( زماني الهارب )
،،،،
انسلُّ من جلدي واخرجُ هاربا
وهناك اتركُني وأهجرُ صاحبا
ويدايَ احملُها تُهدهدُ غصتي
وتمدُّ تحملُني شراعا وقاربا
أمسي على كفي همومها والأسى
واغدو بلا هدفٍ أشدُّ حقائبا
يقتادُني أملٌ يُضمدُ فكرتي
ويعيدُ من سبأٍ زماني الهاربا
إني أراكَ معذبا يا داخلي
تخفي اساكَ وتزدريهِ موارِبا
والعمرُ يغدو في يديكَ حكايةً
مُلِئتْ وادمنتْ السطورُ غرائبا
حتى متى هذا الهروبِ مكابرا ؟
يا أيها المنسي تضجُّ مُعاتبا
تمضي معي نحو السقوطِ مهرولا
وقد عشتَ لم يطأ السقوطُ مراكبا
يا حظَّكَ المقدودِ من نحسِ الورى
أتغيبُ أزمانا وتحضرُ غائبا؟
لم ترتوِ ادغالُ عُمْرِكَ غربةً
ولا ماتَ من عطشِ يرومُ سحائبا
أنت الذي أقعى الزمانُ زمانَهُ
وأضاعَ حُلما تقتفيهِ مُحاربا
أهربْ كما شاءتْ سنينُكَ والمدى
فمداكَ أن يمضي زمانُكَ هاربا
،،،،
بسام_الشرعبي
1/11/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق