مواسم العطش
جلال باباي ( تونس)
☆ إليها بعد صمت طويل..."صفاء" إمرأة تخاتل مجرى الماء
طال غيابكم ...خفت ضياء القمر
كم يلزمني من موسم حتى يذوب العطش
وتحلٌ أول الخريف غيمة المطر
مساء الأشواق ..في انتظار الصحو
تنفرج عزلتي ويطالني في المفترق
قطار السفر....
تتناوب على جسدي النائبات
لم أفقه بعد ضراوة هذا الخطر
ستينع قريبا زهرة الجلنار
يزول السقم عن قلبي المنكسر
تلك السماء تستعيد صفاءها
تنتشر النجوم وعلى صدرها تنتشر
عاد الخطاف إلى عشه الأول
بين صفصافة سامقة
و عريش من وبر
تتلاعب الأنثى بشهريارها
تكابر ، تعاند ولم تكترث بقلقه ينفطر
سوف تحلٌق النوارس أخيرا
يعود الربٌأن إلى يمٌه
تتعافى أوراق الشجر...
...أبقى على طلل
أنحت ذاكرة الرٌفقة
بماء الذهب ...لن أنحدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق