'المجد للحذاء القاصف'
* وانا افتح الفيسبوك صباح 29/10/2024 صادفني ما كتبه صديقي ضو علي ربيع يقول فيه اما راق لي (المجد والخلود لحذاء خروتشيف وحذاء منتظر الزيدي) ليشعل هذا المقتطف لسان فكري وقلبي فقلت:
***
غيم ينزل على الكف دمعة
روح تزرع ذاتها في تفاحة
فتضاء في القلب شمعة أحرف
تتسلل لقبو الذكريات
تسأل الغيب أين تركت مسرب الرجعة؟
لم أقتبس لوني من التراب
لكنه صبغ لساني
بما سكنه من وجع البلاد
هذه بصيرة تحفر صورتها
في ورق سطرته الغربة
بأزرق الغياب
أيامها الصعبة
وهناك هنا
بلاد فاقدة للشرعية
تلوك كلمات من دفاتر عسس
خدعتهم مشاهد يبيعها الزمان سلعه
لذوات بلا ذوات
أشباه شخوص
أشباح تغوص في الهم وتكابر
ترتطم بالوجد وتخاف
قلعة شوارع مهدورة الدم
قلوب في الحب قتلتها اللسعة
وطريق يتيم يكبر في الحقيقة
نوح يسافر بلا زواج للسفر
ويرحل العاشق بلا تأشيرة
لأرض ينام فيها القلب
ويرتاح
فلا ذكرى
ولا حتى تخيل رجعه
هكذا يرنو الفقير
إلى ذهاب
إلى بعيد
إلى أرض ينبت للروح فيها مراع
ويسبح في لجتها الحب
راضيا بما ملكت يسار اليمين
من يمين له يسار
ومن المشاع التي تختار اختبار الوقت لوقته
في الكلمات
ويقتص الصوت من الصمت
حتى يرثى العاشق الوطن
أو هكذا يدعوه الواجب
ينقلب النهار إلى ليل طويل
لولا أقمار الحلم لمات القلب
من خشية ما في الواقع من الصفعة
وهذا حذاء واحد يصنع المعجزة
وملايين الأحذية ملبوسة بجهلها
تدوس على ناصيتها
وتبتهج
فتعبد ذابحها
وتدعو له بطول العمر...
ومن "خروتشيف" إلى "الزيدي"
وقع التاريخ بصمة الرجولة بالحذاء...
يا وطنا يحكمه الحذاء بالحذاء
صلي وسلم للحذاء
وخذ كلّك واصنع من رأسك حذاء...
ومن قلبك حذاء
ومن روحك حذاء...
فالرب غادرك لأنك لست سوى حذاء...
30/10/2024
المختار المختاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق