***سراديب الضلال
في ذاك الممر
طابورٌ جهلٍ مقدس...
مُخْلصٌ في الركوع للحجر
قد سموه صالحا وليا
وخزوا النور بالإبر
في ذاك الممر
اصطف قراء الفناجين
عرافات وشياطين
تجار الخرافة والضرر
ازدحام لبلوغ الصلاح
بركة وأمنيات ونطاح
عقلية تتمرغ في المنكر
في ذاك الممر
تمدًد الظلام
اغرق الخليقة في الاوهام
أجاز العصا والجزر
جمع بين الحق والباطل
كتمتِ العيون الحقً ...
وهي تشهد وتنظر
المدنسُ ينشد الامان
ممن مات منذ زمان
تناسى الحي الدائم الباقي...
وانحنى للتماثيل والحجر
في ذاك الممر
تماثيل وقرابين ورفات بشر
أخمدت النور...
والصواب والعقل والنظر
ركعت الأعين تستجدي خلقا بات رميما
بل قل رفاتا بين الحفر
ركعت تستجدي القبور
جاهلية وجدبةٌ وخرافة وبخور
جهل مقدس وأشكال بشر
في ذاك الممر
بلغ السيل الزبى ...
والحمقى على حافة سقر
***المغرب***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق