المشاركات الشائعة

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

قصة قصيرة بيضتان و خيارة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

بيضتان و خيارة 


للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


بعد خروج الابناء إلي المدرسه  قمت متكاسلا للذهاب إلي مقر عملي ،الوقت ضيق ارتديت الملابس بسرعة و في اتجاهي إلي باب الشقه ،نادت علي زوجتي لتناول الإفطار 

أخبرتها أن الوقت ضيق فمدت يدها و اعطتني كيس به فطار بسيط و في اليد الأخري كيس الزباله لألقائه في صندوق القمامه المجاور للعماره التي اسكنها 


نزلت علي السلم مسرعا و وانا أتفحص كيس الفطار المكون من خياره و بيضتان مسلوقتان و رغيفان 

وتعجبت من ذلك الفطار الذي لا يروق لي ربما هي بواقي افطار الأبناء . و بأقتربي من صندوق القمامه وجدت شاب يجلس بجوار الصندوق يرتدي ملابس رثه ربما قد يكون قضي ليلته في هذا المكان 

قذفت كيس الزباله في الصندوق و مددت يدي لاعطائه كيس الإفطار ، نظر إلي في هدوء و تمتم بالشكر 

توجهت بعدها إلي محطه الاتوبيس القريبه من العماره في انتظار اتوبيس النقل العام  بعد أن فاتني موعد سيارة العمل  .


من فضولي و ربما لقتل الوقت في انتظار الاتوبيس اختلست النظرات لأتابع الشاب و هل سيأكل الان ام لا 


بعد دقائق معدوده أيقنت أن الوقت أزف و لا استطيع اللحاق بالعمل، صعدت إلي الشقه و توجهت إلي البلكونه لمتابعه ذلك الشاب 

الشاب يفرد كيس الطعام منتظرا شئ ما 

و بالفعل اتي شاب آخر و جلس أمامه و مد يده و أعطاه بيضه و قسم نصف الخياره نصفين اخد نصفها و اعطي الشاب الآخر النصف 

رن الموبايل و انا أتابعهما من البلكونه 

علي الجانب الآخر مسؤول الشركه يخبرني بأن سياره العمل انقلبت بالعاملين و سيتم إرسال سياره أخري لي للمنزل للذهاب للعمل لتعويض نقص الموظفين اليوم نتيجه الحادثه 

أعدت زوجتي الافطار و شربت الشاي و في طريقي للحمام لغسل يدي رن الموبايل 

السائق يخبرني بأنه تحت باب العماره الان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق