قصة قصيرة
(عبيره وعبيرها)
اقترب منها، ووضع كفه الصغير فوق وجهها الدافئ ،صدرت منه حروف متناثرة لم تفهم مغزاها ، كان يمسك بيده اليسرى وردة ، قربهامن أنفها ، التفتت نحوه باسمة، ووضعت الوردة على أنفه ، اتسعت حدقة عينه اليمنى
حاولت استجماع قوتها حتى تقف، وأمسكت يده والوردة.
ذهبا سويا حيث إصيص الزرع ، أشارت إلى الورود الزاهية ، وأمسكت برشاش الماء ، جعلت يده الصغيرة تحت يدها ، أوحت إليه بأن ضغطة يده هي التي تدفع المياة نحو الورود ، ابتسم وهو يرفع رأسه نحوها،ويمعن بعينيه في وجهها الصبوحي ،بادلته الإبتسامة
فانتشى ضاحكا.
أحضرت إصيصا فارغا ،ووضعت فيه التربة الجاهزة ، جزت وردة ثم زرعتها داخل الإصيص ، أشار إلى رشاش الماء ، ادرك أنه سيزرع وروده بنفسه ، أشار إليها أن تترك إصيصه ووروده ، ووقف في شموخ ينفخ كرشه ويرفع رأسه ، ويبتعد خطوات ثم يعود ضاحكا.
عادل عبد الله تهامي السيد علي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق