قصة قصيرة
بيضتان و خيارة
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
بعد خروج الابناء إلي المدرسه قمت متكاسلا للذهاب إلي مقر عملي ،الوقت ضيق ارتديت الملابس بسرعة و في اتجاهي إلي باب الشقه ،نادت علي زوجتي لتناول الإفطار
أخبرتها أن الوقت ضيق فمدت يدها و اعطتني كيس به فطار بسيط و في اليد الأخري كيس الزباله لألقائه في صندوق القمامه المجاور للعماره التي اسكنها
نزلت علي السلم مسرعا و وانا أتفحص كيس الفطار المكون من خياره و بيضتان مسلوقتان و رغيفان
وتعجبت من ذلك الفطار الذي لا يروق لي ربما هي بواقي افطار الأبناء . و بأقتربي من صندوق القمامه وجدت شاب يجلس بجوار الصندوق يرتدي ملابس رثه ربما قد يكون قضي ليلته في هذا المكان
قذفت كيس الزباله في الصندوق و مددت يدي لاعطائه كيس الإفطار ، نظر إلي في هدوء و تمتم بالشكر
توجهت بعدها إلي محطه الاتوبيس القريبه من العماره في انتظار اتوبيس النقل العام بعد أن فاتني موعد سيارة العمل .
من فضولي و ربما لقتل الوقت في انتظار الاتوبيس اختلست النظرات لأتابع الشاب و هل سيأكل الان ام لا
بعد دقائق معدوده أيقنت أن الوقت أزف و لا استطيع اللحاق بالعمل، صعدت إلي الشقه و توجهت إلي البلكونه لمتابعه ذلك الشاب
الشاب يفرد كيس الطعام منتظرا شئ ما
و بالفعل اتي شاب آخر و جلس أمامه و مد يده و أعطاه بيضه و قسم نصف الخياره نصفين اخد نصفها و اعطي الشاب الآخر النصف
رن الموبايل و انا أتابعهما من البلكونه
علي الجانب الآخر مسؤول الشركه يخبرني بأن سياره العمل انقلبت بالعاملين و سيتم إرسال سياره أخري لي للمنزل للذهاب للعمل لتعويض نقص الموظفين اليوم نتيجه الحادثه
أعدت زوجتي الافطار و شربت الشاي و في طريقي للحمام لغسل يدي رن الموبايل
السائق يخبرني بأنه تحت باب العماره الان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق