محفوظة مصر بعون الله
مصر الحضارة..
شعر /سامي ناصف..
.....
أَنْصِـــــتْ لمصــــرَ فإنهـــا تتكــــلمُ
قِــمَمُ الحضــــارةِ عنــدها تَتَقَـــزَّمُ
واخفضْ جناحَك في مقام حَدِيثِها..
عَـرِّج ْ عليـها إنهـا لـك تُكْـــــــرِمُ
تَجدُ المحبةَ نهرُها يجـري ســـــنًا
نُعْمـاه تروي كـلَّ مَنْ يَتَقَـــــــدَّمُ
إرثُ الحضارةِ شامخٌ، في أرضها
يَشدو على نَغَـمِ السَّواقي يَبْـسَمُ
مصـرُ العـزيمـةُ لا يـنامُ عـــدُوُّها
يَخشىٰ الرجالَ، فَـدَأْبُه مُتَشَــرْذمُ
ويَطــير فـوق سمـائِها مُتَلَصُِصًــا
لكــن عيـنَ جـنودها هـي حُــوَّم
وحُــدُودُهــا محــفوظَةٌ بِعَــزَائِــمٍ
تهــبُ الآمـانَ، وكــفُّها هــو بلْسَــمُ
مجْـدُ المَعَارفِ فـي المَعَابِدِ شاهدٌ
إن العلـــــومَ بشــمْسِــــها تَتَــرَنْـمُ
فالعـالمُ المـأزومُ يسـكنُ ضَـــعْفَه
لكـن مصــرَ علىٰ المَكَــارِه ضَيْغَـمُ
مصــرُ السَّمَـاحَةُ والرَّحَـابَةُ فالذي
يـــأوي إليهــــا بالمـــحبـةِ يَنْعَــــمُ
ويعــيشُ فيهـــا إنـه مـن نَبْضِـــها
ويـرىٰ الأمـــانَ سَفِــينَةً لا يُظـــلمُ
مصــرُ الكــريمةُ والعطــاءُ فضيلةُ
عَبْــرَ العصــورِ ونخــلها لا يُعْـــدَمُ
وبنيـلهــا أمــــل الحـــياة مُحَــقَّقٌ
ولينيلهــا فضـــلٌ عظـــيمٌ مُـــبرَمُ
لكــن عــينَ الحــقدِ تُرْسِــلُ غِلَّهــا
لتغــولَ نهــرَ النيـلِ زورًا تَـرْجُــــمُ
وأراك نبع النيل تخـــطر في النهى
تبــــدو كــأنـكَ جــــنةٌ أو زمـــزمُ
عَلَــمُ البـــلادِ شمـوخُـــنَا وبهـــاؤُنَا
وبعـــــزةٍ نسمـــو كِــرَامًــا نَسْــــلمُ
وبجـــيْشِنَا عــــزمٌ يُسَطِّــرُ نصــرَنَا
عبَـــرَ العصـــورِ فَمَجْــدُه يَتَســـنّمُ
جــيشٌ علىٰ شَـرَفِ البـلادِ مُـرابطٌ
ولأجـــله ســـالت دمًــــاءٌ تَعظُــــمُ
ولأمـــننا فـي الـداخـــلية عــــزُّنا
يصحــــون ليــلاً إننـــا نتنعــــم
ولمــن أرادَ لهـا الأمــانَ. سمــاحــةٌ
ولمــــن أراد لهــــا الهــلاكَ جهـــنمُ
فهي الشِّمُوخُ بلا مُنزِاعِ في الـدُّنا
وعلـى المُســـالمِ سَيْفُهـــا لا يـأثمُ
سَلْ مصرَ عنِّي إنْ عَمِيتَ مكانتي..
فأنا الحَـــمِـيُّ لأرضــــها لا أســـأمُ
أنصـــــت لمصْـــــرَ فـــإنها تتكـــلمُ
واخفض جناحَك واستمِعْ، هي مُلهِمُ.
شعر /سامي ناصف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق