الاثنين، 11 نوفمبر 2024

مرثية لنجم..سقط في الأفول بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 مرثية لنجم..سقط في الأفول

(لروحك السلام..يا فتى الأحلام..)
أنا لا أريد الرحيل-يا إبني-
لا أريد القطار المعدّ لرحلتنا
لا أريد أن يهجع البحر
على كفتي
أو أن يسرج القلب أفلاكه
للرحيل
فقط ما تبقى-منك-سوى عزف غيم
تعاويذ ضد الفراق
ونجمتك
تضيء هذي الطريق..
تمهل قليلا يا إبني..
ولا تترك الغيم يبكي
تمهل-قبيل الرحيل-
ودَع منك شيئا
يرتّب موعدا لفجر يجيء
علّ تجيء الفصول
بما وعدته الرؤى
لكن..
ترى ما سأقول..
حين جاءني البحر بأشرعتك..
مزقتها السيول
و مرّت بحذوي غيومك
جذلى..
تداعب نرجس القلب
وقد لاح لي بين ثنايا المدى..
طيفك
يطرّز وهْمَ المسافة..
وشاحا للذي سوف يأتي
ربّما أظل أداعب صوتي
أحاور روحي..
أرتّب حزني
كزهرة لوز
أهملتها الحقول..
كغيمة في الأقاصي..
أربكتها الفصول..
وداعا يا مهجة الروح..
أنت نجم هوى..
في منعطفات الأفول..
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق