الجمعة، 8 نوفمبر 2024

حتى ننأى..عن التعليقات والتفاعلات السخيفة..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى ننأى..عن التعليقات والتفاعلات السخيفة..!

مما لا شك فيه أن مشاركة المنشورات والتفاعل معها تعد إحدى النشاطات الأساسية التي نقوم بها على مواقع التواصل الاجتماعي.ومن الملاحظ أن الأفراد يستخدمون طرقا مختلفة لمشاركة المنشورات،مثل الضغط على زر مشاركة،أو نسخ المنشور ووضعه على صفحاتهم الشخصية مع الإشارة إلى اسم صاحبه في نهاية المنشور..ولكن لاحظنا أن البعض يتفاعل مع هذه المنشورات ( قصائد،مقالات،مقاربات..إلخ ) بأسلوب يبعث على الدهشة والإستغراب..كما حصل لي مؤخرا،إذ نشرت لي-الوجدان الثقافية-برئاسة مديرها الشاعر والكاتب السامق د-طاهر مشي مقاربة نقدية حول شاعرة فلسطينية كبيرة..وماراعني إلا وإحدى المتابعات لما أكتب تعلق حرفيا على هذه المقاربة النقدية" رحمها الله تعالى وحفظك وجعل الله مسكنها الجنة " !!
ولا أعلم إلى حد كتابة هذه الأسطر ما إذا كانت هذه " المتفاعلة المجتهدة" على وعي تام بما تكتب،أم أنها "تعلق"لإشباع رغبتها في التعليق السلبي..!
على أية حال،ودون إطالة وإراقة الحبر في هكذا-سفاسف-تنم في تقديري-عن جهل،إن لم يكن إنحطاطا أخلاقيا مصابة به بعض الأنفس المريضة،أدعو القراء الكرام ( قراء الوجدان الثقافية ) إلى التحري في كتابة تعليقاتهم وتدويناتهم،كي لا تنحدر إلى الحضيض،والتحرر بالتالي من الإشباعات النفسية التي يقدمها الفيسبوك،فبعض التعليقات-كما أشرت-تنتقص مع الأسف من قوة المنشور وتفقد صاحبه أصدقاء ومتفاعلين جددا محتملين،علما وأني لا أسعى أبدا من خلال كتاباتي إلى حصد-باقات الإعجاب- ولا لتعزيز صورتي عند الآخرين كما لا أهتم بالخوارزميات التي تعمل وفقا لقدرة حسابي على جذب الانتباه.. ،بقدر ما أؤسس لخطاب أدبي إبداعي ينأى عن الترهل ويلج وجدان المتلقي،ويرتقي بالتالي بمستوى وعينا الأدبي لأعرض شريحة قارئة..
وأرجو..أن تستساغ رسالتي جيدا..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق