ميلاد الحياة
تولد مني قصيدة
كما ولدت في بدايتها من ضلع
كخيمة تهب عليها نسمة من نسمات الإله
تولد هكذا لا بداية لها
كالحياة بلا نهاية متوقعة سوى السفر في الدهش
كل قطعة منها بداية ونهاية
قل أنت حين لا يُضطهد الحالمون ، وحين لا يجدون ارضاء لأرواحهم
تلك الطيور المخفقة بأجنحتها
حين تقف على كومة من القمح ماذا يمكن لها أن تفعل سوى النقر
و ما أن تطير حتى تقع مرة أخرى على الكوم
ماذا يمكن لها أن تفعل سوى أن تـهزم
وأن يموت الحلم
ما ذا يمكن لها ، وما الفارق بينها وبين دجاجة في الخم
ما ذا يمكن لك أن تفعل حين لا تجد عدوا كحجرة صلبة تصقل عليها سيفك
ما ذا يمكن للعالم أن يفعل حين يفقد قوته ، حين تنفك روابطه
حين لا يكون له سلطان الحب
ما ذا يمكن أن يفعل سوى صناعة الحرب
و ما ذا يفعل حين تنتهي الحرب
لا شيء يملكه , تلك القصبة الجافة التي لعب الشيطان بها يوما
عاد الانسان بلا روح مقدسة
لن تسقط من ظلعه وردة ليشم بها نسيم الحياة .
فلتتجولي يا روحي ..أنت قصيدتي
وها أنت كالشريان المنبعث من السحاب
كتابوت يحمل عظام نبي
هاأنت لا تعرفين نهاية سوى التعب
الدخان يحاصرك
و الربيع أصابه الضمأ حين غادر الأطفال
عبد الكريم يوسفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق