ يا بغداد
يا ذي الفاتنة
يا طمع الحالم بالمستحيل
مزّقوا أوصالك
بتروا ساقك
و ارتضوا أن تكوني
يا بيروت الجميلة
عرجاء
كم كان صوتُك الهادي
وكوثرُك سلسبيلُ طهرٍ
فكيف ارتضيت أن يستباح نيلُك
في عهد الطّغاة
دُعاة الجبن
بياعي العروبة بأبخس الأثمان
و حضارة ُالأهرام
تزيّن ُمتاحف الغرباء
ياالقاهرة
وأنت...
مهد ُالأنبياء
والمسجدُ ذبيح ُغفلة الأعراب
أضحية على مذبح الأغراب
والثّكلى أمّتي
على اللّطم و النّحيب و البكاء
مدمنة
فمنك ألتمس ُالسّماح
يا قدسُ
لو كان لي على القدر اختيار
لزلزلتُ الوديان و القفار
لينهض النّيام
و تمّحي مواكب ُالطّغيان
ولن يبقى لأيّ سؤال
علامة استفهام ..
روضة الدّخيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق