خواطر بوهالي
الطوفان
وكأننا نواجه الإعصار
نتبادل الأفكار
كل على هواه
يبتكر له منظار
نختلف
نأجل المشوار
وليس بيننا وبين الشط
سوى أمتار
البعض منا ينتظر الأنوار
والبعض الآخر
مزق الأوتار
نسي اللحن
واختفى عن الأنظار
حياة غريبة الأطوار
تختلف فيها الأدوار
والعنوان موحد في جل الأسفار
أما المراقب
فدوره وضع الأصفار
مع علو الأسوار
ورفع الأسعار
وتوزيع داء السعار
حياته أشعار
في بساتين كلها أزهار
لا يعترف بالأقدار
سعيد بالتحالف والإنتصار
إنما يخاف أن تروج الأخبار
ومن يساعدها على الانتشار
طال الانتظار
ارتفع الموج
إما النجاة أو الإنتحار
لا وعود ولا استثمار
إنما هو قرار
أجج الوضع
طفحت معه الخبايا والأسرار
صعد القرار
ومعه كلنا عزم وإصرار
وعلى السعيد
الاعتراف والاقرار
استشهد السنوار
لكن الساحة مليئة بالابرار
أما الأشرار
ليسوا أهلا لهذه الدار
و جباههم مكتوب عليها
كفار
اقتربت الساعة
ولا زلنا لا نعرف معنى الجوار
طغى المال
وأنسانا أننا فوق الأرض
مجرد زوار
بقلم
محمد لمراحلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق