الاثنين، 11 نوفمبر 2024

بيروتُ يا بقلم الأديب عادل نايف البعيني

 بيروتُ يا

صَرخةَ الجُرحِ المُندّى
بالشّذَا
ويا تَنهيدةَ الموّالْ
تحتَ الرّكامِ صَوْتٌ
يعصُرُ القلبَ صداه
ربّاه كيفَ يُولدُ الألمُ،
ويُغتالُ الوليدْ؟
ومن هذا الذي
يعزفُ أنشودةَ الوَجَعِ التليدْ.
وعلامَ هذا الشّدوُ مبحوحٌ؟
ويَخنقُهُ الأنينْ؟
الجرحُ يأكلُ نفسَهُ.
يمتدّ أُفُقاً وَيَخْتزلُ المكانْ
كلُّ الجِهاتِ صارَتْ مَداهْ!
كيفَ صارَ هذا الجرحُ
أعمقَ من صبري
بيروتُ.. لا تبالي
ستبقينَ "ستَّ الدّنيا"
وسَيجلُو هذا الغبارُ
وتلكَ الغيمةُ السوداءُ التي عَصَبت جبينَكْ
ستلملِمُ أطرافَهَا ثمّ ترحَل
فأبناؤُك الذين بالأمسِ هبّوا
سَيَقْتصّونَ ممَّنْ سَرَقَ بسمَتَك
وأَولغَ في دَمِك.
ومن العينَ التي غضَّتِ الطَّرفَ
ليندلعَ الحَريقْ!
سيحرثَون الفَرَحَ في قلوبِ المتعبينَ...
لينبتَ بعد حين
ويزهرَ من جديد
بيروتُ ورغمَ الوجعِ المقيمْ
ستبقينَ
وَسَيبقى أرْزُكِ رغم عَصْفِ الرِّيحِ
يُراقِصُ المَجْدَ شامخاً
ومن تحتِ الرّكامْ
ستنهضُ يا لبنانْ.
💐 🙏 💐
محبتي
عادل نايف البعيني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق