بلا عُنْوان
فوقَ الْجليدِ رَأَيْتُها تَتَجَمَّدُ
ماذا سَأَفْعَلُ مَنْ فُؤادِيَ يُرْشِدُ
فأَنا بلا خَجَلٍ غيْرُ مُجَرِّبٍ
والْأَمرُ سهْلٌ إنّما قدْ يَتَعَقَّدُ
كانتْ مُخَدَّرَة الْقَوامِ وَقدْ بَدَتْ
لي مثْلَ مَنْ فَنِيَتْ قريبًا أو غدتْ
وَسَألْتُ نفسي عنْ حقيقةِ أمْرِها
تِلْكَ الَّتي قوْقَ الْجليدِ تَمَدَّدَتْ
في مِثْلِ هذا الجوِّ مَنْ يَتَجَوَّلُ
وَصَقيعَهُ أَهُناكَ مَنْ يَتَحَمَّلُ
وَأنا بِكلِّ صراحَةٍ لا أَفْهَمُ
الأعْذارَ والأسْبابَ أوْ أَتَقَبَّلُ
مهما جرى لكِ كيفَ لمْ تسْتوعِبي
خطَرً الْخروجِ فحاذِري أنْ تَغْضبي
أوْ تَعْتَبي بِجَهالَةٍ فَتَبَيَّني
حتى بِظُلْمِ النّاسِ لا تَتَسَبَّبي
أَطْرَقْتُ مُنْتَظِرًا هُدىً مِنْ خالِقي
رَشَدًا لِأَعْلَمَ حِكْمَةً مِنْ رازِقي
ماذا عساني بالْمُصيبَةِ فاعِلُ
مُتَرَدِّدٌ جِدًا وخوْفي منْطِقي
يا وَيْحَ قلْبي قدْ تَمّلْمَلَ جِسْمُها
فَبَدتْ كَنائِمَةٍ تَنَغَّصَ نوْمُها
ما زِلْتُ أَنْظُرُ نَحْوَها مُتَأَمِّلًا
مُتَأَلِّمًا والْحَقُّ يَصْعُبُ فهْمُها
لكَنَّني رُغْمَ الظُّنونِ رَفَعْتُها
وَحَمَلْتُها للْبَيْتِ ثُمَّ وَضعْتُها
فوْقَ السَّريرِ لَعَلَّها تسْتَدْفِئُ
وَغَفوْتُ ثُمَّ صَحَوْتُ حيتَ سَمِعْتُها
كَأَنينِ طِفْلٍ قدْ سَمِعْتُ فَحيحَها
مهما يَكُنْ فَقَدِ اسْتَعادتْ روحَها
فَرِحًا مَدَدْتُ يدي لِأَلْمِسَ رَأْسَها
فَإّا بِلَدْغَتِها تُسيلُ قَبيحَها
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق