الجمعة، 8 نوفمبر 2024

قصة قصيرة إبنك دفعة التابلت للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة

إبنك دفعة التابلت
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
الظروف صعبه من بعد ٢٠١٩ و بالذات للأشخاص أصحاب الأعمال ، مرت فتره صعبه جدا نتيجه غلاء الأسعار و التضخم و الكساد كل الظروف دي تجمعت و أصبح العمل يسير ببطئ اللي جاي علي قد اللي رايح
حاولت اتأقلم مع الوضع الجديد و استغنيت عن حاجات كتيره في حياتي و حياة أسرتي و بنحاول نعدي اليوم
حركه البيع و الشراء في المحل بتاعي انخفضت جدا و مع الوقت بدأت في تقليص العماله الموجوده عندي
حتي أتي اليوم الذي أصبحت فيه بالمحل وحيدا
و في المساء تلقيت اتصالا من ابني الأكبر يبشرني فيه بنجاحه في الثانويه العامه بمجوع ظننته عاليا في أول الأمر و لكن بعد أيام و مع نزول التنسيق وجدت ابني في المرحله الثالثه
و دخلنا في دوامه اختيار الكليات و كم كان الأمر مرهقا و أليما في نفس الوقت فقد اخدتنا دوامه الحيره بين الدخول في كليات عاديه مثل التجاره و الحقوق ز الخدمه الاجتماعيه التي يتخرج منها الآلاف الطلاب كل عامل و كثير منهم لا يعمل بتخصصه و اخرون يلتحقون بطابور البطاله الممتد منذ سنوات طويله و ليس له نهايه
أو الدخول في نفق الجامعات الخاصه التي تلتهم دخل الأسر بمصاريفها الخرافيه التي لا يقدر عليها غير أثرياء القوم و رغم أن الاختبار الثاني هو الافضل لمعظم الطلاب إلا أن الظروف التي تمر بها البلاد و التي أمر بها انا شخصيا جعلت هذا الأمر مستحيل
قررت أن اصلي صلاه الاستخاره لعلني اهتدي للحل الامثل و أن توفق ما بين إلحاح ابني لدراسه علوم الحاسب و الكومبيوتر و ما بين ظروفي الاقتصاديه التي تنهار يوما بعد يوم
و جلست في حديقه منزلي انظر الي السماء لعلي اجد الحل
الوقت متأخر و الجميع راح في سبات عميق
و الظلام يغطي المكان و فجاءه لاح في الأفق ضوء يرسم روبوت يظهر و يختفي بلون فسفوري جميل
فركت عيني بشده بالفعل هو ريبورت يتحرك حركات بسيطه منتظمه أليه و يختفي
ربما هذا الروبوت علامه لإلحاق ابني لدراسه علوم الحاسب و الكومبيوتر و بالفعل في الصباح أبلغت ابني بموافقتي علي التحاقه بجامعه اطلس الخاصه لدراسه علوم الحاسب
و مع الأيام تحسنت الأحوال الماديه و عاد العمال للعمل في المحل الذي أصبح له عده فروع حتي أتي اليوم الذي ستقام فيه حفل التخرج لابني
اصطحبت زوجتي للحفل كم كانت سعادتي باختبار مشروع التخرج الخاص بابني لافضل مشروع تخرج و قررت اداره الجامعه عرضه في حفل التخرج
انفتح سقف المدرج و وبدأ في السماء شكل ريبورت يتحرك حركات أليه ثم يختفي ثم يعود للظهور مره أخري
مع إعلان اسم ابني كصاحب للمشروع المعروض و سط تصفيق الحضور . و ضحكي انا وانا اقف مصفقأ للمشروع الذي رأيته منذ أربع سنوات و لم أفهمه الا لحظه التخرج
Peut être une image de 1 personne, sourire et éclairage

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق